رفض "الإخوان المسلمون" والجماعة الإسلامية اعتصام أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أمام وزارة الدفاع، الذى بدأ في وقت مبكر السبت، مؤكدين أن الاعتصام دون تقديم أو إظهار أدلة تثبت براءة أبو إسماعيل، يثير المزيد من الفتن والدخول فى مأزق مع المجلس العسكرى، وذلك عن طريق اللجوء إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية بحجة اضطراب الأوضاع الأمنية داخل البلاد. وانتقد صبحى صالح، عضو مجلس الشعب عن حزب "الحرية والعدالة"، الإجراء التصعيدى من جانب أنصار أبو إسماعيل، فيما اعتبره إثارة للفتن والقلاقل دون مبرر، خاصة وأن المرشح المستبعد لم يقدم حتى الآن ما يثبت أن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية، وهذا يدل على صحة قرار اللجنة. ووصف صالح ما يقوم به أنصار أبو إسماعيل بالفوضى, مطالبًا بعدم اختزال الدولة فى شخص واحد، مؤكدًا أن استقرار الدولة أوْلى من فقدان شخص لحقه, كما أن تعطيل سير المرور فى الشوارع أمر سلبى لا يؤيده أى تيار أو جماعة. واستبعد حدوث صدام بين المجلس العسكرى والمعتصمين أمام وزارة الدفاع، مشيرًا إلى أن المجلس العسكرى والجيش لا يلجأن إلى هذه الخطوة على الإطلاق حفاظًا على تماسك الدولة وعدم انتشار الفتن بين فئات الشعب. فيما أكد الدكتور حمدى إسماعيل، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أن التظاهر السلمى حق دستورى لأى شخص شريطة أن يكون هذا التظاهر فى محله. وطالب المجلس العسكرى بضرورة اتباع الشفافية وإظهار حقيقة اعتقال أفراد من أنصار أبو إسماعيل من عدمه وتوضيح كل الشبهات التى تحوم حوله، خاصة أن المجلس العسكرى هو رأس السلطة التنفيذية فى مصر, كما طالب أبو إسماعيل بضرورة توضيح موقفه وعدم اتخاذ أى مواقف تصعيدية إلا بعد إضهار براءته التى لم يقدم أى شىء حتى الآن يؤكدها, الأمر الذى يجعل الأمور أكثر غموضًا ويثير الفتن دون وجه حق. وأوضح إسماعيل، أن الوقت الحالى لا يسمح بالإجراءات التصعيدية التى يتخذها أبو إسماعيل، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والاستعداد لها، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال من شأنها دفع المجلس العسكرى إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية وهذا ما لا يقبله كل القوى السياسية. فيما رفض الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى باسم مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، اعتصام أنصار أبو إسماعيل وانضمام بعض القوى الثورية لها أمام وزارة الدفاع حاليًا، معتبرًا أن هذه الخطوة سابقة لأوانها، وأنه كان يجب على المعتصمين أن يتشاوروا مع القوى السياسية قبل هذه الخطوة للاتفاق على موقف واحد ووسائل موحدة فيما نفت أمس الدعوة السلفية أى مشاركة لها فى الاعتصام أمام وزارة الدفاع، داعية الجميع بالالتزام بسلمية التظاهر والاعتصام، والبعد عن أى محاولة لإثارة صدام قد يتخذ ذريعة للانقلاب على مكتسبات الثورة. يذكر أن "الدعوة السلفية" كانت قد نأت بنفسها عن المشاركة في الاعتصام الذي ينفذه أنصار أبو إسماعيل بميدان التحرير منذ يوم الجمعة قبل الماضية ودعت المعتصمين إلى عدم تعطيل حركة المرور بالميدان.