في تطور جديد ومفاجئ في قضية تنظيم حزب الله وقع انقسام داخل هيئة الدفاع عن المتهمين بعد أن اعترض محامون علي طلب الدكتور «محمد سليم العوا» محامي المتهم الأول من هيئة المحكمة خلال الجلسة الأخيرة يوم الأحد الماضي بالتنازل عن طلب هيئة الدفاع بسماع شهود الإثبات والبالغ عددهم 35 شاهداً. وقررت المحكمة إثبات طلب «العوا» والتأجيل لسماع مرافعة نيابة أمن الدولة العليا بعد الاستغناء عن سماع شهود الإثبات ووجه المحامون المعترضون اللوم ل«العوا» بأنه لم يتشاور معهم واتخذ هذا القرار منفرداً دون الرجوع لهم رغم أنه محام عن متهم واحد وليس باقي المتهمين. وقال «سعد حسب الله» عضو هيئة الدفاع عن المتهمين إنه فوجئ بتنازل «العوا» عن سماع شهود الإثبات الذين يتعدي عددهم 35 شاهداً، خاصة أن سماع هؤلاء الشهود ضروري لبعض المتهمين الذين لا توجد أدلة ضدهم وكان لابد من مناقشة الشهود وهم الضباط الذين حرروا المحاضر ضد المتهمين. وأشار إلي أن طلب التنازل يعتبر إخلالاً جسيماً بحق الدفاع وإضراراً بحق المتهمين، حيث إن شهود الإثبات نوعان من شأنهما هدم أدلة الدعوي والحصول علي البراءة وهما شهود تحريات القضية وهم عبارة عن الضباط الذين قاموا بعمل تحريات لوقائع هذه القضية برمتها وشهود إثبات ضبط المتهمين وهم الذين أقروا وزعموا في محاضر الضبط أن المتهمين اعترفوا لهم أثناء اصطحابهم في محل الضبط إلي إدارات مباحث أمن الدولة التابعين لها وقد أنكر المتهمون صلتهم بالمضبوطات.