تحدثت إلى زملاء في تونس لأعرف حقيقة ما جرى بين إبراهيم سعيد وسيف العماري رئيس بعثة الزمالك، فأخبروني أن ما رأوه فضيحة مدوية يجب ألا يمررها المسئولون في الزمالك، فالعماري كاد يصبح ضحية لثور هائج خرج من الملعب غاضبا، يتفوه بأحط الألفاظ ضد مدربه فاروق جعفر الذي تفادى الاشتباك معه على مرأى من الجمهور والمسئولين التوانسة، فذهب في اتجاه رئيس البعثة بعد انتهاء المباراة يريد أن يرفسه ويقضي عليه لولا وجود بعض لاعبي الزمالك الذين انقذوه بأعجوبة! سمعوه يشتم الزمالك ورئيسه مرتضى منصور ويصف هذا النادي وفانلته بأحط الألفاظ مع أنه انقذه من الثلاجة التي وضعه فيها الأهلي بسبب " قلة أدبه ومشاغباته وسلوكه الشاذ".. وأعاده إلى اللعب وأغدق عليه الأموال! ما فعله ابراهيم سعيد في الزمالك لا يستحق إلا عقوبة واحدة وهي الشطب النهائي، فهو لم يسيئ إلى الزمالك فقط بعد مباراته مع النجم الساحلي في تونس، بل اساء إلى مصر وإلى كل مصري وإلى الرياضة عموما! إنه لاعب بلطجي أثبت عبر مسيرته الكروية إنه أبعد من أن يكون عضوا في الجماعة الرياضية. ولن يفيد أي فريق يلعب معه، بدليل أنه أشاع جوا من الكراهية والأحقاد بين لاعبي الزمالك، فهو مثل العدوى الفيروسية التي تنتشر بسرعة بمجرد أن يعطس حاملها! إنني هنا أحيي نادي الأهلي الذي اكتشف هذا الفيروس وقام بعمل حجر صحي عليه قبل أن يطرده، فقد أثبت هذا النادي الكبير أنه نادي مبادئ، لا يشرفه أن تلعب فيه هذه النوعية من اللاعبين مهما كانت امكانياتها. ولو فعل ابراهيم سعيد في مسئول أهلاوي ما فعله في رئيس بعثة الزمالك في تونس سيف العماري، لشطبه من عالم الكرة منذ زمن وطرده إلى الرصيف ومقاهي البلطجية وهو المكان الذي تستحقه هذه النوعية من اللاعبين! لاعب هذه مواصفاته وهذه أخلاقه .. كيف يمكنه أن يفيد أي فريق؟!.. لماذا أصر مرتضى منصور على التعاقد معه، ولماذا اكتفى بالغرامة المالية (50ألف جنيه) بدعوى أنه لاعب محترف، رغم أنه حسب شهود عيان تكلمت إليهم في تونس كاد يطيح بسيف العماري ويرميه أرضا لولا مجموعة من اللاعبين حالوا دون ذلك..! كان منظرا مأساويا جرى امام رئيس مجلس ادارة نادي النجم.. لاعب يحتج بصوت عال لأن فاروق جعفر تجرأ على استبداله، ثم يذهب كالثور الهائج محاولا تأديب سيف العماري، الأمر الذي استفز نجله فتدخل للدفاع عنه! والغريب أن جعفر معروف بشراسته وقوة شخصيته، ومشهور منذ كان لاعبا بأنه يستطيع أن يركن أي نجم ويرفعه من الخدمة، فلماذا تساهل إلى هذا الحد مع هذا البلطجي، ولماذا لم يتداول مع سيف العماري في طرده من تونس دون السماح له بالعودة مع البعثة، وقد فعل ذلك من قبل استاذ المدربين المصريين الجنرال محمود الجوهري عندما أعاده على أول طائرة عندما كان منتخبنا الوطني يلعب في احدى الدول الأفريقية! هل كان جعفر يحتاج إلى اذن من مرتضى منصور لكي يؤدي ما يفرضه عليه منصبه كقائد ملزم بالحفاظ على شرف الكرة المصرية وهيبتها قبل أن يكون مسئولا عن الأمور الفنية لفريقه وهو يلعب في تونس ممثلا لمصر! هل الخمسين ألف جنيه ستجعل هذا اللاعب يرتدع.. إن كل عقوبات الأهلي واتحاد الكرة لم تفعل فيه شيئا، مما جعل الأهلي يقوم بتجميده وقتا طويلا. لكن الزمالك للأسف الشديد وقع في خطأ لن يغتفر، فتعاقد معه ودفع الغرامة التي كان اللاعب ملزما بأن يدفعها لناديه السابق لأنه لم يحترم تعاقده معه ولهف قيمة التعاقد دون أن يلعب بسبب مشاغباته المستمرة. كيف يتعاقد الزمالك مع لاعب احترف تغيير لون شعره و قصاته، بطريقة لا يمكن أن يفعلها رياضي محترم؟! رحمك الله يا صالح سليم فقد قلت إن لاعبا هذا منظره لا يصلح للعب الكرة في الأهلى حتى لو كان أفضل لاعب في العالم.. وما أروع طارق سليم عندما كان يؤنبه ويعنفه بشدة بسبب شعره ويمنعه من اللعب والتدريب مع الفريق، ويقول إنه سيكون قدوة للأجيال الجديدة لكونه يلعب في الأهلي، والحفاظ على الأجيال أهم عند طارق من كسب مباراة بمساهمة ابراهيم سعيد! هذا اللاعب البلطجي الذي اعتدى على والده ووالدته ويشهد على ذلك محضر حرره الوالدان في قسم عين شمس بالقاهرة، كيف يصر عليه الزمالك ورئيسه مرتضى منصور. الأخلاق أهم شيء، وفي ستين داهية الفلوس التي لهفها والتي يتباكى عليها منصور وبسببها لم يتخذ قرارا بشطبه! إذا لم يبتر الزمالك هذا العضو الفساد من جسم الكرة المصرية، فانني أطالب اتحاد الكرة بفتح تحقيق في مشاغبات اللاعب في تونس وسيتأكد من صحة كتبته هنا، وأن العقوبة التي يستحقها يجب ألا تقل عن الشطب! [email protected]