قالت نهاد أبو القمصان، رئيسة المجلس القومى للمرأة مساء أمس السبت، إن نساء مصر قوة نابضة وقادرة على حدوث التغيير وأن وضع المرأة فى برنامج الرئيس مرسى بدائى للغاية. وأضافت أبو القمصان أثناء حضور مؤتمر "المرأة والدستور" الذى تم عقده فى فى الزمالك، أن سبب الخلاف هو المادة الثامنة والستون من الدستور وهى التى تطالب بالمساواة بين المرأة والرجل، واعتبرتها "رمانة العدل" داخل اللجنة التأسيسية، قائلة: "ليس من العدل أن يكون خمسة أعضاء من النساء هن فقط من يعبرن عن نساء مصر بكافة طوائفه وهذا ليس عدلاً وأن هذا يهدر حق المرأة فى تكوين الدستور". وأشارت أبو القمصان إلى أن المنظور الاقتصادى فى الدستور سيؤدى بالبلاد إلى الفقر، واعتبرت أن الدستور لا يضمن حق التعليم ويهدر حقوق الفلاحين ولا يضمن حقوق الرعاية الصحية الكاملة للمواطنين. وقالت نهاد أبو القمصان "إن جمعة مليونية مصر مش عزبة أثبتت للعالم أن مصر ليست طيفاً واحداً وأنها ليست لتيار بعينه". وفى نهاية حديثها دعت الحاضرين وكل التيارات السياسية إلى الوقوف لرفض الدستور القادم. من جانبه، قال حسام عيسى، أستاذ القانون، إن المجموعة التى تحكم البلاد الآن لا تصلح وهى فاشلة بكل المقاييس وأن الإخوان لن ينجحوا فى أى انتخابات أخرى، على حد وصفه. وأضاف أن الرئيس مرسى نجح بسبب شباب الثورة الذين وقفوا ضد الفلول. من جانبها، قالت إيناس مكاوى، إن هذا الدستور يضيع حق المرأة، وإذا صدق هذا الدستور ففى المستقبل لن تستطيع المرأة أن تخرج إلى عملها وسيهدر حقها ويجعلها شيئًا لا قيمة له فى المجتمع. وقالت إن هذا الدستور ليس بغريب مادام أعضاء اللجنة معظمهم من الإخوان، وعدد لا بأس به من التيارات الأخرى وخمسة أعضاء من النساء فقط فلابد أن يكون الدستور متحيزًا لتيار بعينه ومهدرًا لحق المرأة، على حد وصفها.