الإخوان: جهد التأسيسية يشفع لها.. والنور: ليعلم كل تيار أرضيته.. والبناء والتنمية: العلمانيون قلة شنت القوى الإسلامية هجومًا حادًا على مساعى القوى المدنية لإفشال مشروع الدستور الجديد بعد إعلانهم الانسحاب الكامل من الجمعية التأسيسية، مؤكدين أن الدستور سيرى النور قريبًا وأن الجمعية ستواصل عملها من خلال تصعيد الاحتياطيين، مؤكدين أنهم يراهنون على الشارع المصرى الذى لن يختار دستور العلمانيين الموازى بأى حال من الأحوال. وقال القيادى الإخوانى بدر محمد بدر: تدور الآن الحرب على أفضل هيئة تأسيسية للدستور والتى تضم كبار العلماء والخبراء وصفوة المتخصصين، مضيفاً أن الجمعية تمارس عملها بكل جدية لإعداد الدستور الجديد، ولم يشفع لها أنها عقدت مئات الاجتماعات، وتلقت آلاف الاقتراحات من مختلف الشرائح والطبقات، ولا يفيدها كذلك أنها طرحت المسودة الأولى للشعب ليرى ما فيها، ويصوب بلا أى حرج، متهما من سماهم ب"المخربين" بأنهم يريدون إهدار كل ذلك بدم بارد كما أهدروا البرلمان. وأكد القيادى الإخوانى أن مصر الآن بلا مجلس شعب يسن القوانين ويصلح التشريعات، وبلا دستور يحدد المهام ويقرر الأسس، وقريبًا أيضًا بلا مجلس شورى منتخب، ورغم ذلك فالمطلوب من رئيس الدولة أن يمثل دور "شمشون الجبار" على حد وصفه، ومطلوب منه أن يحل كل المشكلات العميقة الأزلية، ويواجه كل الأعاصير العاتية، ويخمد كل ألوان الفتن المصطنعة، ويرفع مستوى معيشة كل المواطنين، ويعالج الخلل فى الأجور والتعليم والصحة وغيرها، هكذا بلا أى أجهزة أو مؤسسات أو هيئات تقوم بدورها فى مساعدته. وقال الدكتور يونس مخيون، عضو الجمعية التأسيسية، إن الجمعية التأسيسية لن تلتف إلى انسحابات القوى المدنية لأن الدستور سيكون جاهزًا خلال أيام قليلة، مضيفا أن الجمعية ستصعد الاحتياطيين وستطبق اللائحة حتى تنتهى من وضع الدستور تمهيدًا لتقديمه للاستفتاء على الشعب ليقول كلمته. وقال: "حان الوقت ليعلم كل تيار أرضيته وليكون المنسحبون من الجمعية التأسيسية دستورًا جديدًا، لأن الشعب الذى اختار الرئيس الإسلامى سيختار الدستور الذى وضعته القوى المتوافقة وليست المنسحبة". وقال علاء أبو النصر سكرتير اللجنة الإعلامية لحزب البناء والتنمية إن انسحاب ممثلى القوى المدنية من الجمعية التأسيسية لا مبرر له على الإطلاق بعد وضع أكثر من 90%من الدستور، مؤكدا أن الشعب المصرى سيختار الدستور الإسلامى كعادته فى حالة عرض دستوريين للاستفتاء، معتبرًا أن انسحاب الكنيسة من التأسيسية غير مبرر خاصة بعد حصول الأقباط على مطالبهم فى الاحتكام إلى شرائعهم فى أحوالهم الشخصية رغم أنهم أقلية، وحصلوا على مطالبها كاملة، متهما إياهم بالحقد على الأغلبية الإسلامية، لأنهم يطالبون بحقهم بأن تكون الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع، مؤكدًا أن حديث العلمانيين بإعداد دستور موازٍ لا يقلل من شأن الدستور الحالى وسنعرض الدستوريين على الشعب وتقر الأغلبية الدستور الأفضل، متهمًا القوى المدنية بالسعى لتعطيل إعداد الدستور بكل الطرق. وأكد أبو النصر أن تصريحات الأنبا تواضروس الثانى البابا الجديد للأقباط بها قدر من الشدة التى وضحت فى قرار الانسحاب من التأسيسية، وقال: "كنا نتمى أن يسعى البابا إلى البعد عن التصريحات الطائفية والمتشددة".