قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الثلاثاء، إن "ألف و100 مستوطن و 252 جندياً إسرائيليا اقتحموا الأقصى خلال شهر أكتوبر وهو رقم قياسي غير مسبوق". وفي بيان لها اليوم أوضحت المؤسسة أن" 22 ألف سائح أجنبي دخلوا ساحات الأقصى خلال الشهر الماضي، بينما وصل عدد المقتحمين للمسجد من المستوطنين والجماعات اليهودية نحو 1100 مستوطن في الشهر نفسه أكتوبر الأخير، أما عدد الجنود بلباسهم العسكري الذين دخلوا الأقصى وصلوا فقط 252 جندياً احتلالياً". ولفت البيان إلى أن "إحصائيات نشرت في صحف إسرائيلية وأخرى عالمية تشير إلى أنه سيصل عدد المقتحمين لهذا العام حوالي 12 ألف مستوطن، أي بزيادة 30% عن العام الماضي". وأوضح أنه في تقرير صحفي نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الامريكية قبل أيام بعنوان "تواجد اليهود في الاقصى يتزايد" أوردت الصحيفة ان اعداد اليهود الذين يتدفقون الى الاقصى ستتزايد هذا العام لتبلغ نحو 12 ألف بزيادة 30% عن 2011 وفقا لتقديرات جماعات يهودية. وأضافت أن "الحماية البشرية بالمصلين والمرابطين تظل هي خط الدفاع الأول عن المسجد الاقصى، فيما على الأمة الاسلامية ان تتحمل مسؤولياتها تجاه القبلة الأولى ومسرى محمد خاتم المرسلين، وانقاذ المسجد الاقصى من الاحتلال الاسرائيلي ". وتابع البيان أنه " في كثير من الاحيان كان المقتحمون يؤدون شعائر دينية يهودية وأخرى تلمودية تعددت أشكالها في انحاء متفرقة من المسجد الاقصى، فيما أخذت هذه الشعائر تأخذ طابعا علنياً أكثر من ذي قبل ." وبحسب البيان فإنه "بمقارنة عدد المقتحمين الشهر الحالي مع إحصائيات مماثلة لشهر أكتوبر/تشرين أول من الاعوام السابقة يتبيّن أن هناك مضاعفة لعدد المقتحمين للمستوطنين في مثل هذا الشهر، ففي الشهر نفسه عام 2010 بلغ عدد المقتحمين 336، وفي عام 2011 بلغوا 661 جنديا ". من جانبه قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب، إن "التصعيد الاحتلالي الاسرائيلي بحق المسجد الأقصى تجاوز الجماعات المتطرفة وأصبح سلوكا عاما للمجتمع اليهودي ككل". وأضاف الخطيب في تصريح صحفية اليوم أن "زيارات أعضاء الكنيست للأقصى في ظل سباق انتخابي محموم (في إسرائيل) يثبت أن الأقصى أصبح دعاية انتخابية رائجة لأصحابها". وبين الخطيب أن المرشحين يحاولون استعطاف التيار الديني المتطرف من أجل كسب الأصوات في انتخابات الكنيست المقبلة، مشيرًا إلى أن المرشحين يعتبرون الأقصى هو الحصان الرابح لديهم بالانتخابات.