الإخوان ترفض.. والنور يؤيد.. والجماعة الإسلامية تتحفظ.. والجبهة السلفية تشارك تباينت ردود فعل الإسلاميين تجاه تصعيد أنصار أبو إسماعيل الاحتجاج والضغط على القنوات الفضائية، وتهديدهم بقطع البث عن تلك القنوات، ففى حين وافقت الجبة السلفية وحزب النور على التصعيد أعربت قوى أخرى من بينها الإخوان المسلمين عن قلقها بينما تحفظت الجماعة الإسلامية. رفض فريد إسماعيل - عضو البرلمان السابق عن الحرية والعدالة - فكرة الضغط على الإعلام باعتباره يرسخ لفكرة القلق من من القوى الإسلامية واعتبار موقفهم إرهابًا فكريًّا. وأوضح فى الوقت ذاته أن هناك فارقًا كبيرًا بين المهنية الإعلامية التى ترتقى إلى المثالية، وتتخذ من الحياد طريقًا لها، وبين ترسيخ الفساد والفوضى وانهيار المجتمع بأكمله، معتبرًا أن المجتمع المصرى يعانى كثيرًا بسبب ما يمارسه الإعلام وأكد يونس مخيون - عضو الهيئة العليا لحزب النور - موافقته على موقف أبو إسماعيل الوطنى فى الاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لمواجهة ما وصفه ب"الإسفاف الإعلامى" الذى يريد القضاء على البلاد وانتشار الفوضى داخل المجتمع. وأضاف مخيون: "رغم عدم مشاركة الحزب فى الاعتصام الآن إلا أن موقف أبو إسماعيل قوى وجيد، لأن عددًا كبيرًا من قنوات الإعلام أصبحت فوضوية إضافة إلى موقفها المناهض للرئيس محمد مرسى على طول الخط، إلى جانب ارتباطها الوثيق برجال النظام السابق، وهو يظهر بقوة من خلال توجهها ضد أية قرارات يتخذها الرئيس ومحاولة إثارة البلبلة حولها فى الشارع المصرى". فيما أعلن صفوت عبد الغنى - القيادى بالجماعة الإسلامية - تحفظه على اعتصام أبو إسماعيل بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى خاصة فى ظل تخوفنا من أن يتعدى الاعتصام نطاق السلمية، ويتسبب فى أزمة كبيرة قد توجه لومها إلى الرئيس. وأضاف إننا "ندعم أبو إسماعيل فى الاعتصام السلمى"، إلا أنه أعرب عن تخوفه من اقتحام المدينة أو اتخاذ خطوة قد تزيد القلق فى مصر. وانتقد الشيخ خالد سعيد - القيادى بالجبهة السلفية - جماعة الإخوان وحزب النور لعدم مشاركتهم، فى الوقفة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، والتى كان لها صدى كبير أمام القنوات الفضائية التابعة لرجال النظام السابق، داعيًا كل القوى الإسلامية بأن يقفوا معهم يدًا بيد أمام هؤلاء "الخونة" على حد تعبيره، بهدف الحفاظ على شرعية الرئيس محمد مرسى واستقرار وأمن البلاد. وأكد استمرارهم فى مساندة أبو إسماعيل ومشاركته فى محاصرة مدينة الإنتاج، معتبرًا أن موقفهم واجب وطنى على الجميع.