أعلن رئيس البرلمان العربي الانتقالي علي سالم الدقباسي، أنه لن يترشح في الانتخابات الكويتية المقبلة، وبالتالي لن يكون رئيسًا للبرلمان العربي عندما يتحول إلى برلمان دائم قريبًا خلال أسابيع. يشار إلى أن هناك أزمة برلمانية وسياسية تهدد النظام في الكويت بعد قرار أمير البلاد تغيير نظام الانتخابات، وذلك عقب نقض المحكمة الدستورية برلمان 2012 وإعادة برلمان 2009 المنحل. ووجه رئيس البرلمان العربي، عقب ختام أعمال مكتب البرلمان العربي، في تصريحات للصحفيين، بعد ظهر اليوم "الخميس" التهنئة لأعضاء البرلمان وهيئة مكتبه بتتويج العمل على مدى نحو سبع سنوات بقرب اللحظة التاريخية بتسليم الأمانة للبرلمان العربي الدائم قريبًا خلال أسابيع. وأعلن الدقباسي تأكيده أنه سيستمر على رأس البرلمان حتى جلسة تسليم الراية للبرلمان الدائم وذلك التزامًا بما ورد في النظام الأساسي لكل من البرلمان الانتقالي والدائم الذي حمل رئيس البرلمان الانتقالي مسؤولية الدعوة إلى الجلسة الافتتاحية للبرلمان الدائم إلى حين انتخاب الرئيس الجديد. وأوضح أن غيابه عن عضوية البرلمان الدائم يأتي بسبب عدم خوضه انتخابات مجلس الأمة الكويتي المقررة ديسمبر المقبل (وبالتالي - ووفقًا للنظام الأساسي – تسقط عضويته في البرلمان العربي ممثلاً لدولة الكويت). وشدد في تصريح صحفي، على أنه ليس هناك إمكانية للتراجع عن مقاطعة الانتخابات الكويتية وأنه ملتزم بالمقاطعة، مؤكدًا أنه ملتزم بخدمة الكويت وقضاياه قائلاً: "سأقوم بواحباتي ومسؤولياتي ..أملي خالص لوجه الله في حفظ الكويت وصيانتها من كل سوء مخلصًا لله ثم للوطن ثم لسمو الأمير وللشعب الكويتي الكريم الذي شرفني خلال الفترة الماضية..الذي شرفني طوال عشر سنوات في العمل النيابي"، موجهًا الشكر أيضًا للبرلمانيين العرب والإعلاميين الذين أعطوه ثقتهم، موضحًا أنه مستمر خلال ثلاثة أسابيع أخرى حتى يحمل البرلمان الانتقالي إلى الدائم. كما رفض التعليق على التظاهر في الكويت أو تأييده له أم لا، مكتفيًا بما جاء في البيان. وفي سياق آخر، أكد الدقباسي أن الرئيس محمد مرسي قدم الدعم الكامل للبرلمان العربي الدائم وأنه تفضل بقبول الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية للإعلان عن البرلمان الدائم والتي تعقب الجلسة الإجرائية التي تنتقل فيها رئاسة البرلمان الجديدة. وأضاف: تناولنا مختلف القضايا العربية ومطمئن لنهضة مصر والرئيس أبدى رأيه بشكل شفاف في مختلف القضايا واستمعت منه ما يثلج صدر كمواطن عربي عندما أكد أن أمن الخليج خط أحمر لا يمكن الخوض فيه وتعزيز العمل العربي المشترك وتعزيز حقوق الإنسان. وأكد الدقباسي على تفهم الرئيس مرسي واستجابته لكل ما عرضه الوفد البرلماني في الأيام التي يستعد فيها للانتقال التاريخي من كونه برلمانًا انتقاليًا ليصبح برلمانًا عربيًا دائمًا له حق إبداء الرأي لجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة وأيضًا حق التوصية بالتشريعات الداعمة لتفعيل العمل العربي المشترك. وأكد الدقباسي أن تقريرًا حول زيارة البرلمان العربي إلى اللاجئين السوريين في تركيا سيكون في مقدمة أعمال البرلمان العربي المقبل وأنه حرص على ربط الأفعال بمواقف البرلمان تجاه الأشقاء في سورية حيث تفقد احتياجات اللاجئين ميدانيًا وأنه سيقدم ما يمكن من إسهامات مادية لدعم الأشقاء. ودعا في هذا السياق إلى الاستجابة إلى نداءات اللاجئين في تقديم مساعدات فورية لهم، وإنقاذ الشعب السوري من الجرائم التي يرتكبها النظام يوميًا بحق الأبرياء وأن يقدم المسئولين عن تلك الجرائم إلى العدالة وأن يتم محاسبة القتلة. كما ناشد المجتمع الدولي إلى القيام بمسئولياته والالتفات للشعب السوري الذي طال عذابه وسط تجاهل دولي مريب عن مطالبه.