أبدى الزميل عادل حمودة انزعاجه الشديد من الخبر الذي نشرته " المصريون " عن وقائع المصالحة بينه وبين محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان والتي جرت في مصيف " مارينا " تحت رعاية جهات سياسية نافذة ، وكان عرابها رجل الأعمال محمد فريد خميس ، وكانت عقدة العقد في هذه الوساطة عدم قدرة وزير الإسكان على نسيان واقعة نشر عادل حمودة لصورة زوجته وهي بفستان " سواريه " عاري الصدر علي الصفحة الأولي من جريدة صوت الأمة وقت أن كان عادل حمودة رئيساً لتحريرها ، حمودة الذي تجاهل موضوع المصالحة حدثنا عن أن له شروطا يصر عليها ، وهو هروب من مواجهة الخبر الصحيح الذي تحدثنا عنه ونؤكده مرة أخرى ، إضافة إلى تفاصيل سيأتي أوانها في موضوع " ناصر الخرافي " ، ونحن نقدر انزعاج الزميل العزيز وأطرافا أخرى كانت حريصة على تكتم أمر المصالحة وإتمامها بهدوء وبعيدا عن الأضواء ، ولكن المشكلة أن المصالحة مع الوزير بدت تباشيرها واضحة للعيان في الهدايا " الأولية " التي قدمها الوزير لصحيفة الفجر من خلال إعلانات بنك الإسكان والتعمير ، قابلها حمودة بلغة معتدلة للغاية عن الوزير ، فلم يعد هو الشيطان الأعظم عند حمودة كما لم يعد هو من أهدر المال العام ... إلى آخره ، بل وضع حمودة نفسه في معسكر " جيوش " إبراهيم سليمان" الأمر الذي أصاب القراء بالحيرة في فهم أسرار هذا التحول ، وحيث يصعب على القارئ الهندي أو المصري أن يتصور وزيرا يهدي أموالا لصحيفة تشتمه ، أما حديث الزميل عن البانجو الذي عزا إليه انتشار مثل هذه الأخبار حسب قوله ، فهو ليس من مجالات خبرتنا ، وإن كانت صحافة الزميل حمودة مشهود لها انفرادها بمجالي المخدرات والدعارة ، منذ كان في روزا إلى الفجر مرورا بصوت الأمة التي اختفى منها الأمران فور خروج حمودة .