عقد بديوان عام محافظة المنيا أولى الدورات التدريبية التي تهدف لتنمية المهارات الإدارية للقيادات التنفيذية والعاملين بالإدارة المحلية،بالإضافة لطرح عدد من النظريات والرؤى حول إعادة هيكلة العمل بالقطاعات المختلفة وآلية وصل جسور الشراكة بين مسئولي العمل التنفيذي والمجتمع المدني، حضرها الدكتور مصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا، وعبد الناصر الدمياطي، السكرتير العام المساعد، ومدير مديريات الخدمات ومدير الإدارات بالديوان العام. واستعرض الدكتور هاني البنا، أستاذ التنمية البشرية والإدارية، عددًا من المعايير والأسس الهامة، لتنمية العمل الإداري والتنفيذي من أبرزها وضع كل مسئول لإستراتيجية وخطط محددة الأهداف وزرع الثقة في كافة العاملين في المستويات الإدارية المختلفة تحت رئاسته، منوهًا على ضرورة البدء في التنسيق معهم بروح الفريق الواحد التي يثق كل فرد فيه بدور الآخر ويسعى ليكمله بعيدًا عن الصراعات الإدارية. وأكد على أهمية البدء في إنشاء ذاكرة مؤسسية باعتبار أن كل ما يتم تنفيذه هو ملك للوطن وبالتالي تكون تلك الذاكرة بداية لإحداث تواصل وتشابك بين القيادات المختلفة عند تعاقبها، حيث يبدأ كل قائد أو مسئول من حيث انتهى غيرة ولا يهدم المجهود السابق له. وعرض البنا عددًا من النظريات الخاصة بتطوير أسلوب إدارة المواقع المختلفة بالحكم المحلي وعناصر وأركان السلوك التربوي وآلية استثمار الوقت وإيمان كل شخص أن هدف ليس ذاتي شخصي ولكن من أجل إرضاء الله وخدمة الوطن. وأكد المحافظ في كلمته على أهمية مثل تلك الدورات التي تتيح للقيادات المختلفة طرح رؤيتها حول آلية تطوير العمل التنفيذي والإداري والاستماع إلى الرؤى المختلفة، لتطوير أسلوب العمل وتنمية مهارات العاملين بما يخدم الصالح العام.
وأضاف لدينا قدرات بشرية تستطيع تحقيق آمال وطموحات المواطنين في هذا الوطن وعلينا أن نبدأ في تطوير مفاهيم العمل الجماعي وروح الفريق الواحد والتنمية الإدارية داخل الإدارة الواحدة.