رفضت القيادة النوبية بأسوان زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ومجموعته الوزارية لقرى النوبة بأسوان الأسبوع القادم بشأن الاطلاع ومتابعة ملف تعويضات النوبة على ضفاف بحيرة ناصر خلال هذا الظرف الصعب الذى تمر به البلاد. وقال منير بشير، رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحامين، إن كل الكتل والكيانات النوبية ممثلة فى الاتحاد النوبى العام والمجلس الاستشارى للجمعيات النوبية والنادى النوبى العام وجمعية المحامين النوبيين وغيرها ترفض هذه الزيارة التى تأتى كالتفاف جديد على مطالبنا التاريخية التى حددناها من قبل مع حكومات الثورة وخاصة حكومة الدكتور عصام شرف بشأن إصدار قرارين جمهوريين بإعادة توطين النوبيين فى قراهم القديمة حول بحيرة ناصر وإنشاء هيئة إعمار النوبة. وأضاف بشير أن أهالى النوبة رافضين الآن التعامل بأن يحال ملف زيارة رئيس الوزراء لمحافظ أسوان المستقيل والذى فاجأ الجميع بلقاء جمعه منذ أيام مع قيادات نوبية محسوبة على النظام السابق للتحضير لزيارة رئيس الوزراء لقرى النوبة. وأشار إلى أن كل الكيانات النوبية الرافضة لزيارة رئيس الوزراء لأسوان الأسبوع القادم أرسلت تلغرافات له بإلغاء زيارته نظرًا لعدم مناسبة توقيتها فى ظل انشغال القيادة السياسية بقضايا مصيرية أهم من مناقشة أى قضايا أخرى. وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء لأسوان ستزيد ملف قضية تعويضات تعقيدا مهددا بأننا سنزيد سقف المطالب النوبية فى حالة إتمام الزيارة. من جانبه، رفض المهندس عبده سليم، رئيس الاتحاد النوعى للجمعيات النوبية فى بيان صحفى له اليوم، اطلاع محافظ أسوان المستقيل بملف التحضير لزيارة رئيس الوزراء والذى يعد خرقاً وخروجاً عن الشرعية فى ظل إصرار المحافظ على انتهاج نفس أسلوب إدارته للقضية من جانب واحد بالاعتماد على قيادات نوبية محسوبة على النظام السابق مع إغفال القيادات النوبيين الممثلة لمركز ومدينة أسوان باعتبار الأخيرة صاحبة حقوق تاريخية لا تنفصل عن باقى أبناء النوبة مجددًا. كما أكد على رفض النوبيين اختزال القضية النوبية فى قيادة نوبية تم تحديدها من قبل مسئولى المحافظة للقاء رئيس الوزراء خلال زيارته، لافتا إلى أن القضية النوبية يمثلها الشارع ولا يمكن مناقشتها داخل غرف مغلقة.