استطاعت لجنة الحشد التي كونتها حركة "شباب من أجل التغيير" في الأيام القليلة الماضية من توجيه الدعوات لآلاف الشباب والناشطين بالحركات السياسية المختلفة والمواطنين العاديين للمشاركة في المظاهرة التي تقيمها حركات التغيير في مصر اليوم بميدان التحرير احتجاجا على ما تعتبره مهزلة الانتخابات الرئاسية حيث قامت بتوزيع أكثر من ألفي منشور في شوارع القاهرة وبالأخص أمس وأيضا قامت بعمل ملصقات تدعوا للمظاهرة تحت شعار "لا للفساد..لا لحكم مبارك" وتثبيتها على الأعمدة وفي الميادين. كما قامت الحركة أيضا بحشد عناصر لها في المحافظات الأخرى كما تعتزم أيضا إقامة مظاهرات في بعض هذه المظاهرات مثل الإسكندرية وبورسعيد. وفي تصريحات خاصة للمصريون أكد ضياء الصاوي عضو اللجنة التأسيسية للحركة أن يوم الانتخابات يعتبر بالنسبة لنا يوما فاصلا وأن الشباب سيصر على النزول إلى ميدان التحرير وعدم مغادرته حتى إغلاق صناديق الاقتراع تحت أي ظرف. وأضاف الصاوي أن الحركة تأمل في أن تصل الحشود إلى خمسة آلاف متظاهر أو أكثر وأنها لا تتوقع حدوث صدام أمني عنيف لأن ذلك سوف يضع الحكومة في مأزق جديد.على حد قوله وأوضح أنه حال حدوث تصادم أوغلقت قوات الأمن ميدان التحرير فإنه من المقرر أن يتحرك المتظاهرون إلى نقابة الصحفيين أو المحاميين للتظاهر أمامها. من جانبه اتهم الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري حركات المعارضة التي دعت أنصارها للتظاهر اليوم بميدان التحرير ، وسط القاهرة ، للاحتجاج على انتخابات الرئاسة ، بأنها تسعى إلى تخريب العملية الانتخابية ، لكن حركة " كفاية " ، إحدى الحركات التي دعت لمظاهرة اليوم ، أكدت إصرارها على التظاهر ، مؤكدة على حقها في إعلان رأيها الرافض لإجراء الانتخابات في ظل القيود التي تضمنها النص المعدل للمادة 76 من الدستور . وقال نظيف في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس "معظم دول العالم تمنع المظاهرات في يوم الانتخابات لان الهدف حقيقة هو أن تتم الانتخابات في جو هاديء يسمح للناخب بأن يذهب للإدلاء بصوته بدون أي تأثير. ومن أجل هذا الحملات الانتخابية تتوقف". وأضاف "أنا لا أتصور أبدا أن تكون هناك مظاهرات يوم الانتخابات لان هذا سيكون عملية تخريب للانتخابات. وبالتالي أتمنى ألا يحدث ذلك. ولكن إن حدث ذلك طبعا نحن علينا مسئولية تأمين اللجان الانتخابية. ووزارة الداخلية وقوات الأمن ستقوم بتأمينها لان هذا حق الناخب مع إعطائهم رجال الأمن تعليمات شديدة بضبط النفس بقدر الإمكان".