الهجرة: نتابع تطورات أوضاع الطلاب المصريين في قرغيزستان بعد الاشتباكات بالحرم الجامعي    سعر الذهب ينخفض اليوم الاثنين في مصر مع بداية التعاملات    تداول 146 ألف طن بضائع بميناء الإسكندرية خلال 24 ساعة    إزالة بناء مخالف على مساحة 120 مترا بمدينة الأقصر    غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مخيم جباليا    علي معلول يخضع لجراحة وتر أكيلس اليوم    السيطرة على حريق في منفذ بيع لحوم بالمنصورة    قبل نظر جلسة الاستئناف على حبسه، اعترافات المتسبب في مصرع أشرف عبد الغفور    تعرف علي الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة    طريقة عمل العدس بجبة بمكونات بسيطة    اليوم.. مجلس النواب يستأنف عقد جلسته العامة    بدأت بسبب مؤتمر صحفي واستمرت إلى ملف الأسرى.. أبرز الخلافات بين جانتس ونتنياهو؟    السوداني يؤكد تضامن العراق مع إيران بوفاة رئيسها    اليوم.. محاكمة طبيب نساء بتهمة إجراء عمليات إجهاض داخل عيادته    اليوم.. الذكرى الثالثة على رحيل صانع البهجة سمير غانم    دعاء النبي للتخفيف من الحرارة المرتفعة    الاثنين 20 مايو 2024.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب4 مليارات جنيه    الرعاية الصحية تعلن حصول مستشفى الرمد ببورسعيد على الاعتراف الدولي من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء    باكستان تعلن يوما للحداد على الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته عقب تحطم المروحية    مجلس الوزراء الإيرانى: سيتم إدارة شئون البلاد بالشكل الأمثل دون أدنى خلل عقب مصرع إبراهيم رئيسي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    محاكمة 13 متهمًا بتهمة القتل واستعراض القوة ببولاق الدكرور، بعد قليل    التأخيرات المتوقعة اليوم فى حركة قطارات السكة الحديد    "جهار": الإرادة السياسية الدافع الأكبر لنجاح تطبيق المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري قبل اجتماع البنك المركزي    الشعباني يلوم الحظ والتحكيم على خسارة الكونفيدرالية    رحل مع رئيسي.. من هو عبداللهيان عميد الدبلوماسية الإيرانية؟    جوميز: هذا هو سر الفوز بالكونفدرالية.. ومباراة الأهلي والترجي لا تشغلني    نجمات العالم في حفل غداء Kering Women in Motion بمهرجان كان (فيديو)    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    أول صورة لحطام مروحية الرئيس الإيراني    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    اتحاد الصناعات: وثيقة سياسة الملكية ستحول الدولة من مشغل ومنافس إلى منظم ومراقب للاقتصاد    تفاصيل حادث طائرة رئيس إيران ومرافقيه.. مصيرهم مجهول    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    أول رد رسمي من الزمالك على التهنئة المقدمة من الأهلي    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    جريمة بشعة تهز المنيا.. العثور على جثة فتاة محروقة في مقابر الشيخ عطا ببني مزار    اليوم.. علي معلول يخضع لعملية جراحية في وتر أكيليس    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    لبيب: نملك جهاز فني على مستوى عال.. ونعمل مخلصين لإسعاد جماهير الزمالك    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معلهش إحنا بنتبهدل .. يوسف القعيد
نشر في المصريون يوم 23 - 08 - 2005

هذا عنوان فيلم أحمد آدم الجديد. المعروض الآن في سينمات القاهرة. وهو يقصد فيه بهدلة العراقيين والمصريين أمام الغزو الأمريكي للعراق. وأنا أستعير العنوان من الفيلم الفاشل. لأنه ليس معني استعارتي للعنوان أن الفيلم جيد. ربما يكون آخر محاولات أحمد آدم المستميتة من أجل أن يكون بطلاً لفيلم. وإن كان هدفي أن ما أقدم عليه هؤلاء المرشحون الهزليون. أقصد الذين سحبوا أوراق ترشيحهم لرئاسة مصر. قد بهدلونا أمام أنفسنا أكثر من مرة. إن البهدلة ألوان وأنواع. وبهدلة هؤلاء المرشحين لنا. مسألة بالغة الخطورة. الغريب أنني عندما كنت أراهم يتكلمون. لا أشعر أنهم يشعرون بحالة البهدلة التي أشعر بها. يتصرفون كما لو كان ما يقومون به من الأمور العادية. كنت أستعجب وأستغرب وأقول. هل تستحق مصر منا كل هذه البهدلة؟ الإجابة عندهم لعلنا نسمعها في يوم من الأيام عندما يعلن كل طرف عن الأسباب الحقيقية التي دفعته لذلك. إذا انتخبتموني رئيساً للجمهورية. لم يقل أنها جمهورية مصر. ومن المؤكد أنه لا يعرف ما هي مصر؟ وماذا تعني؟ وماذا يحمل تاريخها من الأمجاد العظيمة بلا حدود؟ لذلك يقول سأصدر قراراً جمهورياً بخفض سعر كيلو اللحمة من 50 جنيهاً إلي 30 جنيهاً فقط. لا يعرف جناب المرشح أنه حتي الثلاثين جنيهاً كسعر لكيلو اللحمة غالية جداً. ولأنه بلا ذاكرة فهو ينسي أن المتظاهرين في مظاهرات الخبز يناير ،77 كانت تهتف: سيد مرعي يا سيد بيه كيلو اللحمة بقي بجنيه. ويأتي هذا المرشح سنة 2005 ليعتبر أن كيلو اللحمة وسعره 30 جنيها رخيص. أنه لا يعرف حتي ظروف الواقع المصري. فكيلو اللحمة الذي تشتريه الطبقة الوسطي يدور حول 25 جنيها فقط. هكذا فاجأ أحد المتقدمين لترشيح نفسه للرئاسة المتواجدين داخل لجنة الانتخابات الرئاسية. هتلر أبوسعدة (62 سنة). كان يعمل أستاذاً بعلوم جامعة عين شمس. قبل أن يتم فصله بعد مضايقات أمنية عديدة. يقول عن نفسه. لا فض فوه ومات حاسدوه. أنا زعيم بطبعي. ولا أريد مناظرة مع الرئيس مبارك مثل الآخرين. وإنما عقد اجتماع سري معه لمناقشة بعض التفاصيل. وأضاف: الزعامة مسؤولية وأنا زعيم كامل الدسم. وعندي شفافية كاملة تمكنني من معرفة احتياجات الشعب. لذلك أعمل حساب المواليد الذين لم يولدوا بعد. أقسم بالله أنه قال أنا زعيم كامل الدسم. ويبدو أن الذين أرسلوه هم الذين لقنوه هذا الكلام الذي يجعل من يستمع إليه يضحك حتي يستلقي علي قفاه. وأشار هتلر الذي ادعي أنه حاصل علي دكتوراه من ألمانيا عام 1970. أنه رُشح خمس مرات لنوبل في العلوم. وصدر ضده 6 أحكام بالإعدام في قضايا لم يفصح عنها. وقال: أريد أن أعقد مناظرة مع زويل. حتي أفهمه نظرية الفيمتو ثانية التي حصل بها علي جائزة نوبل. مضيفاً أن الفيمتو ثانية هي نظرية الاحتكاك. طبعاً هو يقصد الدكتور أحمد زويل الحاصل فعلاً علي جائزة نوبل. وطبعاً الفيمتوثانية لا علاقة لها بالاحتكاك. الاحتكاك قصة أخري لا نحب الدخول فيها حتي لا نكتب كلاماً خارجاً. وحول برنامجه قال: إنه سيعطي لكل مواطن لا يعمل 500 جنيه شهرياً. وسيجعل الدول العربية تدفع ملياري جنيه سنوياً لمصر نظير حمايتها لهم. لم يقل سيادته كيف تدافع مصر عن العرب؟ وضد من؟ وما هي آخر غزوة قامت بها مصر دفاعاً عن العرب؟ حتي يدفعوا لها ملياري جنيه سنوياً؟ لقد نسي سيادته أن تكون العملة المدفوعة بالدولار. لأنه من أين سيأتي الأشقاء العرب بالجنيهات؟ إلا إن لجأءوا إلي السوق السوداء للعملة في مصر. وحيث أن هذا السوق متعطل. فلن يدفعوا. ولفت هتلر إلي أن عنوانه معروف للجميع. فهو زعيم صايع. من وجهة نظره ويعرف مطالب الناس واحتياجاتهم ويجدوه بينهم علي الأرصفة. مؤكداً أن لديه شقة يستجم فيها بمنطقة وسط البلد. وهناك سبوبة يأكل منها لقمة عيش عبارة عن مصنع صغير للملابس. أي ورشة . وهتلر يمثل نموذجاً من نماذج كثيرة لجأت إلي مقر لجنة الانتخابات الرئاسية طوال 7 أيام هي مدة فتح باب التقدم للترشيح. ودون أن يمنعهم أحد. حتي أن الأمر تحول إلي مسرح للباحثين عن الشهرة والأضواء والمهرجين وأيضاً العقلاء جداً . خصوصاً أن هناك أكثر من هتلر. مثل إسماعيل حسن الشريف - 72 عاماً - الذي ادعي أنه حاصل علي درجة الدكتوراه في القانون الدولي من أكاديمية المكسيك للقانون. لن يعطيك الفرصة أن تسأله إن كانت في المكسيك أكاديمية للقانون أم لا. وإن كانت موجودة أين مكانها؟ وما هي شروط الالتحاق بها؟ لأنه يتكلم بطريقة الهلضمة المصرية. يتكلم دون أن يعطي من أمامه فرصة الاستماع الجيد والاستيعاب لما يقوله. فما بالك إن حاولت سؤاله؟ وقال: منصب رئيس الجمهورية أقل من مستواي. ومكاني الطبيعي هو سكرتير عام الأمم المتحدة. مضيفاً أن إمكاناته عديدة. فهو مخترع الفياجرا التي سرقتها منه شركات الأدوية. وأقام الشريف دعاوي قضائية أمام المحاكم يطلب فيها بتعويضات بمليارات الدولارات من الشركة القابضة للأدوية وثلاث شركات أدوية مصرية وأجنبية. وزعم أن قرينة الراحلة سعاد حسني تطارده وتسرق أشياء من بيته مثل الشوك والملاعق والسكاكين. وقال: عفريتة سعاد عايزة تجنني وتطاردني في كل مكان لدرجة أنها تريد أن تسمني. وأضاف: أجد صعوبة في ترشيح نفسي للرئاسة بسبب شرط الحصول علي موافقة 250 صوتاً من أعضاء مطعون في شرعيتهم بالتزوير!! كلام من عندي: معروف أن القرين يشكل جزءاً من تراث فراعنة مصر القدامي الذين كانوا يعتقدون أن لكل إنسان قرينه. وأن هذا القرين يبقي في الدنيا بعد أن يموت الإنسان ويدفن ويصبح من أهل دار البقاء. وقال صبحي عفيفي خضيري - 38 سنة - أنا تقدمت بأوراقي ومؤهلاتي إلي اللجنة. وإذا لم يقبلوني فهم الخاسرون وأجري علي الله. مضيفاً أن عقليتي أكبر من جميع المناصب. وأشار خضيري الذي يعمل رئيس غرفة المحفوظات بمديرية أمن القليوبية أن نشأتي علمية دينية وعملية. وتقدمي للترشيح من أجل العروبة والإسلام ورحمة للناس. وجهدي من أجل مصر. قائلاً: إن عندي اختراعات كثيرة. لكن لا أجد الوقت علشان أنجزها. وقدم خضيري مذكرة بهذا المعني للجنة الانتخابات وصوراً من بطاقات الهوية التي يحملها ومنها أنه شاعر ومفكر وأديب وخطاط وكاتب وخطيب وإمام مسجد وفني تصليح إليكترونيات. بالإضافة إلي بطاقة جهة العمل بمديرية الأمن. من المؤكد أن مديرية الأمن أعدت بياناً بصورة فورية تنفي فيه أنه موظف لديها. وسيدخل في حالة تنازع شديد معها ليثبت أنه موظف وهم يثبتون أنه غير موظف. وتظل الحقيقة عند الله سبحانه وتعالي فقط. أما إبراهيم فودة - 43 سنة - حاصل علي دبلوم زراعة. فأخذ يردد طوال وجوده باللجنة. أن برنامجه هو إحنا عايزين نعيش ورغم وجاهة ومغزي العبارة فإنه لا يعرف ما المقصود ب إحنا هنا. وحضر زوجان ادعيا أنهما يدرسان بالجامعة الأمريكية هما د. أحمد دياب وزوجته. د. صفية وقالا: أنهما اكتشفا الشرط التعجيزي الخاص بالحصول علي تأييد 250 صوتاً من المجالس المنتخبة. وأضافا: أنهما سيقتسمان الحكم والسلطة في حالة نجاحهما. مؤكدين علي تضامنهما في الترشيح لمنصب واحد. واعتبر صلاح رشوان فرغلي (41 سنة لا يحمل مؤهلاً. أن منعه من الترشيح خسارة فادحة لمصر والدول العربية مجتمعة. وقال: إذا عرفت مصر طبيعتي وشخصيتي. فإنها ستتمني أن أترشح للرئاسة وأكون رئيسها. وأضاف فرغلي الذي ادعي أنه يعمل رجل أعمال أنه سيقضي علي البطالة والمشاكل المستعصية الأخري. طبعاً لم يشغل نفسه بالكلام عن هذه المشاكل الأخري. لأنه قال ببساطة أنه بعد الرئاسة سيحاول معرفة هذه المشاكل. وسيكون من السهل جداً حلها في غمضة عين. واحتلت المرأة نصيباً من المهزلة وقالت مني أحمد فايز - 51 سنة - من الإسكندرية أنها متخصصة في حل المشاكل الطارئة فقط مثل البطالة والتلوث والإسكان وأي مشكلة تطرأ علي الشعب المصري. وأضافت أنها كانت تبغي التواجد منذ أول يوم ولكن يدها انكسرت فتعطلت عن ترشيح نفسها إلا في اليوم الأخير. وأشارت مني التي تقول أنها حاصلة علي دكتوراه وتعمل بمنظمة العمل الدولية إنها معروفة في جميع المجالس النيابية كالشعب والشوري والمحليات ولا حاجة لحصولها علي 250 صوتاً فضلاً عن الفضائيات. وقالت أنا حلالة العُقد. ومثل الذي سبقها لم تحدد نوعية ولا ماهية هذه العقد التي هي حلالة لها. أكد أحمد مختار شرف الدين مرشح رئاسة الجمهورية أنه عندما طلب عقد جلسات استماع مع بعض رؤساء المجالس المحلية وأعضاء مجلسي الشعب والشوري لعرض البرنامج الانتخابي الخاص بي تحقيقاً للمساواة بين المرشحين وتطبيقاً للدستور والقانون فقالوا لي: إننا تلقينا تعليمات بضرب وإهانة أي مرشح مستقل يسعي للحصول علي توقيعات. وأضاف كما أنني أرسلت عدة خطابات لكل من رئيس الجمهورية ووزير الإعلام وكل الجهات المعنية أطلب فيها تسهيل مقابلة الأعضاء والحصول علي تليفوناتهم وعقد مناظرة مع مرشح الحزب الوطني الرئيس مبارك علي الهواء مباشرة ولم يصلني رد حتي الآن. ويشير أيضاً: أنني بعد أن تلقيت تهديداً مباشراً من أعضاء المجالس المحلية طالبت رئيس اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات الرئاسة بوضع آليات تحمي المرشحين وأنصارهم من أعمال البلطجة حتي يتمكنوا من عرض برامجهم وأفكارهم خلال هذه الفترة ومقابلة ومناقشة جميع الأعضاء في مختلف المحافظات. أكد الدكتور حامد صديق أحد المتقدمين للترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية أنه سافر إلي عدد من محافظات الوجه البحري والقبلي لجمع التوقيعات وقابل بعض أعضاء مجلسي الشعب والشوري وطالبهم طبقاً للمادة (76) المعدلة من القانون 174 لسنة 2005 أن يرشحوا أي مرشح لأن التأييد ممنوع علي المرشح المستقل. كما أن مرشح الحزب لا يحتاج إلي هذا التأييد بل يتطلب فقط موافقة الحزب علي الترشيح. لكنه فوجيء بهم يقولون أنهم عقدوا اجتماعاً يوم 28 يوليو 2005 علي مستوي جميع المحافظات للحزب الوطني وبايعوا الرئيس مبارك وبالتالي لا يحق لهم تأييد أي مرشح آخر. ويضيف حامد صديق: رفض النواب اضطرني إلي الذهاب لقسم الشرطة الخاص بكل محافظة قمت بزيارتها وعمل محضر إثبات حالة ومن المحافظات التي قمت بزيارتها سوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم. وأكد حامد صديق أيضاً أن المحاضر الإدارية التي أقامها لإثبات حالة الامتناع عن التأييد كانت لأنه لا يمكنه الحصول علي ال 250 توقيعاً. لعدم وجود 250 عضواً حيث ثبت تأييدهم يوم 28 يوليو 2005. لمرشح الحزب الوطني فيما فتح باب الترشيح في يوم 29 يوليو وهو ما يعني عدم وجود أعضاء وبالتالي انعدام الشرط. فأصبح قبول الطلبات يتطلب 250 توقيعاً لعدم وجودهم في الأصل وبالتالي يكون استبعاد المرشحين المستقلين غير قانوني ومخالفاً للواقع. أعلن عدلي أبادير يوسف رئيس المؤتمر الدولي لأقباط المهجر انسحابه ومقاطعته لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة ودعا الشعب المصري إلي الصوم يوم الانتخابات كتعبير رمزي عن الاحتجاج علي ما أسماه تلاعباً بمقدرات مصر والاستهتار بشعبها. وأكد أبادير خلال حديث تليفوني مع بعض وكالات الأنباء من مقر إقامته بمدينة زيورخ بسويسرا أنه أفرط في حسن النية شأنه شأن كل المصريين حين تصور أن النظام الحاكم استوعب المتغيرات واستجاب للحراك الذي يموج به المجتمع المصري وبدأ يراجع سلوكه السياسي المتمثل في هيمنة الفرد الأوحد والحزب الأوحد علي الساحة - علي حد تعبيره - خاصة حين أعلن الرئيس مبارك ما أسماه الإصلاح السياسي ابتداء بتعديل المادة 76 من الدستور لكن - وكما يقال - فإن الشيطان يسكن في التفاصيل فقد بادرت الشياطين إلي تفريغ هذه المبادرة من مضمونها ووضع عراقيل من شأنها أن تجعل مجرد الترشيح مستحيلاً بأن وضعت لقبول أوراق ترشيح المستقلين شروطاً متعسفة لا يمكن تحقيقها. كأن يحصل علي تزكية 250 من أعضاء المجالس النيابية والمحلية في وقت يهيمن فيه الحزب الوطني الحاكم علي أغلبية تتجاوز التسعين بالمائة من هذه المجالس. ويضيف أبادير أن الحصول علي موافقة العدد الذي اشترطه القانون هو المستحيل بعينه ويقطع الطريق علي جميع المستقلين ويصادر حقوقهم الدستورية ورغم كل الأوراق التي يملكها النظام الحاكم فقد وضع قانون انتخابات الرئاسية عراقيل من شأنها حسم المنافسة سلفاً وتحديد هوية المتنافسين. وأكد أبادير أن الحديث عن خوض المنافسة كمصري مستقل يصبح عبئاً ومحاربة لطواحين الهواء مشيراً إلي أنه يربأ
بنفسه عن ذلك كمصري شريف يحب بلده ويعمل من أجل الأجيال القادمة حتي تكون هناك ظروف أفضل من تلك التي تكبدناها منذ أن اختطفت السلطة. ونجحوا في إفساد كل جميل ونبيل في حياتنا واستبعدوا قادة الفكر والرأي بالترويع تارة والإفساد تارة أخري والتهميش والملاحقة تارات لتخلو الساحة للمنافقين والفاسدين. ومن أطرف ما شهدته حملة الترشيحات لمنصب رئاسة الجمهورية خلال الأيام الماضية لجوء د. خالد محمد نور الدين وهو طبيب أسنان إلي نشر إعلان في جريدة الأهرام يناشد فيه أبناء الشعب لتوفير ال 250 موافقة المطلوبة من أعضاء مجلسي الشعب والشوري وأعضاء المجالس المحلية وذلك لاستيفاء الشرط الأساسي من شروط الترشيح والذي أدرج في التعديل الدستوري للمادة 76 من الدستور. وجاء في الإعلان الذي رفع شعار الحرية/ العدالة أن د. خالد محمد نور الدين مرشح لرئاسة الجمهورية مستقل يرغب في تحقيق شرط ال 250 موافقة.. فهل من رفيق كفاح كي لا ينحي المستقلون الذين يمثلون جموع الشعب من الترشيح!. وأدرج د. خالد في الإعلان رقم موبايله مع إشارة إلي ضرورة الاتصال قبل يوم الأربعاء. وقد فكر في عمل هذا الإعلان لسببين أولهما حتي لا أضع نفسي في حرج عندما أطلب من أعضاء مجلسي الشعب والشوري أو المجالس المحلية التوقيع لي فيرفضون.. أما من خلال الإعلان فلن يقوم بالاتصال إلا من يرغب ويعطيني صوته بمحض إرادته. أما السبب الثاني.. يضيف د. خالد - فهو أنني أؤمن بالإصلاح وأنه لابد أن ينبع من الشعب.. وكنت أتمني لو ينتبه أعضاء المحليات علي الأقل لأن المستقلين يمثلون 93% من الشعب أما من ينتمون إلي أحزاب سياسية فعددهم محدود.. ولذلك كان لابد من الوقوف بجانب أي مرشح مستقل ليعبر عن الناس. وكنت علي استعداد للتنازل لأي مرشح مستقل يجمع الشعب عليه. ويضيف د. خالد نور الدين: بالفعل ذهبت إلي جريدة الأهرام ونشرت الإعلان مقابل 4200 جنيه وتلقيت عدداً من الاتصالات من بعض من عرضوا المساعدة ولكنني لم أشعر بأنهم جادون.. بل وأتصور أن معظم الأسماء التي ذكروها أسماء حركية وليست أسماءهم الحقيقية. ويقول د. خالد نور الدين هناك مجموعة اتصلوا وعرضوا المساعدة بلا مقابل ولكنهم لم يلتزموا ولم يأتوا.. وبعض الناس من أفراد الشعب عرضوا المساعدة ولكنهم ليسوا أعضاء محليات أو مجلسي شعب أو شوري. أما الغريب فكان اتصالاً من مجموعة عرضوا المساعدة مقابل 2000 جنيه للصوت وأكدوا أنهم سيحضرون 100 عضو من المجالس المحلية.. ولكنني رفضت وعرضت أن أتحمل تكاليف رسوم التسجيل في الشهر العقاري وانتقالاتهم من المحافظات ولكنهم رفضوا. وآخرون اتفقوا معي وحددنا مواعيد للقاء ولكنني وقفت طويلاً انتظرهم في الشارع في مصر الجديدة ولم يأتوا. ويضيف د. خالد نور الدين: لم أرشح نفسي علي سبيل المزاح أو رغبة في الشهرة ولكنني بالفعل لدي رغبة حقيقية في الإصلاح ولدي برنامج تمنيت تطبيقه. وحول هذا البرنامج يقول نور الدين: علي رأس هذا البرنامج تفعيل دور الأحزاب السياسية التي لم نعد نشعر بوجودها والاهتمام بمشاكل الشباب ليس عن طريق توفير قروض وعمل مشروعات صغيرة فقط ولكن من خلال متابعة مشاريعهم ومساعدتهم مساعدة حقيقية. ومن طرائف هذه الانتخابات ما يصل إلي أهل الفن. وما هم أقل من أهل الفن. ربما أقل من هوامش أهل الفن أنفسهم. فقد أكد عبد الله منصور مدير أعمال الفنانة الاستعراضية بوسي سمير أنها ستشارك في الحملة التي تبنتها جمعية الدفاع عن العرب والتي يرأس مجلس إدارتها عاطف النجمي بالتعاون مع الحزب الوطني لدعم مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية وأن بوسي سمير في هذا الإطار ستقوم بإحياء حفلتين في محافظتين مختلفتين مجاناً. ونفي عبد الله منصور تماماً أن يكون هناك تبرع بالمال كما قيل وأن بوسي لم تتبرع بمبلغ من المال لدعم حملة الدعاية. وأضاف إنه حتي الآن لم يستقر علي موعد بدء تلك الحملة. وأنه ليس لبوسي أي خبرات سياسية وأنها ستقوم بهذا العمل كأي مواطن مصري ينتمي لوطنه ويحبه. وأشار إلي أنه يعلم جيداً أن الرئيس مبارك سيستمر في رئاسة الجمهورية ولن يرأس مصر رجل غيره فلا يوجد من يستحق غيره. وأضاف عبد الله أن مصر هي أفضل بلد في العالم وأن ما يحدث فيها من مظاهرات وحركات معارضة للنظام مثل حركة كفاية ولابد وغيرها ما هي إلا مظاهرات من أناس فهموا الديمقراطية بطريقة مغلوطة لأنهم يعتقدون أنها - الديمقراطية - هي الاعتراض علي النظام الحالي دون أن يتعرض لهم أحد وتساءل عبد الله هي دي الديمقراطية؟ ثم أجاب: طبعاً لا. ونصح المعارضين بقوله: أري أن الذي يعترض لابد أن يفهم علي ماذا يعترض هذا رئيس الجمهورية. وأكد عبد الله ثقته في أن من يهتفون ضد الرئيس مبارك الآن هم أول من سيقومون بانتخابه لأن كل الناس في مصر تاكل وتنام وتتعلم ولا يوجد جائع واحد في مصر. بقي أن تعرف أن الفنانة الاستعراضية بوسي سمير ممنوعة حتي إشعار آخر من ممارسة الفن. لخروجها علي قيم المجتمع وأخلاقه. وفي مرحلة سابقة كانت ممنوعة حتي من دخول مصر. وأنها لم تتمكن من الحصول علي عضوية أي نقابة فنية تعطيها الحق في تقديم أعمال فنية في مصر. وبالتالي فإن السيد القائم بأعمالها لجأ إلي هذه الحيلة من باب إثبات تواجد السيدة أو الآنسة بوسي سمير. التي تلبس العري عندما تقدم فنها الذي لا أعرف هل هو الغناء أم الرقص والتنطيط؟ فهل هناك واقعة أفضل من انتخابات رئاسة مصر حتي يدخل مدير أعمال السيدة أو الآنسة بوسي سمير إلي الحلبة ليدلي برأيه؟ ويؤيد الرئيس؟ إن مجرد نشر كلامه عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية جريمة في حق مصر. لأنه لا هو ولا من يمثلها يمكن أن يشكلا أي إضافة للمعركة الانتخابية. ------- صحيفة الراية القطرية في 23 -8 -2005

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.