أكد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن ترديد ونشر الشائعات بين المتظاهرين أو بين المسلمين حرام شرعًا، ولا يجوز بأي حال من الأحوال، لأنه يضر بصورة بالغة بالمجتمعات الإسلامية وقد يترتب عليه الكثير من المفاسد وقد يؤدي إلى إراقة دماء المسلمين. وأضاف عثمان أن نشر الشائعات حرام شرعًا بإجماع الفقهاء المسلمين دون أي خلاف لما يترتب عليه الكثير من المفاسد التي قد تضر بالمجتمع المسلم، ولذلك حرص الإسلام على نصح المسلمين بأن يستبينوا ويتثبتوا من صدق أي معلومة قد تأتيهم حتى لا ينساقوا خلفها، بما قد يضرهم ولا ينفعهم، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6 واختتم عثمان بقوله: إن من يفعل ذلك ينطبق عليه قول المولى عز وجل:{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم، في شأن مروجي الإشاعات: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)».