أكدت اللجنة العليا للانتخابات والمشرفة على الاستفتاء، أنها تسلمت مذكرة اعتذار المستشار زغلول البلشى أمين عام اللجنة عن منصبه بسبب ظروفه المرضية، نافيه ما تردد حول تركه لمنصبه، وأنه مستمر فى منصبه لحين شفائه ولن يتم تعيين بدلا منه. وأشارت اللجنة إلى أنها متمسكة بأن يظل فى منصبه، وأن من سيقوم بمهام عمله باقى أعضاء الأمانة الذين يقومون بتنفيذ توجيهات وقرارات اللجنة العليا. من جهة أخرى، اجتمع بعض ممثلي الأحزاب والحركات السياسية مساء أمس الأربعاء بمقر اللجنة بمصر الجديدة، مع المستشار على عرفان عضو الأمانة العامة للاستفتاء لمناقشته الانتهاكات التى شابت المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور، وكيفية ضمان الإشراف القضائى الكامل على لجان الاقتراع فى المرحلة الثانية من الاستفتاء، وعدم تكرار التجاوزات والانتهاكات التى حدثت بالمرحلة الأولى. وقام ممثلو الأحزاب برفع توصياتهم للجنة العليا للاستفتاء، حيث طالبوا فى توصياتهم حضور ممثلى منظمات المجتمع المدنى الفرز داخل لجان الاقتراع، وتيسير اطلاع المواطنين على هوية القضاة المشرفين على الاستفتاء، كما طالبوا بنشر كشوف القضاة المكلفين بالإشراف على المرحلة الثانية قبل الاستفتاء بوقت كاف. ومن جانبه، أكد شادى الغزالى حرب رئيس حزب الوعى، أن المستشار على عرفان، وعدهم برفع توصياتهم إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات، كاشفا لهم أن كشوف القضاة المشرفين على الاستفتاء فى المرحلة الثانية، ستعلن فى تمام الساعة الخامسة مساء يوم الجمعة المقبل عبر الموقع الرسمى للجنة. وأضاف الغزالى فى تصريحات صحفية عقب انتهاء الاجتماع، أن اللجنة أكدت لهم أنه من الممكن أن يتغير الحال بعد إعلان كشوف القضاة، فى حال وجود اعتذارات من قبلهم، وسوف يتم استبدالهم بالقضاة الاحتياطيين، لافتا لهم إلى أن عدد القضاة المشرفين فى المرحلة الثانية كافٍ، مؤكدا لهم أن عددًا كبيرا من قضاة مجلس الدولة، تقدموا بطلبات للإشراف على الاستفتاء فى المرحلة الثانية وعدم تنفيذهم لقرار النادى بعدم الإشراف على الاستفتاء فى المرحلة الثانية، بالإضافة إلى تقدم عدد كبير من وكلاء النيابات بطلبات إلى القضاء الإدارى للسماح لهم بالإشراف على الاستفتاء.