تبدو فى ظاهرها وكأنها أشبه بقطرات الماء التى تعيد الحياه لشجره ذبلت أوراقها وأصبحت تنتظر الموت بين عشيه وضحاها ولكن فى باطنها وكأنها أشبه بلدغة العقارب والأفاعى السامه التى تقترب من الضحيه غدرا لكى تقتله بسمها حتى يفارق الحياه هذا مافعله جنرالات مبارك بنا أثناء وبعد ثورة 25 يناير المجيده فقد خرجوا علينا يتبجحون أنهم السبب الرئيسى فى نجاح ثوره شهد لها العالم أجمع بعظمتها حتى أوهمو أنفسهم وأوهمو العامه من الشعب أنهم من حموالثوره وتناسى هؤلاء الجنرالات أنهم حقا من التفو عليها واجهضوها ومارسو الفاحشه معها وهي مكبله بالأغلال حتى حملت بين أحشائها جنينا خرج من رحمها مشوها ينتظراللحظه التى يفارق فيها الحياه وللأسف الشديد فقد أوهمو العامه من بنى جلدتنا أنهم أسوود حموا حمى الديار والحقيقه أنهم أشبه بخفافيش الظلام وتناسى أزناب مبارك أن الأيام سوف تفضح مخططهم الشيطانى الدنىء وقد كان . لقد أصر جنرالات مبارك وأزنابه على مخالفة قانون الطبيعه البشريه ووضعو لأنفسهم قانونهم الخاص بهم فى سابقه هي الأولى من نوعها فقد أصر أزناب المخلوع وأبنائه أن يولد الجنين من فاه أمه وليس من رحمها ولقد أصروا أيضا أن يولد الأبن قبل أبيه وأن يضعو العربه أمام الحصان حتى يجبروننا على أن نتعايش بين أحضانهم لكى نتجرع من قبلاتهم المميته وهذا ليس من وحي خيالى بل من واقع مرير نعيشه اليوم وكأننا نتعايش بين جدران كوابيس هم من قامو بنسج خيوطه لنا لقد أصرحفدة الشيطان أن يصموا أذاننا ويقطعو ألسنتنا ويغلقو أفواهنا ويبترو أيدينا ويقصفو أقلامنا حتى تكون الغلبه والقوه لهم وحدهم وهذا مافعلوه بنا عندما أصرو بأن تجرى إنتخابات مجلسى الشعب والشورى والإنتخابات الرئاسيه قبل وضع الدستور بل قامو باستقطاب القله ممن باعو ضمائرهم مقابل حفنه من الأموال حتى وضعوا وأسسوا لنا قانونا معيبا وباطلا يخدم مخططهم القذر وقت الحاجه اليه وحقا قد كان.. فعندما شعر أزناب المخلوع باقتراب الخطر منهم قامو بحل مجلس الشعب والذى كان أشبه بطوق كاد أن يلتف على رقابهم جميعا .. حتى وسوس لهم شيطانهم بافتعال أزمه هم أنفسهم من وضعو بذرتها عندما قامو بقذف كرة الجليد ( مجلس الشعب ) أمام مرمى المحكمه الدستوريه حتى تكون حكما وجلادا فى أن واحد والجميع يعلم أنهم أبناء عمومه للفرعون لا أقصد صلة القرابه ولكن أقصد خيوط الفساد التى تربطهما معاٌ..وكاد غبائهم الذى عاهدناه منهم ليس على مدى عاما ونصف بل على مدى ستون عاما عندما قامو باحتلال السلطه غصبا وعدوانا إبان ثورة 54 فقد كانو يخططون بتزوير إرادتنا لكى يأتو بشفيقا رئيسا علينا نكون نحن خداما له وهوا خادما لهما ولاحسا لبيادتهم وبزتهم العسكريه ولكن إستدركو الخطر فى اللحظات الأخيره وأيقنوا أن الإقدام على تلك الخطوه الحمقاء ستكون أشبه بمن يدق مسمارا فى نعشه .. فبأى ألاء ربكما تكذبان ياأبناء المخلوع .. .. ليتكم تدركون أيها العائله ( الامباركيه ) بأننا سوف نظل نلعن مجلسكم الأحمق إلى أبد الدهر فما فعلتوه بنا على مدى فتره ليست بالقصيره لا يقل جرما وإثما على مافعلوه أجدادكم وأبائكم أصحاب الكابات والبزات العسكريه على مدى عقود طويله فلقد إنتشر الفساد واستشرى وترعرع حتى كاد أن يناطح السحاب منذ أن جلستم على كراسى السلطه عنوة عنا وتناسيتم أيها الطامعون لدنياكم أنها مناصب فانيه ستنتهى عاجلا أم أجلا .. لقد تعلمنا الدرس جيدا عندما تركنا لكم ثوره بيضاء نقيه بين أيديكم حتى أطلقتم يداكم الخبيثه صوبها لكى تتحرش وتعبث بها لاينكر أى عاقل أننا فى تخبط وانقسام بسبب سياستهم الفاشله إبان فترة حكمهم للبلاد والعباد ليس فقط ع مدار بضعة أشهر بل على مدار عقود طويله . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]