اعتبرت صحف سعودية في افتتاحياتها اليوم ان الحكومتين الاسرائيلية والسورية يمارسان القتل الممنهج ضد الشعب العربى في غزة وسوريا لتحقيق مكاسب سياسية على جثث ودماء واشلاء الشعبين الفلسطينى والسورى.. وتحت عنوان (نظام الأسد وإسرائيل.. المهمة واحدة)، قالت صحيفة "اليوم" ...لا يبدو غريبا أن يتزامن العدوانان، عدوان إسرائيل ضد غزة، وعدوان نظام بشار الأسد على المدن السورية، فكلا النظامين السوري والإسرائيلي، يسعى لتحقيق مكاسب سياسية ويطمح الآن إلى نفس الأهداف، هي إبادة الشعوب العربية واشعال الحرائق في الوطن العربي، من اجل اشباع نزواته للسيادة والسلطة والهيمنة. وقالت: إسرائيل تمارس أعمالها وأهدافها خدمة لأمراض تاريخية تدعي الهبة الإلهية لأناس بعينهم، ونظام الأسد يمارس أعماله خدمة لرعاته الذين ينهضون بأشد البرامج العدائية في التاريخ ضد العرب وطنا وعقيدة وثقافة وتاريخا، وكل من العدوانين يدعي العصمة والأحقية، فبينما إسرائيل تتذرع بالصواريخ البدائية التي تطلق أحياناً، لتبدأ عدواناً على غزة المبتلية بعدوانية إسرائيل الشرسة، يتذرع نظام الأسد بالمسلحين والمعارضة ليمعن في تدمير المدن السورية. بدورها.. تساءلت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان (العدوان الإسرائيلي على غزة لمصلحة من؟)...العدوان الإسرائيلي على غزة في هذا التوقيت، لا يمكن فهمه وتبريره بأنه عقاب لحماس وردة فعل على تحرشات صواريخ كتائب القسام المحلية.. وبالتالي فإن هذا العدوان في شكله وتوقيته، يثير تساؤلا منطقيا هو: من المستفيد من هذه الخطوة ولماذا جاءت متلازمة مع تطورات الأحداث في سوريا بعد تشكيل الائتلاف الوطني وحصوله على الاعتراف العربي والدولي ممثلا شرعيا للشعب السوري. وقالت: تشكيل الائتلاف والاعتراف به هو بمثابة إعلان دولي بانتهاء نظام بشار الأسد والتمهيد بقيام نظام وطني يمثل إرادة السوريين، وهذا يعني أن إسرائيل قد تجد نفسها في مواجهة إرادة شعبية لا يمكن ضبطها أو التفاهم معها كما كانت تفعل مع نظام الأسد لعشرات السنين. تكشف حدة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تعليقه أمس على عملية ما يسمى ب +عمود السحاب ، عن نيته هو وحزبه +الليكود تحويل الدم الفلسطيني إلى وقود للتنافس خلال الانتخابات النيابية المقبلة في إسرائيل، ولم يقتصر الأمر على حزب الليكود، فالأحزاب الإسرائيلية اليمينية واليسارية توحدت هذه المرة، وقررت أن تشارك حزب نتنياهو فيما يفعل لتوظيف العملية العسكرية على غزة لصالحها انتخابياً.. ويذكرنا هذا العدوان الغاشم بعملية +الرصاص المصبوب على القطاع نهاية 2008 ومطلع 2009، حينما قتل الاحتلال 1500 فلسطيني قبل شهرين فقط من انتخابات الكنيست، فيما اعتُبِر محاولة +دمويةلكسب أصوات الناخبين الإسرائيليين.. واليوم يتكرر نفس السيناريو ولكن تحت عنوان آخر هو +عمود السحاب ، ما يعني أن الاسم اختلف لكن النتيجة متشابهة، وهي مقتل الفلسطينيين، واغتيال قياداتهم، وتدمير البنية التحتية للقطاع. وفي نفس الشأن.. طالعتنا صحيفة "الرياض" تحت عنوان (غزة على خط النار)..غزة شوكة في حلق إسرائيل، احتلتها فقاومت وخرجت لأن حالات الاستنزاف لا تقوى عليها، والسلطة هادنت وسعت إلى بلورة رؤية سلام ممكنة، إلا أن إسرائيل لا تؤمن بقسمة على أرض تعتبرها حقاً مطلقاً لها، وقد أصبحت حماس الخصم ومركز المقاومة العامة، وستبقى القضية قائمة فمهما حلم وخطط المشروع الصهيوني للعودة فأيضاً الفلسطيني لم يفقد الأمل بأنه يخطط لنفس الهدف. وتساءلت صحيفة "الوطن" أيضا تحت عنوان (هل ينفجر بركان الشرق الأوسط؟)...تتعرض غزة الجريحة مرة أخرى إلى عدوان همجي من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهناك تهديدات إسرائيلية متصاعدة بالقيام بعملية عسكرية برية واسعة داخل قطاع غزة، ويبدو هذا الاحتمال أكثر خطورة، خاصة مع الرد القوي الذي تقوم به الفصائل الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي. هذه الأحداث ليست إلا عناوين رئيسية لما يجري في المنطقة حاليا. وأضافت: وهناك في التفاصيل خفايا لا تقل خطورة عنها، وهي مجتمعة تهدد بانفجار مريع لبركان الشرق الأوسط لا يعرف أحد المدى الذي قد تصل إليه الحمم التي ستتطاير منه في أي لحظة. وهذا يتطلب من دول المنطقة بشكل خاص، ومن المجتمع الدولي بشكل عام، تحمل مسؤولياتها لوضع حد لتصاعد حدة التوتر بشكل فوري، والعمل بعد ذلك بشكل جدي على إيجاد حل دائم وشامل لجميع الصراعات الإقليمية لتجنب الوصول إلى نقطة اللاعودة التي لن ينجو منها أحد.. ورغم كل المآسي التي تمر بها المنطقة حاليا، كما تقول الصحيفة، إلا أنها قد تكون مجرد أعمدة دخان تحذيرية من فوهة البركان قبل ثورته ما لم يتم إطفاء النار بداخله. ورأت صحيفة "البلاد" ان الفرصة سانحة ولابد على جميع الفصائل الفلسطينية رص الصفوف ووضع الخلافات جانبا والعمل فورا علي انجاز الوحدة الوطنية والوقوف موحدين في وجه العدو الاسرائيلي الغاشم الذي لا يفرق بين طفل او امراءة او شيخ ولا يفرق بين الفصائل الفلسطينية ويدمر الشجر والحجر ، في الوقت الذي تخوض فيه السلطة الفلسطينية معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة كعضو مراقب هو اداة ضغط على القيادة الفلسطينية . وهنا يأتي السؤال: اين العالم الحر والديمقراطي الحريص على حقوق الانسان من هذه الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب الاعزل ، وتحرك مسؤول من المجتمع الدولي لصالح الدولة الفلسطينية كرد على الجرائم الاسرائيلية. وتحت عنوان (عامود الدخان)، اكدت صحيفة "المدينة" نفس الرأى قائلة...بالرغم من مأساوية الموقف وصعوبته، فإن العدوان الإسرائيلي الجديد يشكل فرصة للفلسطينيين لتوحيد صفوفهم وتعبئة جهودهم في مواجهة إسرائيل، واستخدام كافة أساليب النضال والمقاومة ضدها بما في ذلك النضال السياسي من خلال الإصرار على الذهاب إلى الأممالمتحدة للحصول على الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة غير عضو. والعمل من أجل إنهاء الانقسام فورًا.