اصدر الأزهرُ الشريفُ بيانا طالب فيه أبناءَ الوطن جميعًا؛ مُسلمين ومَسيحيين، مُؤيِّدين ومُعارضين، على اليسار السياسي أو في اليمين، أن يضعوا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، ولا ينسَوْا أننا أنجزنا بحمد الله وبفضل اتحادنا خطوات مهمة على طريق التحوُّل، والآن قد وضَعْنا أقدامَنا على الطريق الصحيح لنُنجِز دُستورًا يليقُ بمصر ونستكمل بناء مُؤسَّساتها الدستوريَّة، ولا ينبغي أنْ نُهدِر أيَّ وقت في الشقاق البغيض، أو أنْ نُوسِّعَ هوَّة الخلاف، ونترك فُرصةَ البناء تفلت من أيدينا، ثم نندم على اللبن المسكوب والفُرصة الضائعة . كما يُناشِدُ الأزهرُ الشريفُ السيد رئيس الجمهورية التأكيدَ على سِيادة القانونِ، والعمَلِ على سُرعة العَوْدة إلى مائدةِ الحوار مع كلِّ القوى الوطنية؛ لحقنِ الفُرقة والخلافِ، وتهدئة المناخ المناسب والعاقل؛ لسُرعة إنجازِ دستورٍ توافُقي يُعبِّرُ عن كلِّ أطياف الشعب، ويُنهِي مرحلةَ الإجراءات الاستثنائيَّة والإعلانات الدستوريَّة المؤقَّتة، ويُذكِّرُ الأزهر الجميعَ بقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} "الأنفال: 46".