مرحلة الوفاق بين النوبيين والرئيس محمد مرسى يتضح انها لم تدم طويلا فى ظل الصدام الوشيك الذى اقترب بينهم بسبب ازمة ملف تعويضات النوبة حيث بدات اولى خطواط الصدام عقب الاعلان امس عن تسليم الرئيس مرسى مساكن تعويضات النوببين الخاصة بالمهجريين عند إنشاء السد العالى بمنطقة وادى كركر على ضفاف بحيرة ناصر الامر الذى اعتبره النوبيين عودة للوراء بالقضية النوبية الى نقطة الصفر فى ظل وجود اجماع رفض نوبى تام لحصر التعويضات فى منطقة وادى كركر، تاكيدا للمطالب المشروعة التى رفعها النوبيين بالعودة الكاملة الى اراضيهم التى هجروا منها حول بحيرة ناصر. اكد الناشط الحقوقى منير بشير رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحاماة أن هناك إصرار واضح من الدولة على اغفال مطالب النوبيين المشروعة بحق العودة الكاملة لبحيرة ناصر. معتبرا ان عدم تفهم الرئيس مرسى لطبيعة الحقوق التاريخية لابناء النوبة يعتبر ردة للقضية النوبية والعودة بها الى نقطة الصفر وهو نفس المنهج الذى تعامل به الرئيس المخلوع مبارك مع النوبيين واوضح ان ما يعانية ملف النوبة الان يتمثل انتكاسة بسبب المشكلة الامنية التى تفرضها دائما المؤسسة العسكرية فى تعاملها مع النوبيين بسياسية التخوين والتى تحول دون عودتهم الى كامل اراضيهم ببحيرة ناصر والتى مستنده فى ذلك الى التقارير الامنية. وابدى بشير تشكيكه فى صدور قرار جمهورى من الرئيس مرسى بعودة النوبيين الى اراضيهم فى ظل التقارير الخاصة بوزارة الدفاع والمجلس العسكرى التى تمنع عودة النوبيين الى ضفاف البحيرة بشكل كامل. كما رفض الاتحاد النوبى العام باسوان فى بيان صادر عنه اليوم إعلان الحكومة امس تسليم الرئيس محمد مرسى مساكن تعويضات النوبيون فى منطقة وادى كركر على ضفاف بحيرة ناصر و التى تم تحديدها عقب انتهاء زيارة رئيس الجمهورية للصين وايران. و جاء البيان الذى حمل توقيع هانى يوسف رئيس الاتحاد عن رفض النوبيين والاتحاد النوبى العام ان ينتهج الرئيس محمد مرسى نفس سياسية سلفة الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى فرض منطقة وادى كركر على النوبيين كامر واقع للتعويضات بشكل نهائى. وأضاف اننا نطالب الرئيس مرسى بالجلوس مع النوبيون لوضع الرؤية المستقبلية حول آلية تسليم مساكن تعويضات النوبيين حول بحيرة ناصر والتى بدات اولى مراحلها بمنطقة كركر حتى إستكمال باقى المراحل فى كافة المناطق التى حددها النوبيين حول بحيرة ناصر، مشيراً الى انه لا يستطيع احد فرض رؤيته على النوبيين دون الرجوع اليهم. فيما اتهم عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين باسوان والناشط النوبى حزب الحرية والعدالة بعدم تفهمه الى طبيعة القضية النوبية حيث لم يبذل قصارى جهده لفهمها والتعامل معها وفقا للثوابت الوطنية، رافضاً اى تسوية لملف ازمة تعويضات النوبة قبل انشاء الهيئة العليا لتنمية منطقة النوبة وضفاف بحيرة ناصر والتى اعلنت عنها الحكومة من قبل معتبرا ان الهيئة هى القاعدة الاساسية التى ستنطلق منها تعويضات النوبة حول اراضى البحيرة .