السفارة الأمريكية وراء هدم مدرسة الإخوان في الإسكندرية

علمت "المصريون" أن القيادة السياسية طلبت بصورة عاجلة الملف الكامل لمدرسة الجزيرة ، المملوكة لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية ، والتي قامت البلدزورات التابعة لحي العامرية بهدمها وتسويتها بالأرض صباح السبت الماضي بزعم عدم حصول المدرسة على التراخيص والموافقات المطلوبة. وأكدت مصادر "المصريون" أن تقريرا سياديا رفع للرئيس أكد سلامة جميع إجراءات المدرسة وتراخيصها ، مشيرا إلى أن قرار الهدم جاء بتوصية من السفارة الأمريكية بالقاهرة تم إرسالها لشعبة النشاط الديني بمباحث أمن الدولة بالقاهرة ، حيث زعمت التوصية أن المدرسة تعتبر من المدارس الدينية التي تساهم في تخريج طلاب يمارسون ثقافة العنف ، بالإضافة إلى أن بعض القائمين على إداراتها ينتمون لجماعة الإخوان . وعلمت "المصريون" أن بعض الجمعيات الأهلية بالإسكندرية والتي تتقاضى تمويلا من السفارة الأمريكية هي التي أمدت السفارة الأمريكية بالمعلومات الكاذبة عن نشاط المدرسة ومدارس ومعاهد أزهرية أخرى بالإسكندرية. حذر التقرير الذي تم رفعه للرئيس من خطورة هدم المدرسة على البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك ، متهما وزارة الداخلية بإساءة التصرف باختيارها هذا التوقيت لهدم المدرسة حتى سطح الأرض ، خاصة وأن عملية الهدم تمت بسرعة فائقة وتحت إشراف ضباط مباحث أمن الدولة. وطالب التقرير بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لإصلاح ما أفسده تصرف وزارة الداخلية. وينتظر أن يصدر الرئيس مبارك تعليمات سريعة بخصوص إعادة بناء المدرسة . من ناحية أخرى ، أكد وزير التربية والتعليم وقيادات مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية على سلامة الموقف القانوني للمدرسة ، وأنها حصلت على كافة التراخيص اللازمة وأنها بدأت العمل فعليا العام الماضي حيث صدر قرار محافظ الإسكندرية بالموافقة على الإنشاء في 8 يناير عام 2002. كما أصدر القضاء الإداري حكما بتشغيل المدرسة في القضية رقم 16447 لسنة 58 قضائية وكذا القرار رقم 50 لسنة 2004 من وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية بتشغيل المدرسة بالإضافة لذلك تم اعتماد تنسيق رياض الأطفال بالمدرسة لعام 2005 و2006 في 13/7/2005.