القاهرة: حذر محمود المصري الداعية الإسلامي من نشر الإشاعات في المجتمع لأنها نشر للفواحش وقد تؤدى إلى هلاك المجتمع بأسره واشتعال الفتنة والضغينة والبغضاء بين لبنائه حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " بئس مطية الرجل زعمه " مشددا على ضرورة إحسان الظن بالآخرين وإذا علم المرء إشاعة عليه أن يذهب بها إلى أهل العلم لأنهم الأقدر على التعامل معها. وقال في حديثه لفضائية اقرأ الثلاثاء أن المسلم الذي يسمع اشاعه عليه أولا أن ينظر إلى حال الناقل فلوكان إنسان فاسق عليه ألا يسمع كلامه وإذا كان إنسان فاضل ومن خيرة الناس علينا أيضا أن نتثبت من حقيقة ما قال وان نذكره بالله وألا نبادر بالتصديق وعلينا أن نذهب إلى أهل العلم وإذا كانت الإشاعة عن شخص خير فعلينا أن نتقي الله لا سيما إذا كان من الذين يبلغون عن رسول الله وينشرون دعوته وعلينا أن ندافع عنه ونرد عنه الإشاعة . وشدد على ضرورة الابتعاد عن تصيد الأخطاء للعلماء والتجريح فيهم ونشر أخطائهم على الانترنت وغيره من الوسائل المختلفة لان لحم العلماء مسموم كما أن الخطأ يمكن أن يحدث من اى إنسان وإذا كان من إنسان فاضل فعلينا أن نعلم أن فضائله كثيرة وخيراته كثيرة وهذه الفضائل تمحو الخطأ الذي وقع فيه كما أننا يجب أن نكون منصفين في تقييم الناس . وأوضح أن هناك عدة دوافع تجعل المرء يسعى لنشر الإشاعة وكلها دوافع تؤدى إلى النار مثل حب الظهور وأيضا الشماتة فنجد بعض الحاقدين يتصيدون الأخطاء للفضلاء ويقومون بتكبير هذه الأخطاء ونشرها في المجتمع وهو الأمر الذي لا يجوز على الإطلاق . وقال أن الإسلام شدد على الابتعاد عن الإشاعة وحثنا على ضرورة التبين من الخبر الذي يرد إلينا قبل ترديده حيث يقول جل في علاه " يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا إن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " وهذه الآية تؤكد إن من ينشر أسرار المجتمع فاسق حتى لو كان النبأ الذي جاء به صادق طالما انه يهدف إلى تشويه صورة الناس والإساءة إليهم . وشدد على ضرورة ألا يقوم الإنسان في الحديث عن كل ما يسمع دون معرفه مدى ضرر الكلمة التي سيقولها حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم " كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " وفي رواية أخرى " كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع " .