أكد مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية أن خمسة من الضباط وأفراد الأمن أصيبوا بإصابات مختلفة خلال مواجهات الأمس في جمعة "الغضب الثانية" مع المتظاهرين، وهم العقيد أشرف طه والنقيب أحمد مصطفى إبراهيم يونس، وقد أصيبوا بجروح قطعية أعلى الجبهة ناتجة عن إلقاء الحجارة كما أصيب الملازم أول محمد صلاح الدين عبدالفتاح بحالة اختناق من قنابل المولوتوف والمجند خالد عبدالله محمد وإسماعيل عاطف إسماعيل أصيبوا أيضاً بحالة اختناق. وشهدت مدينة المنصورة أمس ليلة طويلة عاشتها بعد الاشتباكات التي نشبت بين قوات مكافحة الشغب والعشرات من المتظاهرين الغاضبين من قرارات الرئيس محمد مرسي والذين حاولوا طوال الليل اقتحام مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين. واستمرت المواجهات بين الطرفين حتى الساعات الأولى من صباح اليوم في شارع الجلاء بجنوب مدينة المنصورة استخدم فيها المتظاهرون قنابل المولوتوف والحجارة وردت قوات مكافحة الشغب باستخدام القنابل المسيلة للدموع. وأكدت الجماعة على لسان طلعت الشناوي مسئول الإخوان بالدقهلية أن ما حدث من اعتداءات على مقرات الإخوان المسلمين والحرية والعدالة بالمنصورة وكل المحافظات لن يثنيها عن مواصلة المشوار من أجل مساندة رئيس الجمهورية وإقامة دولة مستقرة تنهض بأبنائها، مضيفا أن الأمن لم يتحرك بالصورة المطلوبة منه لحماية منشآت الحزب والجماعة في الدقهلية وباقي محافظات مصر وحماية جميع منشآت الدولة من المخربين لأنها فى النهاية ملك للشعب. وأضاف الشناوي أن الشباب الصغير الذي يأتي ويدمر ويكسر لا يعرف ماذا يفعل ويجب على الذى يدفعه لذلك أن يعلم أننا لن نترك هذا الأمر يمر مرور الكرام ولكن هناك قانون وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لردع هؤلاء وبالأمس تم القبض على مجموعة منهم، وجارٍ التحقيق معهم وهناك بعض الأسماء التى سيتم الإبلاغ عنها. جدير بالذكر أن مقر المكتب الإداري للإخوان المسلمين ومقر حزب الحرية والعدالة ومقر حزب الوسط، قد تعرضوا لمحاولة اقتحام من مجموعة من الشباب الغاضبين، إلا أن تدخل قوات مكافحة الشغب حال دون تلك المحاولة، وقام الشباب بإضرام النار في اللافتات الموجودة على المقرات. وفي سياق متصل، أكد الدكتور أسامة فريد وكيل وزارة الصحة بالدقهلية أنه لم ترد أي حالات إصابة بين المتظاهرين إلى مستشفيات المنصورة خلال مواجهات الأمس.