توافد الآلاف من الناخبين إلى المقار الانتخابية بمنطقة فيصل والهرم والطالبية وأكتوبر أمس، وذلك للاستفتاء على الدستور، وبالرغم من تأخر فتح بعض اللجان، إلا أن جميع اللجان شهدت إقبالا كبيرا من الناخبين الذين حرصوا على التواجد أمام اللجان الانتخابية. وأدلى الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة بصوته في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بمدرسة جيل 2000 بمدينة السادس من أكتوبر، وأخذ دوره في طابور الناخبين وانتظر لمدة ربع الساعة، في ظل تعزيزات كثيفة من الجيش والشرطة على لجان الاستفتاء. وقام معارضون بترديد بعض الهتافات المعادية لجماعة الإخوان المسلمين والمرشد العام في وجود الكتاتني. وتأخر فتح بعض اللجان بمدينة السادس من أكتوبر بسبب عدم وصول عدد من الموظفين المقرر أن يشرفوا على المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وقالت المستشارة بسنت رمضان، رئيس لجنة الاستفتاء بمدرسة نهضة مصر بالحي المتميز بالسادس من أكتوبر: لم يكن هناك موظفون مساعدون لكي يتم فتح اللجان، مشيرة إلى أنه تم انتداب موظفين ليقوموا بعملية الإشراف على الاستفتاء وتم فتح اللجنة واستقبال الناخبين. فيما أدلى خالد الأزهرى وزير القوى العاملة والهجرة بصوته فى المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور بمدرسة الفيصلية بشارع فيصل وسط إجراءات أمنية مكثفة من قبل قوات الجيش والشرطة. وفور وصول الأزهرى إلى مقر اللجنة، قام المواطنون بالسماح له بالدخول للإدلاء بصوته، إلا أنه أصر على الوقوف فى الطابور لأكثر من ساعتين، مما أدى إلى تجمع المواطنين حوله والذين تحدثوا معه حول بعض الأمور الخاصة بالدستور. وشهدت مدرسة المنيب الابتدائية تزايدا ملحوظا فى أعداد الناخبين من المرحلة الثانية فى عملية الاستفتاء على الدستور، وسط اصطفاف المواطنين فى الطوابير من رجال ونساء انتظارا للإدلاء بصوتهم فى لجانهم، وعلى الجانب الآخر انخفضت أعداد الناخبين في مدرسة جزيرة الدهب الإعدادية بالمنيب. ووقعت مشادات كلامية خارج مقر لجنة مدرسة نجيب محفوظ، بين رئيس إحدى اللجان والناخبين، لتباطؤ سير عملية التصويت باللجنة، وإصابة الناخبين بحالة من الضيق والتذمر. فى الوقت الذى هدد فيه قاضى اللجنة بإغلاقها بعد حدوث حاله من الارتباك والفوضى خارج اللجنة، وتمكن رجال الجيش والأمن من احتواء الموقف وتهدئة الناخبين واستئناف سير العملية مرة أخرى. وشهدت منطقة فيصل دمج أغلب لجان الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بعد أن كانت منفصلة إلى لجان سيدات ورجال خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة، وهو ما أرجعه البعض إلى قلة عدد القضاة المشاركين في عملية الاستفتاء على الدستور. وتم دمج لجنتي "السيدات والرجال" بمدرسة الحرية الابتدائية بفيصل في لجنة واحدة حيث شهدت توافدًا كثيفًا من الناخبين على مقرات اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر، وهو ما تكرر بلجنتي مدرسة النهضة الإعدادية بفيصل والقريبة من مدرسة الحرية، حيث دمجت اللجنتان بمقر انتخابي واحد، فيما شهدت لجان مدرستي النهضة الإعدادية والحرية حالة من الهدوء التام حيث لم تظهر أي دعاية انتخابية وتواجد الأمن لتأمين وتنظيم عملية التصويت.