أكدت مصادر موثوقة ل " المصريون " أن تعليمات صارمة صدرت لأعضاء جماعة الأخوان المسلمين في الإسكندرية ،علي وجه الخصوص ، بالتصويت الجماعي ضد الرئيس مبارك احتجاجا علي قرار وزارة الداخلية بهدم مدرسة الجزيرة ، المملوكة لأحد أعضاء الجماعة ، بزعم أنها لم تحصل علي التراخيص اللازمة. وقدرت المصادر عدد أعضاء الجماعة ومؤيديهم في الإسكندرية بنحو نصف مليون ناخب ، مشيرة إلى أن قادة الحزب الوطني بالإسكندرية ، الذين تسودهم حالة من القلق العارم ، طلبوا من اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية التدخل لدي قيادات الأخوان لما يحظى به من قبول لديهم للعدول عن هذا الرد الانتقامي بالتصويت ضد اختيار الرئيس مبارك. في السياق ذاته ، قامت قوات أمنية كبيرة تدعمها 7 سيارات مصفحة والعديد من الجرافات ولوادر الهدم وسيارات النقل ، مساء الأحد بإزالة ما تبقي من أساسات وأعمدة المدرسة ونقل الأنقاض لأماكن بعيدة بهدف طمس معالم الجريمة ولمنع وسائل الإعلام من تصوير جريمة هدم المدرسة. من جانبه ، أكد طلعت فهمي مدير المدرسة ، لمراسل "المصريون" ، أن المدرسة حاصلة علي كافة التراخيص القانونية وأن قرار الهدم نوع من أنواع البلطجة، مشيرا إلى أن الحق لا بد وأن ينتصر وسيعاد بناء المدرسة من جديد. في السياق ذاته ،التقي محافظ الإسكندرية مع عدد من أولياء الأمور ووعد بزيارة ميدانية للمدرسة يوم الجمعة المقبل للوقوف على حالة المدرسة على الطبيعة وإمكانية إعادة البناء فورا. وعلمت "المصريون" أن اللواء عبد السلام المحجوب طلب من أجهزة امن الدولة حل المشكلة والسماح ببناء المدرسة من جديد. يذكر أن قرار هدم المدرسة كان بتعليمات مباشرة من أمن الدولة لحي العامرية بزعم أن المدرسة تعتبر من المدارس الدينية.