توقع البنك الدولي أن يصل مجموع التحويلات النقدية إلي البلدان النامية هذا العام إلي نحو 351 مليار دولار، وأن يصل مجموع التحويلات علي مستوي العالم، بما في ذلك البلدان المرتفعة الدخل، إلي 406 مليارات دولار. وقال البنك في أحدث تقرير له عن الهجرة العالمية والتحويلات إن مصر تتصدر قائمة البلدان النامية من حيث التحويلات النقدية، فيما تشمل القائمة لبنان وفيتنام ونيجيريا وباكستان وبنجلاديش. وأوضح التقرير أن البلدان التي تتلقي أكبر قدر من التحويلات المسجلة رسميا، سحب تقديرات عام ،2011 هي الهند نحو 58 مليار دولار والصين بنحو 57 مليار دولار وفي المركز الثالث المكسيك بنحو 24 مليار دولار، ورابعا الفلبين بنحو 23 مليار دولار. وقال هانز تيمر، مدير مجموعة "آفاق" التنمية بالبنك الدولي إن التباطؤ الاقتصادي يحد من فرص العمل أمام العمال المهاجرين في بعض البلدان المرتفعة الدخل، مشيرا إلي أنه من المتوقع أن تبقي التحويلات النقدية علي مستوي العالم علي مسار النمو حتي تصل بحلول عام 2014 إلي 515 مليار دولار، وستتلقي البلدان النامية من هذا المبلغ 441 مليار دولار. وأوضح أنه علي الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت علي تدفقات رؤوس الأموال الخاصة، فإن التحويلات إلي البلدان النامية ظلت علي مرونتها، إذا زادت بنسبة تقدر بنحو 8% العام الجاري، وزادت التحويلات إلي جميع المناطق النامية هذا العام للمرة الأولي منذ نشوب الأزمة المالية. أضاف أن ارتفاع أسعار البترول ساعد علي توفير نوع من الحماية للتحويلات المالية إلي آسيا الوسطي من روسيا، وإلي جنوب وشرق آسيا من بلدان مجلس التعاون الخليجي، مما أتاح خفض قيمة عملات بعض البلدان المصدرة لإعداد كبيرة من المهاجرين بما في ذلك المكسيك والهند وبنجلاديش، وأعطت حافزا إضافيا لتلحويلات حيث أصبحت السلع والخدمات في هذه البلدان أرخص مقومة بالدولار الأمريكي. وأشار إلي أ ن التحويلات زادت إلي 4 من المناطق النامية الست وفقا لتقسيم البنك الدولي زيادة أسرع مما كان متوقعا، رغم من صعوبة الظروف الاقتصادية أوروبا وغيرها من البلدان التي يقصدها المهاجرون المصريون والأفارقة.