استنكرت القوى السياسية والثورية ما تردد عن استقلال المحلة الكبرى عن باقى محافظات مصر، مؤكدين أن ما تردد في وسائل الإعلام المختلفة باستقلال مدينة المحلة الكبرى عن سائر الجمهورية ما هى إلا بلبلة للرأى العام. وأشارت القوى إلى أن صدور بيان موقع من بعض القوى والحركات الثورية والسياسية بالمحلة الكبرى للمطالبة بتكوين مجلس مدينة موازٍ كنوع من الاحتجاج على إدارة الأزمة الحالية من قبل رئيس الجمهورية وأنه ليس نوعاً من الاحتلال أو إيقاف مصالح المواطنين من وراء هذا المقصد أو استقلال مدينة المحلة عن سائر بلاد الجمهورية. وقد نفى الدكتور محمد على بشر عضو مكتب إرشاد الإخوان ما تردد عن استقلال مدينة المحلة الكبرى عن باقي محافظات مصر، مؤكدا أن محافظ الغربية نفى الأمر وقال إنها مجرد إشاعة فقط. وأضاف بشر فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن مرسى سيجتمع بالقوى السياسية لطرح حلول للعديد من المشاكل وعلى رأسها الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى زلزلة كيان الوطن. وأوضح أنه لا يوجد فى القانون لا مركزية وأن المحلة مركز صغير لا يمكنه الاستقلال. ومن جانبه، قال سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع إن فكرة استقلالية المحافظات غير منطقية على الإطلاق ولكنها وسيلة ليعبر من خلالها الشعب عن غضبه من الحالة التى وصلت إليها البلاد، مؤكدا أن استقلال المحلة لا يجوز لأنها جزء أصيل من مصر ويمكن وصف ما حدث بالظاهرة التى تظهر فى مصر وتختفى بمجرد اختفاء المشكلة الأساسية. وأضاف فياض فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن لديهم من الإثباتات ما يؤكد أن فكرة استقلال المحلة ما هى إلا خدعة تهدف إلى توجيه الانتباه إلى المحافظات ومشاكلها، مضيفا أنها موقف طبيعى خاصة فى ظل الظروف الراهنة والتى تؤكد أن المصريين فى خطر كبير. وأشار فياض إلى أن مطلب استقلال المحلة نابع من إحساس أهلها بتفرد المدينة وأنها تشبه إلى حد كبير الإسكندرية والقاهرة ويجب الاهتمام بها، وهذا ما جعل البعض يعتقد أنها يجب أن تكون مستقلة تمامًا. وحذر فياض من تكرار هذا المطلب الذي يمثل ناقوس خطر حتى إن كان مجرد تهديد لأنه سيتكرر على مستوى محافظات مصر فى الأيام المقبلة إذا لم ترجع البلاد إلى حالة الاستقرار، مطالبا مرسى بضرورة امتصاص غضب الشعب المصرى الذى يبحث عن بدائل أخرى غير الدستور ويحاول لفت الانتباه إليه، مؤكدا ضرورة أن يتحد مع جبهة الإنقاذ لإنقاذ الوطن مرة أخرى من الانقسام السياسى.