قالت الصحف القطرية في افتتاحياتها اليوم الثلاثاء "إنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من شهر ديسمبر من كل عام تنتهك حريات وحقوق المواطنين أمام مسمع ومرأى العالم أجمع في سوريا وفلسطين". فمن جانبها، رأت صحيفة (الراية) أن النظام في سوريا يمارس سياسة القتل بالجملة ردا على مطالبات الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والتغيير. واعتبرت أن الفشل والعجز الدوليين اللذين ظهرا واضحين وصراع المصالح الذي يحول دون نجدة الشعب السوري وإنقاذه ستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية ووصمة عار للضمير العالمي الذي يسكت على استمرار القتل والعنف. وأشارت إلى أنه في وقت اختير فيه هذا اليوم من أجل تكريم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم 10 ديسمبر 1948 حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كان أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان مازال الاحتلال الإسرائيلي جاثما على صدور أهل فلسطين يقتلهم بطائراته وصواريخه كما حدث في غزة قبل أسابيع قليلة. وأعربت عن أسفها أن تمر الذكرى ال(64) لليوم العالمي لحقوق الإنسان والاحتلال الإسرائيلي مستمر في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وارتكاب الجرائم بحق المدنيين .. مطالبة المجتمع الدولي بأن يقرن الأقوال بالأفعال وأن يطبق المواثيق والقوانين الدولية التي تحمي حياة الناس وحقوقهم. وأكدت صحيفة (الوطن) حرص دولة قطر على إثمار الموقف السياسي الفلسطيني وتعظيمه للانتقال به من انتصار إلى آخر على الساحة الدولية. وأشارت إلى أن هذا الحرص ظهر جليا في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بالدوحة أمس الأول برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وهو الاجتماع الذي انتهى إلى بيان ختامي يتضمن 15 بندا كل منها ينطوي على إشهار التحدي في وجه السياسات الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن هذا الجهد السياسي الذي تقوده قطر من أجل قضية الشعب الفلسطيني قد سبق أن استفز مسئولين إسرائيليين إلى حد وصفهم دولة قطر بأنها عدو لدود لإسرائيل بل وهو أيضا الذي يفقد إسرائيل رشدها إلى حد الحنث بوعودها وتعهداتها وهو ما حدث صباح أمس من توغل ألياتها في جنوبي قطاع غزة لتقوم بعمليات تمشيط في المكان في استفزاز واضح وفي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أبرم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية. وقالت إن إسرائيل التي تفقد رشدها لا يجب أن يتوقع أحد منها الالتزام باتفاق بل الحنث بكل التفاهمات والتعهدات لذا لم تكن خروقات الأمس هى الوحيدة.