انطلقت ظهر اليوم في ميدان التحرير ، وسط القاهرة ، مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أنصار ومؤيدي حركة " كفاية " ومن المواطنين العاديين الذين انضموا بشكل عفوي للمتظاهرين ، احتجاجا على خوض الرئيس مبارك للانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم ، حيث حمل المتظاهرون الحزب الوطني الحاكم مسئولية ما اعتبروه "خرابا" سياسيا واجتماعيا الذي حدث في مصر خلال 24 عاما. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التي تؤكد تزوير الانتخابات ، مثل " يا باشا يا كبير .. ناجح ناجح بالتزوير " و " عايزين حكومة جديدة .. أصبحنا على الحديدة " . وقد أنضم العديد من سائقي الأتوبيسات الذين ساروا بسياراتهم وسط المتظاهرين و رددوا الهتافات المناهضة لمبارك ، وقام بعضهم بلصق اللافتات الخاصة بحركة كفاية على سياراتهم . وشارك في التظاهرة ، عدد من أنصار حركة " أطباء من أجل التغيير " و الحركة الشعبية من أجل التغيير ( الحرية الآن ) . ولاحظ مراسل " المصريون " أن التواجد الأمني كان محدودا ، وأقتصر على عدد من قيادات الشرطة ، الذين تتدخلوا لمنع حدوث احتكاكات بين المتظاهرين وعدد من أنصار الحزب الوطني الذين تجمعوا بالقرب منهم ، مرددين هتافات مؤيدة للرئيس مبارك . من جانبه ، أكد أحمد بهاء الدين شعبان القيادي في حركة كفاية ، لمراسل " المصريون " ، أن الأمن تعلم من درس الاستفتاء درسا مفاده أن أي منع لحركة كفاية سيلحق الضرر بالحزب الوطني خاصة في ظل عدم وجود رقابة داخل اللجان ، مضيفا أن الانتخابات مزورة والعملية الانتخابية باطلة على حد تعبيره ، ولذا فإن كفاية لا تعترف بالرئيس القادم أيا كان اسمه لأنها تعلم أنه سيأتي بطريق غير نزيه . واعتبر شعبان أن خروج الحركة في تظاهرة اليوم يعد نوعا من التحدي للقهر والتحذيرات التي سبق وأعلنتها حكومة الحزب الحاكم ، بشأن رغبتها في عدم خروج مظاهرات اليوم . وأوضح شعبان أن العديد من أعضاء الحركة سوف يتواجدون بالقرب من لجان الانتخاب من أجل مراقبة سير العملية الانتخابية . وعن مستقبل الحركة بعد الانتخابات ، قال القيادي في كفاية إن الحركة سوف تعتمد على استراتيجية جديدة ، تهدف إلى توسيع القاعدة الجماهيرية للحركة في المحافظات ، بعد أن استطاعت في الفترة الأخيرة إيجاد قواعد وكوادر نشطة في أكثر من 21 محافظة بمختلف أنحاء الجمهورية . في السياق ذاته ، أشار الدكتور مجدي قرر القيادي في حزب العمل المجمد ، والعضو في الحركة أن نشاط كفاية لن يتوقف بعد الانتخابات ، لكنه سوف يمتد في المرحلة المقبلة ، حيث تنوي الحركة تشكيل ما يشبه برلمانا أو حكومة ظل لمراقبة الحكومة التي سيعينها النظام بعد الانتخابات . وأوضح قرقر أن المرحلة المقبلة سوف تشهد انضمام بعض الأحزاب التي شاركت في الانتخابات إلى نشاط الحركة من أجل توسيع القاعدة الجماهيرية وتفعيل نشاطها .