اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كلمة وجهها للجماهير عقب انفجارات لندن .. أن هذه اعمال ارهابية ، وان بلاده لن تخيفها مثل هذه الاعمال. وأضاف أن الإرهابيين يجب أن يعلموا أن "تصميمنا على المضي قدما في الدفاع عن قيمنا وأسلوب حياتنا اكبر بكثير من تصميمهم على قتل الأبرياء في محاولة لفرض وجهات نظرهم على العالم." والحقيقة أن توني بلير هذا .. ومن قبله بوش الأبن .. وكل عصابة الأشرار فى الغرب يصرون على المغالطة .. مغالطة أنفسهم وخداعها فى المقام الأول .. ثم بعد ذلك مغالطة العالم أجمع .. ولأنهم غير صادقين مع أنفسهم .. وغير جادين فى الأسباب الحقيقية التى تحرك الإرهاب .. ولذلك لن يستطيعوا أبدا القضاء على ظاهرة الإرهاب والعنف ولا حتى الحد منها .. بل سيقودون العالم كله إلى مزيد من الإرهاب والعنف والدمار والخراب .. ولن يفلحوا أبدا فى مسعاهم وسيكونون وبالا على أنفسهم وعلى شعوبهم وعلى العالم أجمع .. وعلى الذين يشكون أو يشككون فى كلامي هذا أن يقارنوا فقط بين أحوال العالم قبل وبعد مجىء بوش وبلير وعصابة الأشرار إلى الحكم .. ليدرك بنفسه هذه الحقيقة المرة التى لن يعترفوا بها أبدا إلا بعد أن يتركوا العالم كله يعاني من ويلات الإرهاب والعنف .. بعد أن تركوه يعاني من الظلم والجور واغتصاب الشعوب وارهابها والتآمر عليها بكل الحيل أساليب الخداع . ولوكان توني بلير هذا يحترم نفسه بالفعل لما ردد مثل هذه المغالطات التى تقلب الحقيقة رأسا على عقب .. فليس هناك من الجماعات الإسلامية المنتشرة فى العالم كله وعلى رأسها تنظيم القاعدة المشكوك فى وجوده أصلا .. من يطالب أو يعمل أو يمارس عنفا أو إرهابا من أجل تغيير قيم اوربا أو أساليب حياتها .. أو فرض وجهة نظره على الغرب .. فهذا من المستحيلات التى لايحلم بها إلا مختل عقليا .. ولكن الحقيقة هى فى عكس تصريحات توني بلير تماما .. فالجماعات الإسلامية والقاعدة والطالبان وغيرها من التنظيمات الإسلامية إنما تجاهد وتحارب ويمارس بعضها عنفا وإرهابا غير مبرر و لا مقبول بسبب استفزازهم من قبل عصابة الشر من أمثال توني بلير وبوش وعصابة الشر والحملات الصليبية و غزو العالم الإسلامي واجباره على ترك دينه وقيمه واسلوب حياته المستمد من شريعته وعقيدته .. والتى يبذل فيها أمثال توني بلير وبوش ومن قبله ومن بعده زعماء اوربا والقوى الصليببية جهودا جبارة على كآفة المستويات لتغيير قيم واسلوب حياة المجتمعات الإسلامية .. حتى وصل بهم الأمر إلى اجبار الحكومات على تغيير المناهج التعليمية وتغيير الكثير من القوانين الإسلامية .. والتصدى لكل محاولات تطبيق الشريعة و غير ذلك غير ذلك مما هو معروف .. فمن الذى يريد أن يعتدي لتغيير ما لدى الآخر من قيم واخلاقيات وسلوكيات وعقائد ؟؟ إن توني بلير ومعه بوش وكل عصابة الأشرار فى العالم .. ومعهم نظم الحكم التى تستمد شرعيتها من الغرب والتى تحكم البلاد الإسلامية قهرا واغتصابا .. كل هؤلاء تسيطر عليهم فكرة التخلص من مخالفيهم ومعارضيهم بالإستئصال والبتر .. وهى السياسة القديمة التى انتهجها فرعون مصر حينما امر بقتل كل طفل يولد فى بني اسرائيل حتى يحمي نفسه من خطر الرؤية التى كانت تقض مضجعه ومع ذلك خرج من حجره نبي الله موسى عليه السلام .. ولقي فرعون هلاكه على يديه . إن الطريق إلى القضاء على العنف والإرهاب المتعلقة بالجانب الإسلامي واضحة ومعروفة .. وتكمن فى إعادة الحقوق إلى أصحابها فى فلسطين وأفغانستان والعراق .. والتكفير عن كل الجرائم البشعة التى ارتكبت فى حق العرب والمسلمين على مدار سنوات طويلة .. ورفع أيدي حكومات توني بلير وبوش والغرب عن التدخل السافر فى شؤون العرب والمسلمين .. ووقف محاولات القوى الصليبية والصهيونية لتغيير قيم العالم الإسلامي بالقوة والغزوالعسكري والفكري والمؤامرات الخسيسة .. القضاء على مظاهر الإرهاب فى العالمين العربي والإسلامي مرهونة باحلال حكام وزعماء على المستوى العالمي يعلون من قيم الحق والحرية الحقيقية والسلام القائم على العدل واحترام إرادة الشعوب .. محل توني بلير وبوش وذيولهم فى انظمة الحكم العربية والإسلامية . اخيرا اقول إن ظاهرة الإرهاب والعنف فى العالم العربي والإسلامي .. هى ظاهرة طارئة .. ناشئة عن اسباب موضوعية وليست متأصلة فيه .. فليذهب توني بلير وبوش ومعه عصابة الأشرار فى العالم كله إلى الحجيم حتى ينعم العالم بسلام حقيقي ودائم .