تطالب بنص يفعل دورها فى الدستور وتعديل قانون الجمعيات الأهلية حافظ أبو سعدة: منظمات المجتمع المدنى تشهد اختناقاً فى عهد مرسى.. وخبير بمركز الأهرام: المنظمات المدنية تشعر بالإحباط وتجاهلها من قبل الدولة قال الدكتور أيمن عبد الوهاب الخبير فى منظمات المجتمع المدنى بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام إن لقاء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى عقد اليوم مع مجموعة من ممثلى مؤسسات المجتمع المدنى لمناقشة دورهم فى دفع مسيرة العمل الوطنى اقتصر على لقاء الجمعيات الخيرية ذات الصبغة الدينية مما يخلق دلالات لا تصب فى صالح المجتمع المدني. وأضاف عبد الوهاب فى تصريح خاص ل"المصريون" أنه كان من الضرورى أن يكون هناك تنوع فى اختيار منظمات المجتمع المدنى التى تقابل الرئيس لتشمل النقابات والمنظمات الحقوقية والجمعيات التنموية حتى يكون هناك تمثيل لكل منظمات المجتمع المدنى وليس الخيرية فقط . وانتقد عبد الوهاب عدم النص فى الدستور على دور المجتمع المدنى معتبرا الأمر مشكلة كبيرة، موضحاً أن إعطاء الجمعيات حق التأسيس بمجرد الإخطار خطوة إيجابية ولكن يجب أن تتوج بتفعيل دورها فى الدستور. وأكد عبد الوهاب أن منظمات المجتمع المدنى تشعر ببعض الإحباط لعدم الحث على تفعيل دورها ولوجود بعض المؤشرات التى توحى بعدم وجود اهتمام بها. من جانب آخر، قال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن لقاء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بلقاء ممثلى منظمات المجتمع خلا من المنظمات الحقيقية المعروفة ولم يعلم من الذين التقى بهم حتى جدول الأعمال كان مجهولا دون معرفة على أى أساس تم اختيار هؤلاء للقائهم. وأضاف سعدة أن منظمات المجتمع المدنى تشهد اختناقا فى عهد مرسى عكس المتوقع بعد الثورة وبعد انتخاب رئيسها بإطلاق العنان للمنظمات والحريات، مشيراً إلى أن وزارة الشئون الاجتماعية تقف أمام المنظمات المدنية ولا توافق إلا على المنظمات الدينية، موضحاً أنهم يعملون بشكل تطوعى بقيود كبيرة. وأشاد سعدة بالنص على تأسيس الجمعيات الأهلية بمجرد الإخطار فى مسودة الدستور، مطالباً بتغيير قانون الجمعيات الأهلية لاستثناء إخطار الحكومة بكل شيء تقوم به الجمعية فهى تعمل على أشياء فورية لخدمة المواطنين فى أزمات معينة، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك مرونة فى مجال عمل المنظمات مجتمع المدني.