أوضح تقرير جديد للبنك الدولي أن مصر حلت في المرتبة السادسة في قائمة الدول العشر، التي تلقت أكبر قدر من تحويلات المغتربين بالخارج على مستوى العالم بمبلغ 18 مليار دولار. وأشارالتقريرالجديد للبنك الدولي بشأن الهجرة والتحويلات الذى في واشنطن الليلة الماضية إلى أن هذه الدول العشر هي الهند (70 مليار دولار) والصين (66) والمكسيك (24 ) والفلبين (24)، ونيجيريا (12) ثم مصر (18)، وبنجلاديش وباكستان (14 لكل منهما)، وفيتنام (9)، ولبنان (7). ووفقا للتقرير، من المتوقع أن تتجاوز تدفقات التحويلات النقدية إلى الدول النامية التقديرات السابقة لتصل إلى ما مجموعه 406مليارات دولار هذا العام، بزيادة 6.5 في المائة عن العام السابق. وتوقع أن تزيد التحويلات النقدية إلى الدول النامية بنسبة 7.9 في المائة في عام 2013، وبنسبة 10.1 في المائة في عام 2014 وبنسبة 10.7 في المائة في عام 2015 لتصل إلى 534 مليار دولار في عام 2015. كما توقع أن يصل مجموع التحويلات المالية على مستوى العالم، بما في ذلك إلى الدول ذات الدخل المرتفع، إلى 534 مليار دولار في 2012، ليزيد إلى 685 مليار دولار في عام 2015. ونوهالبنك الدولي بأنه رغم النمو في تدفق التحويلات النقدية الإجمالية للدول النامية، فإن استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية يقلل كثيرا من تدفقات التحويلات إلى بعض المناطق، مع تأثر أوروبا وآسيا الوسطى وأفريقيا جنوب الصحراء على وجه الخصوص، بينما توقع أن يكون الموقف أفضل كثيرا عما كان مقدرا سابقا بالنسبة لجنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إلا أنه كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، فإن الدول المتلقية لأكبر قدر من التحويلات النقدية في عام 2011 هي طاجيكستان (47 في المائة) وليبريا (31) وجمهورية قيرغيزستان (29)، وليسوتو (27)، ومولدوفا (23)، ونيبال (22) وساموا (21). وقال مدير مجموعة آفاق التنمية في البنك الدولي هانز تيمر،:"على الرغم من تأثر العمالة المهاجرة سلبا، إلى حد كبير، بتباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي، فإن حجم التحويلات النقدية ظل متسما بالمرونة بشكل ملحوظ، مما وفر شريانا حيويا ليس فقط لحياة الأسر الفقيرة، بل ومصدرا ثابتا وموثوقا به كذلك من العملات الأجنبية في كثير من الدول الفقيرة المتلقية للتحويلات النقدية". وتشهد المناطق والدول التي تضم أعدادا كبيرة من المهاجرين في الدول المصدرة للنفط نموا قويا في تدفقات التحويلات إليها، مقارنة بالدول التي يتركز العمال المهاجرون منها إلى حد كبير في الدول المتقدمة، وخاصة في أوروبا الغربية. ومن المتوقع أن يصل إجمالي التحويلات في عام 2012 إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 47 مليار دولار، بزيادة 4.8 في المائة عن عام 2011، وإلى جنوب آسيا إلى 109 مليارات دولار، بزيادة 12.5 في المائة عن العام الماضي، ومن المقدر أن تجتذب منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ 114 مليار دولار، بزيادة 7.2 في المائة عن عام 2011. وقال ديليب راثا، مدير وحدة التحويلات والهجرة بالبنك الدولي وكبير مؤلفي موجز الهجرة والتنمية: "يبدي العمال المهاجرون مرونة هائلة في مواجهة استمرار الأزمة الاقتصادية في الدول المتقدمة. وقد حالت سرعتهم في العثور على عمل بديل وخفض المصروفات الشخصية دون عودتهم على نطاق واسع إلى دولهم الأصلية". ويتوقع البنك الدولي استمرار النمو في تدفقات التحويلات إلى جميع مناطق العالم، رغم أن استمرار البطالة في أوروبا، وتصلب المواقف تجاه العمال المهاجرين في بعض الأماكن يمثل مخاطر سلبية كبيرة.