لواء عسكرى إسرائيلى جديد على الحدود مع مصر

دفعت إسرائيل بلواء عسكري إلى مدينة إيلات (جنوب) بالقرب من الحدود مع مصر، في خطوة قالت تقارير صحفية إسرائيلية إنها مرتبطة بتطورات الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن لواءً عسكريًا إسرائيليًا تم إطلاقه رسميا مساء الأربعاء، في احتفال أجري بالقرب من مدينة إيلات، عازية ذلك إلى تغير الرؤية العسكرية للمنطقة الجنوبية مع مصر وفي أعقاب الحوادث التي شهدتها شبه جزيرة سيناء.
وأوضحت أن الهدف من وراء نشر هذا اللواء بالمدينة الحدودية هو الدفاع عن مدينة إيلات وما حولها، مضيفة أن قائد هذا اللواء هو العقيد روعي بئيري، والذي خدم في الماضي قائدًا للواء بمنطقة وادي عربة الحدودية مع الأردن.
وكانت مدينة ايلات مسرحا للعديد من الهجمات الصاروخية التي استهدفتها انطلاقا من سيناء خلال الفترة الماضية، منها صاروخان انطلقا في بداية ابريل الماضي، كما استهدف صاروخان المدينة ذاتها في يونيو الماضي، فيما أدى هجوم في أغسطس الذي أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين واتهمت إسرائيل مسلحين مصريين بالوقوف ورائه.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري بارز قوله، إن أهمية إنشاء هذا اللواء تنبع من إدراك إسرائيل أن هناك شيئا قد تغير، ومنطقة سيناء تحولت إلى ملعب لمنظمات "الإرهاب" القريبة والبعيدة، لافتا إلى أنه في يونيو الماضي تم إقامة لواء وادي عربة العسكري، والعملية "الإرهابية" على الحدود مع مصر عجلت بإنشاء اللواء الثاني.
واعتبر أن "الهدف المركزي للواء الجديد هو الدفاع عن إيلات، التي تعد مكانا استراتيجيا"، ويعمل تحت هذا اللواء وحدات تحرس خطوطًا معينة في مدينة إيلات، الأمر الذي قال المصدر إنه "يمثل تغييرًا في الرؤية العسكرية ويوضح إلى أي درجة الدفاع عن المدينة هام".
وقال العميد ناداف فيدان قائد وحدة أدوم المسئولة عن المنطقة الإسرائيلية الجنوبية خلال إطلاق اللواء العسكري الجديد إن "أحداث الربيع العربي وتأثير العناصر الإرهابية من قطاع غزة تضع أمامنا تحديات عملية جديدة، هذا الواقع والتحديات الكامنة فيه يلزمنا بتغيير رؤيتنا العملية في المنطقة".
وبحسب الصحيفة، فإن بناء الجدار الحدودي الإسرائيلي مع مصر اكتمل فعليا، باستثناء جزء يمتد لعدة كيلومترات بمنطقة إيلات، مضيفة أن التقديرات تشير إلى أنه سيتم إكمال هذا الجزء بحلول منتصف العام المقبل.