دشنت الجماعة الإسلامية لجنة داخلية خاصة بالانتخابات البرلمانية وشكلت غرفة عمليات بمقر حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة؛ لتلقى السير الذاتية لأعضائها الراغبين فى الترشح لانتخابات مجلس النواب تمهيدًا لفحصها وانتقاء الأصلح والأكفأ للدفع بهم فى ماراثون الانتخابات. وقال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية: تجرى الاستعدادات الآن على قدم وساق داخل الحزب لتلقى السير الذاتية للمرشحين من كل أعضاء الجماعة والحزب على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنه تم وضع معايير لاختيار النواب منها الصدق والأمانة والتواصل الاجتماعى الجيد مع الجماهير. وأضاف أنه تم تدشين غرف عمليات خاصة بالانتخابات داخل الحزب انتظارًا لتعديل قانون الانتخابات الجديد، وذلك تمهيدًا لبحث التحالفات الانتخابية التى ستكون لصالح الوطن فقط وبعيدة عن التوجهات السياسية شريطة ألا يكون من فلول النظام السابق، داعيًا القوى الثورة المتواجدة بجبهة الإنقاذ الانضمام إلى التحالف الانتخابى وخوض الانتخابات البرلمانية، رافضًا التعاون مع قادة جبهة الإنقاذ وأحزابها لأنها تستقوى بالخارج أو تحاول زرع الفتنة بالبلاد. فيما أكد الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن حزب البناء والتنمية يمد يده لكل القوى السياسية الإسلامية والثورية شريطه أن يكون هدف التحالف إعلاء المصلحة الوطنية، مطالبًا بتأسيس جبهة قوية من القوى الإسلامية والثورية للتصدى لمحاولات قوى النظام السابق العودة للحياة السياسية، مؤكدًا أنها ستكون المعركة الأخيرة لهم وهم يأملون فى أن تكون الفرصة الأخيرة لعودتهم. وأشار دربالة إلى أن الجماعة تلقت الكثير من العروض للتحالف من جانب القوى الإسلامية الكبرى وستعرضها فى الوقت المناسب، مطالبًا القوى الثورية الانسحاب من جبهة الإنقاذ بعدما ما أصابها العفن بسبب علاقاتها بأفراد محسوبين على النظام السابق. وقال طارق الزمر، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، إن التحالف مع القوى السياسية والثورية سيزيد التفاعل بين الجميع، مؤكدًا أن الشرط الوحيد للتحالف هو عدم الانضمام للنظام السابق أو التلوث بدماء الشهداء.