طالب الدكتور أيمن عبد الوهاب، رئيس وحدة المجتمع المدنى في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، المجتمع المدني بعدم ممارسة أنشطة سياسية بشكل مباشر. وأشار إلى أن المجتمع المدني المصرى مازال في مرحلة التبلور والنشأة، فبرغم أن بدايته كانت منذ أواخر القرن 19، فإنه مازال يعاني من التشتت، لافتا إلى ضرورة فصل التوجهات السياسية عن الاجتماعية وتشريع قوانين لإحداث هذا الفصل.
وأوضح عبد الوهاب أن البعض يختزل مفهوم المجتمع المدني في المنظمات الحقوقية فقط، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم يضم النقابات والتعاونيات والنوادي ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية والخيرية والمنظمات الحقوقية وكل مؤسسة أهلية غير هادفة للربح، تهدف إلى ترسيخ قيم مدنية أهمها التسامح والعدالة والتعاون. وأضاف أن المجتمع الأهلي هو الغالب على المجتمع المدني في مصر، وحتى المجتمع الأهلي لا يرسخ للقيم المدنية بشكل متكامل، فعلى سبيل المثال لا تلبي الجمعيات الخيرية احتياجات الفقراء وهى ترسخ فيهم قيم المواطنة والتسامح والعدالة الاجتماعية. وأشار إلى أن هذا لا يعني أن العمل الأهلي غير مطلوب في مصر، ولكن يجب دعم العمل الحقوقي وباقي مكونات منظمات المجتمع جنبا إلى جنب، حتى نستطيع أن ننهض بهذا القطاع ليؤدى دوره كشريك حقيقي في التنمية المجتمع، فالدور الخيري وحده لن يستطع تلبية احتياجات المجتمع وتنمية المجتمع المدنية فيه.