أعلنت قوى إسلامية مشاركتها في المليونية التي دعا إليها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أمس الأول تحت عنوان "نصرة الشريعة"، مؤكدين استعدادهم للدخول في اعتصام مفتوح لنصرة "الشريعة الإسلامية". وكان الشيخ حازم قد توعد القوى الليبرالية والعلمانية الرافضة لتطبيق الشريعة ب"قندهارات متكررة"، قندهار بالليل وأخرى بالنهار، للوصول إلى تطبيق الشريعة، مؤكدا أن هذا الوصف يعجبه كثيرًا. من جهته، أعلن علي فراج المتحدث الإعلامي لحزب السلام والتنمية، أن حزبه سيشارك بقوة في مليونية الجمعة المقبلة التي دعا لها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بميدان التحرير أمس الأول، وأن الحزب مستعد للاعتصام بالتحرير مدافعا عن الشريعة ونصرتها. وأكد فراج أن مليونية تطبيق الشريعة أوصلت رسالة قوية للإخوان وحزب النور بأنهما ليسا من يمثلون التيار الإسلامي وأن القوى الإسلامية قادرة على أن تنصر شريعتها. وأضاف في تصريحات خاصة أن جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة وحزب النور ندموا كثيرا بعد تثاقلهم عن المشاركة، وسيخسرون كثيرا في الانتخابات القادمة بفعلتهم هذه، معتبرا أن هذه المليونية تحذير شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه الاقتراب من سيادة الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد. وأكد جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، أن حزبه سيشارك في أي مليونية أو اعتصام لنصرة الشريعة والإسلامية باعتبارها الراعية لهذه القضية ولن تتهاون فيها مهما كانت الدعاوى، معبرا عن سعادته لعدم مشاركة جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وأحزابهما في فعاليات المليونية، معتبرا أن ذلك جاء في صالحها حتى لا يقال إنهم يحشدون الناس بالأتوبيسات أو بالأوامر للنزول إلى الميدان، مشيرا إلى أن وجود هذا الحشد الكبير من فئات الشعب المصري بدون الحزبين الكبيرين في الحياة السياسية يدل على أن الشعب يطالب بتطبيق الشريعة بعيدا عن أي انتماء سياسي أو حزبي. وقال اللواء عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة إن حزبه سيناضل من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية بالكامل مهما طال الأمر، وسيشارك في مليونية أخرى الجمعة القادمة للتأكيد على مطالب تطبيق الشريعة. وأضاف عفيفي في تصريح خاص ل"المصريون" أن الإخوان يسلكون مسلكًا آخر لتطبيق الشريعة دون تعارض بين وجهة نظرهم ووجهات نظر المشاركين في مليونية نصرة الشريعة. وأعلن الدكتور هشام كمال عضو اللجنة الإعلامية للجبهة السلفية، عن استعداد الجبهة للمشاركة في مليونية الجمعة يوم المقبل، مؤكدًا أنهم ينتظرون استجابة أعضاء الجمعية التأسيسية لمطالبهم وسيدرسون مع كل القوى الإسلامية خطوات التصعيد فى حالة عدم الاستجابة لها. وانتقد كمال أسلوب القوى المدنية والعلمانية التى أصرت على إظهارهم بصورة المتشددين بإطلاق اسم "قندهار" على المليونية لتفريغها من مضمونها الحقيقى الذى نسعى إليه.