وجه الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته الوطنية التهنئة على نيل الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأممالمتحدة، واصفًا في بيان صحفي حصلت "المصريون" على نسخة منه، هذا الإنجاز بالانتصار الدبلوماسي والسياسي الذي تحقق في الجمعية العامة للأمم المتحدة. واعتبر الأمين العام أن قرار الجمعية العامة بأن فلسطين قد أصبحت "دولة" غير عضو في الأممالمتحدة يشكل خطوة كبيرة وإنجازًا تاريخيًا للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لأنه يؤكد ويقر بصورة قاطعة الاعتراف بوجود الدولة الفلسطينية المستقلة. وذكر الأمين العام أن لصدور هذا القرار التاريخي، الذي جرى اعتماده بأغلبية تفوق ثلثي الأصوات في الجمعية العامة، رمزية سياسية وتبعات قانونية هامة، فمن الناحية الرمزية التي لا تخلو من المعاني القوية، جاء اعتماد هذا القرار يوم 29/11 وهو نفس اليوم الذي صدر فيه قرار التقسيم رقم 181 قبل 65 عامًا، والذي تقرر فيه تقسيم فلسطين إلى دولتين. وأضاف الأمين العام "أن رسالة المجتمع الدولي تقر الاعتراف بدولة فلسطينية تحظى وتقوم على نفس المرجعيات التي تم على أساسها الاعتراف بدولة إسرائيل، كما أن هذا القرار يدين استمرار الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية المتمادية ضد الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن هذا يفتح الباب لسقوط النظرية العبثية التي تنادي بها إسرائيل وهي أن الأراضي الفلسطينيةالمحتلة هي أراض متنازع عليها، كما أنه يؤكد على أن إزالة هذا الاحتلال شرط واجب لقيام السلام العادل والشامل في المنطقة، وأن على إسرائيل الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية حتى تستطيع أن تنعم بالأمن والسلام، كما أكدت عليه القرارت الدولية ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها لإقرار حل الدولتين، لأن الأمن يجب أن يتحقق على أساس تبادلي للدولتين.