ناشد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، القوى السياسية والوطنية نبذ الخلافات وعدم إهدار الوقت في الخلافات، داعيًا في الوقت ذاته الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية العملِ على سرعة العودة إلى مائدة الحوار مع كل القوى الوطنية؛ لحقنِ الفُرقة والخلاف. وجاء في بيان أصدره الطيب الأربعاء غداة اجتماعه مع ممثلين عن القوى المدنية والكنائس المنسحبين من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور "يناشد الأزهر الشريف أبناءَ الوطن جميعًا؛ مسلمين ومسيحيين، مُؤيِّدين ومُعارضين، على اليسار السياسي أو في اليمين، أن تضعوا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، ولا تنسَوْا أننا أنجزنا بحمد الله وبفضل اتحادنا خطوات مهمة على طريق التحوُّل". وأضاف: "والآن قد وضَعْنا أقدامَنا على الطريق الصحيح لنُنجِز دُستورًا يليق بمصر ونستكمل بناء مؤسساتها الدستورية، ولا ينبغي أن نهدِر أي وقت في الشقاق البغيض، أو أن نوسِّع هوة الخلاف، ونترك فُرصةَ البناء تفلت من أيدينا، ثم نندم على اللبن المسكوب والفُرصة الضائعة". وناشد البيان رئيس الجمهورية التأكيد على سِيادة القانونِ، والعملِ على سرعة العودة إلى مائدة الحوار مع كل القوى الوطنية؛ لحقنِ الفُرقة والخلاف، وتهدئة المناخ المناسب والعاقل؛ لسرعة إنجازِ دستور توافُقي يعِر عن كل أطياف الشعب، ويُنهِي مرحلةَ الإجراءات الاستثنائيَّة والإعلانات الدستوريَّة المؤقَّتة". وختم البيان مذكرًا بقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.