الجماعة تدين محاولات اقتحام الوفد وحصار مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية ناشدت جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري بقراءة الدستور قراءة متأنية بنفسه واتخاذه قراره بمقتضى ضميره، مطالبة إياه بعدم إعطاء أذنه وتفكيره لبعض وسائل الإعلام التي يمتلكها بقايا النظام السابق، التي تسعى عبر نشر الأكاذيب والافتراءات على الدستور في استمرار حالة القلق والفراغ الدستوري والفوضى. ولفتت الجماعة في بيان لها إلى أن مصر لم تعد تحتمل استمرار هذه الحالة لمدة عام إضافي جديد، مشددة على أن الخلاف السياسي والتنافس الحزبي وتعدد الآراء له آليات توافق عليها كل شعوب العالم الحر، وليس من بينها لا التخريب ولا التدمير ولا الحرق ولا القتل ولا الاعتداء على حرمات بيوت الله ولا حرمات المساكن ولا المنشآت العامة والخاصة. ووصفت الجماعة في بيانها مثل هذه الممارسات بالإجرام والبلطجة بعينها، ولا علاقة لها بالسياسة ولا الأخلاق في شيء، لافتة إلى أننا أمة الحضارة منذ أكثر من سبعة آلاف عام ومهد الرسالات السماوية وسنقدم بعون الله النموذج الذي نعتز ونفتخر به أمام الدنيا، كما هدمنا الفساد معًا، وبدأنا في بناء الأمجاد معًا. وأدانت الجماعة العدوان الغاشم الأثيم الذي وقع في الإسكندرية على بيت من بيوت الله "مسجد القائد إبراهيم" في ظاهرة منكرة غريبة وسابقة على الشعب المصري كله الذي يحترم دور العبادة وعلماء الدين وعلى شيخ جليل هو رمز من رموز الثورة يشهد له هذا المسجد وهذا الميدان الذي لا يقل عن ميدان التحرير مشاركة في الثورة بالمواقف الصادقة الوطنية، مطالبا الشعب بأن يلفظ هذه الفئة المجرمة من بين صفوفه، وهي الإدانة التي تكررت مع جريمة اقتحام حزب الوفد والمطالبة بمحاكمة المتورطين فيها. وتوجهت الجماعة بالشكر إلى قضاة مصر الشرفاء الأمناء الذين أشرفوا على هذا الاستفتاء وحافظوا على نزاهته وتجشموا العناء لأداء هذا الواجب الوطني الكبير، وكذلك للقوات المسلحة والشرطة اللتين قامتا بتأمين العملية الاستفتائية في كل المحافظات، ووفرتا الأمان للمواطنين والقضاة والموظفين. وعبر بيان الجماعة عن أمله في انعقاد المرحلة الثانية من الاستفتاء في مناخ الحرية والأمن والنزاهة وأن ينزل من لهم حق التصويت في هذه المرحلة بشكل يفوق ما تم في المرحلة الأولى، وأن يكون هذا الاستفتاء نهاية لأعمال الفوضى والتخريب والبلطجة وبداية للاستقرار وانطلاقا إلى البناء والنهضة.