أكدت هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية طابا التي وقعت في أكتوبر الماضي علي أنها ستقوم بالطعن وإثبات التزوير صلباً وتوقيعاً في جميع محاضر الشرطة ومباحث أمن الدولة الخاصة بالحادث لأنها منسوبة للضابط وتحمل توقيعاتهم وهم في التحقيق ليس لهم علاقة بالموضوع، وقد عقدت محكمة أمن الدولة العليا الجلسة بالإسماعيلية وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تم منع أهالي المتهمين من دخول القاعة في بداية الجلسة قدم وكيل النيابة شهادة وفاة المتهم محمد فليفل الهارب وتقديم تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن العلامات والإصابات الموجودة بأجسام المتهمين قديمة ولم تنتج عن أي تعذيب تعرضوا له خلال فترة الحبس،وبالاستماع لأقوال الشهود وانحصرت إجابات النقيب أحمد حسام المكلف بإجراء التحريات عن الحادث أنه كتب أقواله في محضر التحقيقات وليس لديه جديد بالإضافة لطول المدة الزمنية التي مضت علي الحادث وهو ما جعله غير متذكر للكثير من الأحداث خاصة مع قيامه بعدة عمليات متلاحقة بعد الحادث وقد تلقي الشاهد العشرات من الأسئلة حيث تم سؤاله عن معاينة موقع الحادث والمضبوطات وعدد السيارات التي اختفت من موقع الحادث خلال المعاينة الفنية وعدد الكمائن الثابتة في المسافة بين العريش وطابا وهل للمتهمين أرشيف سابق بأمن الدولة أم لا ومدي علاقة المتهمين ببعضهم البعض قبل الحادث وهل تعرف علي جثث القتلى خاصة جثة إيهاب إياد سعيد صالح المشترك في التفجيرات ، كما سأل عن المصادر السرية التي يستعين بها في جمع معلوماته لكن الشاهد لم يجب علي أي سؤال وقال إنه أدلي بأقواله في المحضر الرسمي، ولا يوجد لديه جديد. وقد طالب أحد أعضاء هيئة الدفاع بأن يجيب الشاهد علي سؤال هام وهو هل قام بتفتيش منزل المتهمين أم لا ؟ حيث أن المحضر الذي يضم أكثر من500 صفحة لم يتعرض لهذه النقطة والشاهد هو الوحيد الذي يملك إجابة هذا السؤال وهل تم إيجاد مضبوطات خلال التفتيش أم لا إلا أنه أجاب أيضاً بنفس الرد مما جعل هيئة الدفاع تستاء من الإجابات النمطية وعدم التعاون معهم ،وتطلب من المحكمة حمايتهم من ذلك. وبسؤال النقيب محمد موافي الشاهد الثاني أقر أنه علم بالحادث من رئيسه الذي كلفة بعمل التحريات عن محمد جائز صباح وسرعة ضبطه وإحضاره بناء علي إذن النيابة العامة ، وأنه توجه إلي منزله وألقي القبض عليه كما أدلي الشاهد بوصف تفصيلي لمسكن محمد جائز والحوار الذي دار معه أثناء القبض عليه وفي رده علي باقي أسئلة الدفاع أكد أن مهمته كانت تنحصر فقط في ضبط المتهم وإحضاره وأن معلوماته عن الموضوع مثل أي فرد عادي وأنه أدلي بجميع أقوله أيضاً أمام النيابة، وقد تناولت أسئلة الدفاع عملية إصابة أمين الشرطة صبحي السلكاوي وكيفية أصابته ومصدرها وهل أطلع الشاهد علي محضر التحريات عن المتهم قبل إلقاء القبض عليه إلا أن الدفاع لم يستطع الخروج بإجابات شافية عن الأسئلة، وأكد عبد القادر هاشم احد أعضاء هيئة الدفاع أن الشاهد تعلل بعدم تذكر الأحداث وفضل عدم التعاون مع الدفاع ،وقال الشاهد الثالث مناع جمعان (محبوس علي ذمة إحدى القضايا الجنائية ) أنه رأي سيارة بيجو علي بعد 15 مترا ثم تجاوزته وانحرفت علي بعد 50 متر منه، ثم حضرت بعد نصف ساعة. وبسؤاله هل تعرض لتعذيب أجاب بالنفي وقرر أنه لم يعرض لأي تعذيب. وقد تقرر تأجيل الجلسة لغداً للاستماع لأقوال الشهود .