«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تبريرات وفدية تدافع عن هزيمة الانتخابات .. واعتراف حكومي بحدوث تجاوزات محدودة ..وروز اليوسف تعلن قيام الجمهورية الثانية .. وجمعة يهاجم نور والإخوان .. وبطرس غالي شاهد ما شافش حاجة ..
نشر في المصريون يوم 10 - 09 - 2005

غطت الصحف المصرية اليوم (السبت ) ردود الأفعال المختلفة المصاحبة لإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية ، والتي أظهرت حصول مبارك على نسبة 88% من إجمالي عدد المصوتين ، الذين بلغوا قرابة سبعة ملايين ناخب بنسبة 23% من الذين لهم حق التصويت البالغ عددهم 32 مليون مواطن ، وهي نسبة متدنية جدا تظهر استمرار عزوف المصريين عن المشاركة ، وتكشف أيضا هشاشة التأييد الذي حصل عليه مبارك حيث أن إجمالي الذين انتخبوه بحسب النتائج الرسمية ، لم يتجاوزوا نسبة 8% من مجموع الشعب المصري البالغ 73 مليون !! .. وتناولت الصحف أيضا أسباب مجيء ايمن نور رئيس حزب الغد في المركز الثاني وحصوله على قرابة 540 ألف صوت بنسبة 8% متقدما على نعمان جمعه رئيس حزب الوفد الذي جاء ثالثا بنحو 200 ألف صوت وبنسبة 4% فيما جاء باقي المرشحين في ذيل القائمة بأصوات لا تتعدى الخمسة آلاف صوت في مهزلة انتخابية يندى لها الجبين .. وكان ايمن نور هو المرشح الوحيد الذي اعترض على النتيجة وطلب من اللجنة المشرفة إعادتها مرة أخرى لوجود حالات كثيرة من التزوير ، وهو ما رفضته اللجنة جملة وتفصيلا ، متعللة بعدم وجود أدلة على هذه التجاوزات !! .. وقد تباينت الآراء المنشورة في الصحف على هذه الأحداث جميعا . فهناك من رأى فيها دليلا على أن الأمر برمته عبارة عن مسرحية هزلية بالغة الركاكة والسوء ، وهناك من رأي أن الانتخابات خطوة جيدة في طريق التغيير !! . نبدأ جولتنا من صحيفة الوفد حيث حاول رئيس تحريرها عباس الطرابيلي تبرير هزيمة حزبه وقال بمرارة ملحوظة : ليست هذه هي الانتخابات التي كنا نتوقعها.. لم نكن نتوقع أن تصل الانحرافات إلي الحد الذي وصلت إليه.. بل سمعنا "ملاعيب شيحة" علي أصولها!! وكانت "ورقة الوافدين" هي الثغرة الأكبر التي لعبت بها الحكومة.. وكانت هي الجوكر الذي التهم كل الأوراق، ووضع النتيجة في جيب النظام . سمعنا عن "الساقية القلابة" أي شحن ناخبين من حي إلي آخر ، وليس فقط من مدينة إلي أخري ، أو دائرة إلي أخري كما ينص علي ذلك قانون الانتخابات.. في أتوبيسات وشحنهم لكي يدلوا بأصواتهم في لجان غير بعيدة عن لجانهم الأصلية . ثم يتم شحنهم إلي لجان أخري غير عابئين بحكاية الحبر الفوسفوري الذي وجدنا بعضه يسهل إزالته.. فيتكرر تصويتهم.. وكل هذا بسبب السماح لمن لا يحمل بطاقته الانتخابية من هؤلاء الوافدين.. بالتصويت.. ويا أيها الوافدون.. كم من الجرائم ارتكبت باسمكم؟!! ثم بعد ذلك نتحدث عن.. الشفافية .. وعن رقابة القضاء .. ولفت طرابيلي إلى الميكروفونات التي طافت ببعض قري الريف والمدن الصغيرة تهدد الناس.. وتحذرهم من عدم التصويت.. وإلا فإن الغرامة سوف تكون 100 جنيه لمن لم يصوت.. ولأن الريفي بسيط يخشى الغرامة فإنه سارع بالذهاب إلي اللجان ، خصوصاً وأن الميكروفون كان يعلن أنه من يحصل علي معاش سوف يحرم منه إذا لم يصوت لصالح مرشح الحزب الوطني . وأضاف طرابيلي أن الأخطر من ذلك كله ، ما تردد من أقوال من أن القرية التي لن تعطي أصواتها لمرشح الوطني سوف تحرمها الحكومة والمحليات من أي اعتمادات أو مشروعات سواء كانت مجرد مدرسة من فصلين أو وصلة طريق تحتاج إلي رصف، أو حتى مجرد حنفية ، مياه أو كابينة تليفون عمومي . ولأن المصري يخشى استمرار حرمانه من هذه الخدمات الصغيرة.. جاءت النتيجة.. كما قالت المؤشرات الأولي أمس وكانت النتيجة أن خسرت الديمقراطية.. حقيقة نجح مرشح الوطني ولكن الخاسر كان هو الشعب.. وسيدفع الشعب ثمناً غالياً. لكن صلاح منتصر كان له رأي آخر أورده في عاموده اليومي في الأهرام بعنوان: ( تجاوزات وتشكرات) قال فيه : شهد يوم‏7‏ سبتمبر عدة تجاوزات بلا شك ..‏ كانت هناك في بعض الكشوف أسماء مفقودة وأخري مغلوطة‏..‏ وكانت هناك أتوبيسات لشركات عامة تولت بالمخالفة نقل ناخبيها إلي المقار‏..‏ وكان هناك جدل حول اختفاء الحبر الوفسفوري في بعض اللجان وآثاره التي اختلف البعض حول زوالها وبقائها‏..‏ وكان هناك خلاف حول الوافدين خاصة لمن فقدوا بطاقاتهم‏..‏ وكانت هناك تظاهرات خارج بعض المقار تهتف لمرشحيها‏..‏ لكن الأكبر عدد المواطنين الكثيرين الذين حركتهم مشاعر الحماس وجعلتهم يذهبون ليشاركوا علي أساس أنه بدلا من أن يصوتوا سلبا في جلساتهم ومناقشاتهم‏ ، فالأفضل أن يصوتوا إيجابا في الصناديق‏ ، لكنهم اكتشفوا أن لاستخراج البطاقة الانتخابية مواعيد وأنهم وصلوا إلي اللجان بعد تحرك قطار التسجيل وبدلا من لوم أنفسهم علي التأخير راحوا يعاقبون ويشكون المسئولين عن تحرك القطار في موعده وقد حاولوا معهم إيقافه وسط الطريق أملا في حملهم إلي أداء واجبهم الذي تذكروه أخيرا بعد أن تخلفوا عن شروطه‏ .‏ كانت هناك بالتأكيد تجاوزات ولابد من تسجيلها وتحليلها ودراستها لمنع تكرارها‏،‏ مع ذلك يسجل أن هذه التجاوزات لم تتخط الخط الأحمر وتصل إلي تزوير أو تزييف إرادة ورغبة الناخبين‏..‏ لم تكن هناك صناديق استبدلت‏،‏ أو بطاقات لصالح مرشح تم دسها أو أسماء متوفين أو لا مكان لهم أدلوا بأصواتهم كما لم يكن هناك ناخبون لديهم بطاقات تم منعهم أو ضربهم أو حجزهم أو إهانتهم ومنعهم من إعطاء أصواتهم لمن أرادوا‏.‏ وهكذا فانه برغم التجاوزات جاء‏7‏ سبتمبر مخيبا آمال الذين توقعوا فشله وتحوله إلي فضيحة وجنازة للفقيدة الديمقراطية‏..‏ ولذلك جاء وقت توزيع التشكرات لكل من ساهم في نجاح هذا اليوم‏.‏ الشكر للدكتور نعمان جمعة والدكتور أيمن نور ولباقي المرشحين علي الأداء المحترم الذي قدموه‏..‏ الشكر للحزب الوطني علي إحساس المسئولية التي أدار بها حملته الانتخابية‏ .‏ الشكر للجنة الانتخابات العليا علي الدور الصعب الذي مارسته في ظروف قضائية دقيقة كانت هناك من يتربص انفجارها ..‏ الشكر كل الشكر لجهاز التليفزيون المصري الذي قدم بها المرشحين بقومية بالغة كسبت ثقة المواطن وأشعلت حماسه واستطعم فيها مذاق الحوار الحر‏..‏ الشكر أيضا لحركة كفاية وغيرها من الذين تزعموا تحريض المواطن علي المقاطعة لتكتمل أمام الناخب كل الخيارات‏..‏ الشكر للناخبين‏..‏ والشكر الأوفر لأجهزة الأمن والداخلية التي فاجأتنا بموقف حيادي نموذجي لتشهد مصر في أول انتخابات من نوعها نجاحا ليس بالطبع‏100‏ أو‏90%‏ ولكن بالقطع أكثر من 75%‏ وهذه نسبة جيدة !! . ونعود مجددا إلى الوفد حيث قال الدكتور "عمران البشلاوي" تحت عنوان ( ملامح فكر جديد.. لا تبشر بخير) لقد بشرنا الحزب الحاكم بأن هناك فكرا جديدا سيكون فيه صلاح وفلاح الأمة وذلك منذ حوالي عام أو أكثر وانتظرنا كتيبات أو كتب أو حتى مقالات توضح لنا هذا الفكر الجديد وسألنا باعة الجرائد والمجلات عن إصدارات لهذا الفكر ولكن بلا جدوى وكل ما نعرفه الآن عن هذا الفكر لافتة ضخمة عند المقر الرئيسي للحزب بجوار فندق هيلتون وأهم ما في هذه اللافتة التي هي عبارة عن صور لمواطنين مصريين من الجنسين ومن مختلف فئات العمر وعلي أقصي اليمين من الصورة نري طفلة في حوالي السادسة من عمرها وهي ترتدي قميصا عاري الصدر إلا من حمالات وهي تقف بجوار أمها وكأن أهم ما في هذا الفكر الجديد هو معاداة الحشمة والوقار. من جانبها أعدت مجلة "روز اليوسف" الحكومية ملفا متخما بعنوان ( الجمهورية الثانية – نظام حكم جديد) تضمن مقالات عدد من الكتاب عزفوا جميعا لحنا موحدا بإيقاع لجنة السياسات بالحزب الوطني ، وبتطابق واضح مع ما يعلنه منظروها وأمينها جمال مبارك . وقد دشنه عبد الله كمال بالقول أن "الجمهورية الثانية" تعبير معروف في الثقافة الدستورية الفرنسية ، وتم نحته مع حدوث تعديلات دستورية نقلت الجمهورية الفرنسية من مرحلة إلى أخرى، ولاشك أننا نستطيع استعارة العبارة ومعناها.. فواقعنا المصري ينتقل إلى عصر مختلف.. تؤسس فيه شرعية جديدة كانت لبنتها الأولى هي التعديلات التاريخية على المادة 76 من الدستور . وأضاف كمال أن في 7 سبتمبر 2005 تبدل جوهر النظام لأن رأسه قبل بالتنافس حتى ولو كان هذا على منصبه، من خلال آليات الديمقراطية، وصار على الراغب في خوض المنافسة الدستورية أن يعبر إليها عبر المؤسسة الحزبية بكل صفاتها المدنية وانفتاحها على المجتمع.. فإن كان مستقلا فإن عليه أن يعبر إليها عبر المؤسسات القانونية المدنية من خلال نيل تأييد أصوات أعضاء مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية . في 7 سبتمبر تغير الاتفاق الضمني بين الدولة وبين المواطن ، الصحيح بالطبع أن هذا تم من خلال الاستفتاء على تعديل الدستور قبل أسابيع، ولكن ما تم يوم الأربعاء الماضي كان استفتاءً جديدا على تعديل المادة 76، وقبولا إضافيا من جماهير لم تذهب إلى الاستفتاء بمبدأ التعديل.. وقد أعطى الإقبال غير المتوقع على الانتخابات الرئاسية شرعية إضافية إلى تعديل الدستور.. !! من جانب آخر توقع "كرم جبر" حدوث تغيير كبير في الخريطة الحزبية الجديدة وقال أن بعد الانتخابات الرئاسية القادمة سوف تختفي غالبية الأحزاب التي خاضت انتخابات الرئاسة الحالية لأنها أحزاب هشة ورقية ، ولن تدب الحياة في أطرافها مهما فعلت حتى لو دخلت الانتخابات مائه مرة . لكن الفرصة كما يرى جبر مازالت أمام الوفد الذي تلقي لطمة قاسية لإحياء جذوره التاريخية والعائلية من جديد وكسر العزلة التي فرضها حول نفسه ، وقد تكون لحزب الغد فرصة معقولة إذا تخلي رئيسه عن الفرقعات الإعلامية وعدم استعداء القوى الأخرى واختلاق المشاكل والأزمات من أجل الصعود السياسي ، غير ذلك فسوف يكون موقف الناصري والتجمع أكثر صعوبة مع ظهور تيارات خرجت من هذه الأزمة وهي أكثر فاعلية وتأثيراً من الحزب الأم والمتوقع أيضاً أن تظهر أحزاب جديدة تمثل أجيال الشباب وتطرح رؤاهم وأفكارهم . أما وحيد عبد المجيد فقد استكمل جوقة المهللين وقال أن فوز مبارك في الانتخابات الرئاسية يعد مكسبا للمصريين كلهم بمن فيهم الذين اختلفوا مع بعض أو حتى كل سياساته والذين لا يؤدون برنامجه علي أساس ففوز مبارك ينقذ من يرفضونه وصوتوا ضده ومن تجارب ما كان في إمكانهم أن يتحملوا نتائجها مثلهم في ذلك مثل من يؤيدونه واقترعوا لصالحه وفي أمكان من رفضوه أن يستفيدوا مثلهم مثل الذين أيدوه من السياسات التي سيتبعها تنفيذا لبرنامجه الانتخابي ليكون دوره أكثر فاعلية في الانتخابات القادمة . وأضاف عبد المجيد أن الانتخابات الرئاسية جاءت في لحظة تحول يمر المجتمع ومثلت منطلقا إلي مرحلة جديدة ، ولحظات التحول قليلة في تاريخ الأمم ولكنها كبيرة الأثر علي مستقبلها ، ولذلك تنطوي السنوات القليلة المقبلة علي أهمية خاصة جدا . وكان آخر عهد لمصر بهذا النوع من لحظات التحول منذ أكثر من نصف قرن بعد ثورة 1952 وبالرغم من أننا إزاء عليمة الإصلاح الآن فلن يقل آثرها في مستقبل مصر عما ترتب علي تلك الثورة . ومن شأن لحظات التحول من هذا النوع أنها لا تتحمل تجارب غير مدروسة أو مغامرات غير محسوبة فحين يكون المجتمع في حالة حراك بل فوران يصح منهج التجربة والخطأ خطرا عليه ، ولذلك فنحن في لحظة لا تتحمل فيها مجتمعنا رئيسا يجري تجارب علينا لأنه بلا تجربة ولم يأت في الوقت نفسه من حزب له وجوده الحقيقي في هذا المجتمع ولديه مؤسساته التي تعرف أحوال هذا المجتمع معرفه مباشرة وتمتلك معلومات صحيحة عنه وتشتمل علي مراكز للتفكير تضع رؤى وخططا للمستقبل ، ولذلك يجوز القول أن الناخبين المصريين جميعهم يكسبون لفوز مرشح الحزب الوطني حسني مبارك بفترة رئاسية جديدة سواء أعطوا أصواتهم له أو لغيره أو حجبوها عن الجميع كسبوا كلهم ما أنقذهم من أن يصبحوا معمل تجارب في لحظة لا تتحمل أي تجربة عشوائية !! . أما علي سالم فقد أصر على تأكيد أننا الدولة النموذج في الشرق الأوسط (!!) .. فنحن الأقرب للحرية ونحن الأقرب للديمقراطية ونحن الأقرب إلي الدولة العلمانية ونحن الأكثر تجانساً ووحدة ونحن الأكثر حفاظاً علي حقوق الإنسان ونحن الأكثر حفاظا علي حرية التعبير وحتى عندما نصرخ طلبا للتغيير والإصلاح فإن ذلك يحدث بدافع من الرغبة في المزيد من التنمية والحرية.نحن علي الطريق الصحيح وبكلام يقطر عذوبة ورقة تعاطف وحيد حامد مع مبارك ضد ما وصفها بالحملة الشرسة التي يشنها المعارضين لمبارك وكانوا فيها أقسي وأشد من المنافسين له في المعركة الانتخابية .. وقال حامد أن الرجل تحمل الهجوم الضاري الذي تجاوز سياسته وإدارته
للدولة بشكل عام وطال شخصه وأسرته ، ولكنه تحمل كل ذلك في صبر حقيقي وهنا خرج علينا ومن نفس الفريق المعارض من يقول إن تسوية الحسابات سوف تكون بعد تولي الرحل ولايته الجديدة .. ورأى حامد أن مبارك قد كسب الكثير من التعاطف الشعبي بسبب هذا الهجوم وأثبتت أن حرية التعبير مكفولة رغم عنف الكلمات والتي كانت تخلو من الأدب واللياقة والتي لو وجهت إلي أي شخص عادي يجلس علي مقهى فلا شلاك أن ينهض من علي الكرسي الجالس فوقه ويستعمله كأداة للضرب والعراك ولكن في حالة الرئيس مبارك الأمر مختلف تماماً وأعتقد أن مسألة تصفية الحسابات هذه لن يقبل بها ولن يرضاها لأنها في هذه الحالة سوف تكون خطوة غير موفقة ودلالة غير مبشرة بالمرة ولاسيما أننا نأمل أن تتبدل الأحوال كلها وبشكل جذري في الفترة الرئاسية الجديدة . وحول الخطوات الحكومية المرتقبة بعد الانتخابات .. أوردت "أخبار اليوم" من مصادر مسئولة أن حكومة الدكتور أحمد نظيف سوف تقدم استقالتها للرئيس حسني مبارك عقب اجتماع طاريء لمجلس الوزراء الثلاثاء القادم . يتوقع تكليف الدكتور أحمد نظيف والحكومة بالاستمرار في العمل حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية نوفمبر القادم. ويناقش مجلس الوزراء خلال اجتماعه الطاريء تقريرا حول أداء الحكومة من واقع البرامج العشرة التي أعلنتها الحكومة في أول اجتماع لها وما تحقق منها والعقبات التي حالت دون تحقيق بعضها بالإضافة لمعدلات التنفيذ والالتزام بالمواعيد المحددة بالنسبة لمشروعات الخدمات . وحول أداء الحزب في الفترة الماضية وهل سيتم تغيير بعض الأمانات أو المسئولين أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني لأخبار اليوم انه لا يوجد حزب مقبل علي انتخابات برلمانية يقوم بعملية تعديل أو تبديل قبل الانتخابات مشيرا إلي أن أداء الحزب والأعضاء محل تقييم باستمرار للتعرف علي الايجابيات والسلبيات.. وبالطبع هناك سلبيات ولكنها قليلة جدا ونقوم دائما بعلاجها وقال أن الأداء في مجمله كان أداء حضاريا ولم يخرج احد من أعضاء الحزب عن الأصول والقيم وكانوا جميعا قدوة فقد قاموا بدورهم في عملية الحشد والإرشاد للمواطنين إلي اللجان الانتخابية ثم تركوا المواطن دون ضغط لكي يعطي صوته لمن يختاره ويراه مناسبا .. إلى ذلك شكلت النتائج المعلنة للانتخابات الرئاسية صدمة لدي كل المراقبين للساحة السياسية المصرية ممن كانوا يتوقعون اكتساح الوفد بالمركز الثاني وتزحزح الغد للمركز الثالث بنسبة كبيرة فارقة بين الحزبين . حيث تقدم الغد إلي المركز الثاني وهو ما رأت قيادات حزب والوفد أنه نتيجة طبيعة لتصويت الإخوان المسلمين لصالح أيمن نور نظراً للصراع التاريخي بين الإخوان والوفد . وفي تصريح للمصري اليوم كشف د. نعمان جمعة رئيس حزب الوفد والمرشح لرئاسة الجمهورية في أول تعليق له علي النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية أن الأخوان المسلمين صوتوا بكثافة لأحد المرشحين الذي حصل أيضا علي أصوات من الحزب الوطني بقدر معين من أجل الإساءة للوفد صاحب المبادئ والبديل القوي للنظام الحاكم ، بالإضافة إلي تأييد بعض أقباط المهجر المتشددين الذين وقفوا خلف نفس المرشح الذي وعدهم بتغيير بعض مواد الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية . ورداً علي سؤال هل ستتغير الخريطة الحزبية المصرية بعد صعود الغد قال جمعة هذا ليس صعوداً حزبياً ومفيش حاجة أسمها حزب الغد فهو لا حزب ولا كوادر ولا قيادات ووصف النتيجة بأنها لا تساوي شيئا وبها مناورات سياسية وتدخل الحزب الوطني بدور واضح وسيطر علي الانتخابات موضحاً أن تعديل المادة 76 لم يغير شيئاً في مصر والانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون بنظام الاستفتاء لأن جميع الأحزاب لا تملك نسبة 5 % في عضوية مجلس الشورى في حدود 9 مقاعد. وعن سؤال حول هل سيتقدم رئيسا الوفد باستقالته عن الحزب رد جمعة : " ليه أستقيل فأننا أتشرف بالمعركة الانتخابية ونعتبر أنفسنا كسبنا منها حيث أدينا واجبنا ولم تحدث خيانة لأي من القوى السياسية المعارضة وعموما موقفي مشرف ونظيف وكل قيادات الوفد أدت ما عليها وبذلت قصارى جهدها وكلنا علي قلب رجل واحد " . في نفس الموضوع شن "محمد أبو زيد" هجوما حادا على نعمان جمعه ، وقال تحت عنوان : ( معارك جمعه الخاسرة من البرلمان للرئاسة) بعد انتخاب الدكتور نعمان جمعة رئيساً لحزب الوفد خلفاً للباشا فؤاد سراج الدين الذي توفي في 8 أغسطس 2000 أعلن جمعة أن الوفد لن يتخلى عن مئة مقعد في الانتخابات البرلمانية التالية ، وامتلأت جريدة الوفد بتصريحات الدكتور نعمان الخاصة بالمئة مقعد بشكل أثار انتباه المحللين السياسيين رجل الشارع العادي وبدأت علامات الاستفهام علي وجه الجميع فكيف أن الباشا فؤاد سراج الدين بكاريزمته وتاريخه السياسي والنضالي لم يستطيع أن يحقق نصف الرقم الذي أعلنته نعمان جمعه فكيف به وهو لم يمر علي رئاسته للحزب سوي أيام يعلن حصول الوفد علي مائه مقعد في البرلمان . وحدثت المفاجأة بالفعل حيث حصل الدكتور جمعه علي 7 مقاعد لحزبه فقط واختفي ال 93 مقعداً الأخرى التي أقسم عليها الدكتور نعمان وبعد هذا الإخفاق السياسي توقع الجميع أن يبدأ الدكتور نعمان في معالجة أوجه القصور داخل الحزب ومعرفة الأسباب التي أدت إلي حصول والوفد ومعرفة الأسباب التي أدت إلي حصول الوفد صاحب التاريخ السياسي العريق علي هذا العدد المتواضع من المقاعد داخل مجلس الشعب وأن يبدأ رئيس الحزب في تصحيح الأوضاع من أجل أن يستعيد الوفد مكانته بين الجماهير. ولكن الدكتور جمعه فاجأ الجميع بقرارات منها الفصل والعزل والركن لمجموعة من أعضاء الحزب أبرزهم أيمن نور نائب الوفد سابقاً ورئيس حزب الغد حالياً وبعدها تم فصل عضو آخر من الهيئة البرلمانية للحزب وهو المهندس محمد فريد حسنين وسيف محمود ومحمود الشاذلي وغيرهم . وفي الفترة الأخيرة تغيرت سياسية حزب الوفد وبدأ في الهجوم علي النظام وأعاد التنسيق مع أحزاب المعارضة مرة أخرى وامتلأت صفحات الوفد بموضوعات ساخنة عن الفساد واختصاصات الرئيس وديكتاتورية النظام وأعلن الوفد مقاطعته انتخابات الرئاسة وشبه التعديلات التي أدخلها ترزية القوانين علي المادة 76 بنكسة 67 وهاجم نعمان جمعه هذه التعديلات بشدة واعتبر أنها تغتال الحياة السياسة. وفوجئ الجميع بعد هذا الهجوم الضاري الذي أعاد للوفد جريدة وحزباً بعض البريق الذي فقده بسبب صداقه نعمان لمعظم وزراء الحكومة وأنه المحامي الخاص لهم بسبب دفاعه عن يوسف والي في قضية جريدة الشعب مما جعل الوفد يعيش في برج عاجي بعيداً عن الشارع. ولكن الدكتور نعمان كعهدة دائما في المفاجآت أعلن عن ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة رغم أن الموقف الواضح للوفد كان يميل إلي المقاطعة ،واعتقد الجميع داخل أن الوفد سيحتل المرتبة الثانية إذا تم تزوير الانتخابات أما إذا لم يتم تزويرها فنعمان هو الرئيس القادم ،ولآن وبعد أن أشارت النتائج الأولية إلي تقدم أمين نور والغد علي نعمان والوفد هل سينتظر الوفديون معركة خاسرة أخرى لنعمان جمعة ! أم أن الوفد معرض لانقسامات جديدة بعد أن تفوق عليه حزب وليد لو يتجاوز عمره العام كل هذه التساؤلات وغيرها ستجيب عنها الأيام القادمة . في موضوع آخر انتقد مجدي مهنا موقف الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان من الانتخابات وقال انه (كشاهد ما شافش حاجة) .. وأضاف أن هذا الانطباع يخرج به كل مصري يشاهد الدكتور غالي كلما ظهر في المؤتمر الصحفي وتابع تصريحاته فهو إما يقول في إجابته عن أسئلة الصحفيين بوقوع تجاوزات ومخالفات شابت الانتخابات الرئاسية غير صحيح وإما أن يبرر أي تجاوز وقع ويقول إن كل انتخابات تجري في العالم بما فيها دول العالم الديمقراطي تعرف مثل هذه التجاوزات . يقول الدكتور غالي لقد أرسل المجلس القومي 70 مراقباً ولم يسجلوا مخالفة واحدة وأن كل شيء سار علي يرام . ومن استمع إلي الدكتور غالي وهو يعلن ذلك علق بأن هؤلاء المراقبين لم يشاهدوا شيئاً ولم يدخلوا اللجان ولم يمروا عليها وأغلب الظن أن الدكتور غالي تحفظ عليهم في مكان أمين وطلب منهم الجلوس علي أحد المقاهي لتناول الشيشة ثم أعطي لهم أوراقاً وأقلاماً لكتابة تقاريرهم . لماذا يقبل الدكتور بطرس غالي علي نفسه القيام بدور شاهد ما شافش حاجة الذي ينتقض كثيراً من قيمته ومن مكانته. ويتعجب مهنا من أن فريق الحملة الدعائية للرئيس مبارك نفسه ولم ينف وقوع تجاوزات ولم يقبل إنه لا توجد مخالفة واحدة بل طالب من لديه واقعة بحدوث مخالفة بإبلاغ السلطات المختصة ولجنة الانتخابات الرئاسية هذا بغض النظر عن الطريقة التي ستتصرف بها هذه اللجنة الرئاسية وهي إهمال جميع الشكاوى والطعون . لكن الدكتور غالي وحده هو الذي قال لا توجد مخالفة واحدة فلماذا يقبل القيام بهذا الدور الذي يتناقض مع اسمه وسمعته وتاريخه؟. ويتسائل هل هي رغبته في القيام بأي دور والسلام؟ هل الرغبة في الظهور وتسليط الأضواء وفلاشات الكاميرات عليه وهو في هذه السن التي تجاوز فيها الثالثة والثمانين. يا دكتور غالي أفضل لك ألف مرة أن تختفي عن الظهور وتبتعد عن الأضواء علي أن تقوم بدور شاهد ما شافش حاجة . ووفي النهاية يؤكد مهنا أن الدكتور بطرس غالي ليس هو وحده الخاسر في هذه الانتخابات فالخاسر الأكبر هو المستشار ممدوح مرعي رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللجنة الرئاسية المشرفة علي الانتخابات فقد أستطاع بقراراته المتضاربة وتصرفات لجنته المتخبطة أن يشكك في نزاهة العملية الانتخابية وسلامتها. هذا وقد أوردت المصري اليوم في صفحتها الأولى خبرا طريفا عن لجنة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل يفيد بان أعضاءها قضوا يوما انتخابيا هادئا (وممتعا !!) في مقرها بمصر الجديدة في جو هادئ تماما خلا من احتقانات والتهاب الانتخابية . والغريب أن عددا من أعضاء اللجنة غادروا المقر ما بين الساعة الثالثة والرابعة عصراً بعد أن تناولوا غذائهم الفاخر من نادي السيارات الراقي بمنطقة وسط البلد . وكان المشهد لافتا، عندما توقفت سيارة نادي السيارات وبدأ العاملون بالنادي في حفل صواني الخروف المشوي والديك الرومي وغطت الصواني بورق الفويل وتناول الأعضاء الحلو وعبارة عن جاتوهات وحلوى شرقية من احد المحال الشهيرة بالقاهرة. واللافت أيضا أن أحد رجال الأمن سأل الصحفيين عن هوية المستشار مقبل شاكر الذي دخل العمارة ومعه سائقه الخاص الذي كان يحمل صندوقاً " كرتونه " من المانجو (!!). واستمرارا للمادة الكوميدية الهزلية نختتم الجولة بالكاتب الوفدي الساخر "فؤاد فواز" وبابه اليومي الثابت في الوفد (رحلة كل يوم) الذي قال فيه : مرشح الحزب الوطني في انتخابات الرئاسة كان قد اشتكي قبل التصويت من انه لم يأخذ فرصته في الظهور في برنامج "البيت بيتك".. المسئول عن الإعلام رد علي الفور مؤكدا انه سوف يتم تدارك هذا الخطأ بعد الانتخابات مباشرة.. وسوف تسجل حلقة واحدة من برنامج جديد مع مرشح الوطني.. اقترح أن يكون اسم البرنامج "البلد بلدك"!! ذهبت في الصباحية للاطمئنان علي ابنتها العروس.. استقبلتها ابنتها وعلي وجهها خيبة أمل.. فبادرتها الأم علي الفور : خير يا بت.. فيه إيه ؟. خير منين يامه.. طول الليل رافع صباعه ويولع النور ويطفيه ويقوللي شفتي الحبر الفسفوري بينور إزاي في الضلمة!! شفت المرشح اللي راح اللجنة ولم يجد اسمه. أمال لقي إيه؟. لقي اسم جده اللي أتوفي. أصل حصل لخبطة بين القوائم الانتخابية اللي كانت علي أيام الحزب الوطني بتاع مصطفي كامل.. وقوائم الحزب الوطني بتاع أنور السادات!! شفت الست اللي وضعت تلات توائم ذكور محمد وحسني ومبارك أثناء انتخابات الرئاسة؟!. الحمد الله إنها جت علي أد كده. إزاي؟. كويس أنها ما كنتش حامل أيام انتخابات مجلس الشعب!! ----------------------------------------------------

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.