ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية في نسختها الصادرة اليوم /الاربعاء/ أن المواطنين العرب داخل إسرائيل غير متحمسين للمشاركة في الانتخابات العامة المقرره في الثاني والعشرين من شهر يناير المقبل. وأوضحت المجلة، في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت، أنه برغم من أن عرب إسرائيل يشكلون نحو خمس تعداد سكان إسرائيل، إلا أن نسبة إقبال الناخبين منهم في الانتخابات الاسرائيلية بشكل عام كانت أقل بكثير عن نسبة مشاركة الأغلبية اليهودية. وقالت المجلة "أن كثيرا من عرب إسرائيل يعتريهم خيبة أمل حيال عالم السياسة وشعور بالعزلة والاقصاء باعتبارهم أقلية في دولة يهودية، فضلا عن عدم رضاهم عن حالة التنازع وعدم الفعالية التي يظهر عليها ممثليهم". ورأت المجلة الأمريكية، أنه في المقابل، لطالما استقر في نفس يهود إسرائيل حالة من الشك والريبة حول مدى ولاء والاهداف التي ينشدها نظرائهم من العرب وتنامت هذه الحالة خلال الاعوام الاخيرة في ظل حالة الجمود التي أفضت إليها عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية وتعريف الرموز العربية داخل إسرائيل أنفسهم بالفلسطينيين علنية. ونقلت المجلة في هذا الصدد عن ناشط عربي إسرائيلي يدعى رسول سعده قوله "ما نعاصره يوميا هى أزمة تحديد هوية بوصفنا مواطنين عرب نقطن داخل إسرائيل نظرا لان هويتنا الفلسطينية تظل دائما في قلوبنا"، مضيفا "الكثير منا انفض يديه عازفا عن المشاركة السياسية ولكن ولإننا نمثل أقلية،فنحن في حاجة إلى أن تسمع أصواتنا". ولفتت المجلة إلى أنه قد يحتفظ عرب إسرائيل بحقوق المواطنة التي تخولهم المشاركة في الخدمات الاجتماعية التي توفرها الدولة الاسرائيلية فضلا عن حق التصويت في الانتخابات العامة على النقيض من أشقائهم الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.لكنهم يبدون أكثر فقرا وأقل تعليما عن المواطنين اليهود وغالبا ما يتعرضون لتمييز عنصري في الالتحاق بالوظائف وسوق الاسكان. واعتبرت المجلة أنه نظريا، قد يتمكن عرب إسرائيل من الفوز بمقاعد وافية داخل الكنسيت الاسرائيلي -البالغ إجمالي عدد مقاعده 120 مقعدا، تمكنهم من التأثير في الشكل الذي سيخرج عليه الائتلاف الحكومي الجديد، ولكن قد تتسبب الانقسامات والاختلافات الايدولوجية والتناحرات الشخصية بين الاحزاب العربية في إبقائهم على هامش عالم السياسية الاسرائيلي، منوهة بأن الأحزاب العربية حصلت خلال الانتخابات العامة الماضية على 11 مقعدا فقط من إجمالي 120 معقدا.