نظمت أمس الأمانة العامة للتحالف من أجل الإصلاح والتغيير تظاهرة أمام نقابة المحامين شارك فيها مايقرب من 7 آلاف من المواطنين المنتمين لمختلف التيارات والقوى السياسية في مصر. ولأول مرة وعلى غير العادة فى المظاهرات التي تشارك فيها جماعة الإخوان ردد المتظاهرون الشعارات المناهضة لسياسة الحزب الحاكم والرافضة لاستمراره فى الحكم وهى الشعارات التى ترفعها الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية" وحزب العمل المجمد، فضلا عن التنديد باستمرار الحكومة فى اعتقال العشرات من الذين شاركوا فى التظاهرات على خلفية التعديل الدستورى الأخير ، كما طالبت هتافات شارك فيها بقوة شباب الإخوان المسلمين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة ووصفوها بالمهزلة . وندد المتظاهرون بسياسة الحزب الحاكم وتوسيع دائرة الاعتقالات التى طالت عددا كبيرا من قيادات جماعة الإخوان فى مقدمتهم القيادى البارز الدكتور عصام العريان وطالبوا بسرعة الافراج عن المعتقلين السياسيين الذين اعتقلتهم السلطات المصرية على خلفية التظاهرات التى جابت شوارع القاهرة عقب الإعلان عن التعديل الدستورى الأخير وكفالة الحريات العامة وإلغاء قانون الطوارئ. وأعلن المتظاهرون تضامنهم مع القضاة من أجل استقلال السلطة القضائية وتمكينهم من الإشراف الكامل على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمتين. وشهدت التظاهرة تواجدا أمنيا مكثفا بلغ نحو 20 ألف جندي حاصروا المنطفة الممتدة من الإسعاف إلى دار القضاء العالي مما حال دون تنظيمها أمام دار القضاء العالى وهو المكان الذى كان من المقرر تنظيم التظاهرة فيه ، و اضطر المتظاهرون إلى الاحتشاد ما بين نقابتي المحامين و الصحافيين إلا أنه لم تحدث أى احتكاكات أو مشاحنات بين قوات الأمن والمتظاهرين ، بل تلاحظ وجود حديث وصفه مراسلنا ب" ودود " جرى بين مديرأمن القاهرة اللواء نبيل العزبي و بين محمد حبيب أمين عام التحالف ونائب المرشد العام للإخوان المسلمين ، هذا وتعتبر تظاهرة أمس والتى كان مقررا لها أمام دار القضاء العالى هى ثانى تظاهرة يقوم بها التحالف الوطنى من أجل التحول الديمقراطى الذى تبرز فيه جماعة الإخوان المسلمين حيث سبق له وأن نظم فى يوليو الماضى تظاهرة أمام نقابة المحامين شارك فيها مايقارب من 10 آلاف مواطن من مختلف التيارات السياسية والفكرية. و أفاد مراسل "المصريون" أن القوى السياسية استطاعت هذه المرة تجاوز خلافاتها التي حدثت سابقا في مظاهرة 20 يوليو الماضي ، عندما تضاربت الهتفات و انسجب الإخوان المسلمون على إثرها من المنطقة التي شهدت تجمع منتسبي التحالف ، و يبدو أن ثمة تنسيقا جرى عشية تنظيم تظاهرة أمس تمكن من خلالها المشاركون فيها من تجاوز الخلافات و التغلب عليها و لاحظ مراسلنا أن التنسيق كان قويا في فعاليات التظاهرة التي غطتها العديد من المراصد الإعلامية المحلية والدولية ، و قال مراسل "المصريون" إن هتافات شباب الإخوان وضعت قيادة الإخوان في مأزق كبير عندما طالبوا بمقاطعة انتخابات الرئاسة المقبلة ووصفوها ب"المهزلة" الانتخابية .