وزير الداخلية كشف عن مؤامرة تخريب واسعة.. والقوى الإسلامية تستجيب حقناً للدماء كشف حازم خاطر منسق ائتلاف الدفاع عن الشريعة وأحد الحاضرين الاجتماع الذى عقدته جماعة الإخوان المسلمين أمس مع القوى الإسلامية عن تفاصيل التراجع عن قرار مليونية جامعة القاهرة، مشيرا إلى أن أنباء وردت عن مؤامرة لإحداث تخريب وفوضى وجرائم قتل بهدف إلصاقها بالإسلاميين. وأوضح خاطر أن مكتب الإرشاد اجتمع بعدد من الحركات والقوى الإسلامية على رأسها، حزب النور والجماعة الإسلامية والبناء والتنمية والسلام والتنمية وعدد من أنصار السلفية الجهادية، مساء الاثنين، كاشفًا عن اتصال من أحمد جمال الدين وزير الداخلية بالرئيس محمد مرسى، حول أنباء مؤكدة عن قيام عدد من البلطجية يرتدون تي شيرتات للحرية والعدالة، بحرق محلات وسط البلد وافتعال اشتباكات فى ميدان طلعت حرب وعابدين وارتكاب جرائم قتل بهدف إلصاقها بجماعة الإخوان. وأضاف وزير الداخلية للرئيس، أن عملية تأمين مليونيتين واحدة فى التحرير وأخرى بجامعة القاهرة وسط وجود أعمال تخريب قد تكون صعبة بل ومستحيلة، طالباً من الرئيس التحرك لتأجيل مليونية الإسلاميين خوفًا من حدوث هذا السيناريو. وأضاف قيادى الجماعة خلال الاجتماع أننا قررنا تأجيل المليونية لحقن الدماء وخوفًا من وجود أعمال تخريب بالبلاد. من جهته، أكد نادر بكار المتحدث باسم حزب النور أن القوى الإسلامية قررت تأجيل مليونية التحرير إلى أجل غير مسمى، بدافع حقن الدماء وتقليل خسائر المواجهة بين القوى السياسية فى مصر، داعيًا كل القوى للتوافق بدلاً من الشتات والاختلاف وحالة الانقسام التى سادت المجتمع المصرى. وأكد بكار على أهمية ضبط وإحضار كل المتهمين فى تلك الأحداث أو الساعين لأعمال الفوضى وإثارة الشغب، مشيرا إلى أن حزب النور مستمر فى دعمه للرئيس كما سيتم تدشين عدد من الفعاليات عن طريق التنسيق مع كل القوى الإسلامية الأخرى وبما يتسق مع صالح العمل العام والوطن. وأوضح الدكتور حلمى الجزار القيادى بجماعة الإخوان المسلمين أن تأجيل مليونية جامعة القاهرة كان لأسباب ثلاثة رئيسية فى مقدمتها إفساح المجال للقوى المدنية بعد الإعلان عن نزولها وهذا ينبع من الاحترام التام لكل القوى والمواطنين فى مصر، كما أن السبب الآخر هو تفويت الفرصة على مثيرى الشغب والبلطجية الذين يريدون هدم البلاد وإثارة أعمال الفوضى، إضافة إلى تقليل نسبة الاستقطاب التى تحدث فى المجتمع. وأشار إلى أن كل القوى الإسلامية على حد علمنا اتفقت على مناصرة الرئيس والوقوف خلفه خاصة فى ظل وجود قرارات ثورية له، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الفعاليات مستمرة فى المحافظات من خلال تظاهرات ومسيرات تنطلق من أكمام المساجد لدعم قرارات الرئيس.