قال الدكتور رفيق حبيب - القيادي بحزب الحرية والعدالة - أن العلمانية في مصر ليس لها أي خطاب سياسي جذاب لذا تحاول صنع علمانية مستقاة من الفكرة الإسلامية. وقال حبيب في تدوينة علي فيس بوك : النخب والقوى العلمانية، والكتل المؤيدة لها، بما في ذلك المسيحيين، يروجون لمفاهيم مستمدة من الثقافة الإسلامية، ولا تعبر عن العلمانية أو الليبرالية السياسية، ولا تساعد على نشر أيا منهما، بل تساعد في الواقع على ترسيخ قيم إسلامية سياسية، مما يساعد على بناء نظام سياسي قائم على المرجعية الإسلامية، ويعتمد أساسا على الثقافة التقليدية الموروثة، والشائعة بين الناس. ومعنى هذا، أن القوى العلمانية ليس لديها خطاب سياسي مقبول، يمكن ترويجه بين الناس. كما أن القوى العلمانية أخذت موقفا سلبيا من نتائج الانتخابات، لذلك أصبحت تتكلم عن التوافق الوطني والوفاق وتمثيل أطياف الشعب، وكلها مفاهيم قائمة على موروث التضامن الاجتماعي، الشائع في الثقافة العربية الإسلامية، وكلها أيضا مخالفة لأعراف الديمقراطية الغربية، كما أنها مخالفة لمعنى التنافس السياسي والانتخابات السياسية. لذا يمكن القول: أن الديمقراطية على النمط الغربي لا يدافع أحد عنها عمليا، كما أن العلمانية لا تجد من ينشرها، لذا فما يتشكل في ديمقراطية الربيع العربي، هي ديمقراطية بمرجعية إسلامية بامتياز، ومنذ اللحظة الأولى.