قررت اللجنة التنسيقية لحركة كفاية في وقت متأخر صباح أمس التظاهر مع حركات التغيير الأخرى بميدان التحرير اليوم الساعة الثانية عشرة ظهرا بعد جدل طويل حول موقف التظاهر وموعده. صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم الحركة الدكتور عبد الحليم قنديل حيث ذكر أن الحركة تعتزم التظاهر احتجاجا على مهزلة الانتخابات التي وضعت مقدمات سيئة للغاية فمن الزاوية القانونية قد تم رفض الطعون التي تقدمت بها لجنة الانتخابات أما من الزاوية السياسية فنحن سنكون شهودا على مراقبة الانتخابات وأضاف قنديل أن المشكلة في التظاهر اليوم هي انشغال الناس بالمشاركة في الانتخابات أو مراقبتها ولكننا نعتبرها وقفة رمزية ولأن يوم الانتخابات هو اليوم الأنسب لإعلان موقف الضمير المصري تجاه الانتخابات. وكان جورج إسحاق منسق عام الحركة قد طرح في الاجتماع الأخير للحركة أن تقتصر كفاية علي توجيه أعضائها إلي مراقبة اللجان الانتخابية المختلفة في القاهرة والمحافظات وتأجيل المظاهرة إلي يوم آخر بعد الانتخابات وقد أيده في ذلك بعض شخصيات الحركة إلا أن الأمر استقر في النهاية علي مشاركة الحركة "رمزيا" في المظاهرة بجانب التوجه إلي لجان الانتخابات لفضح الانتهاكات التي تحدث بها وعمل تقرير لذلك على حد قوله الجدير بالذكر أن الحركة لم تستقر حتى الآن عن المدة المقررة للتظاهرة ، إلا أن ثمة اتجاها يرى ضرورة إنهاء المظاهرة سريعا عند الواحدة ظهرا والتوجه نحو لجان الاقتراع لمراقبتها وفضح التزوير والانتهاكات. واتجاه أخر ويمثله معظم الشباب يرى تنظيم المظاهرة في ميدان التحرير وعدم الانصراف إلا بعد غلق صناديق الاقتراع. يذكر أن الحركة قد كلفت ناشطيها بالمحافظات بمراقبة اللجان الانتخابية طوال اليوم وعمل تقارير عن الانتهاكات التي قد تحدث كما قامت بتصميم "استمارة" شهادات تحمل أسمها ودعت المواطنين إلى ملئها عبر الانترنت أو في مقارها للتبليغ عن أي انتهاكات تحدث.