جددت الجماعة الإسلامية، وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، استمرار فعالياتها الجماهيرية للمطالبة باستقالة النائب العام من منصبه، وشددت على ضرورة إسماع النائب العام صوت الشعب المطالب برحيله. وأكدت في بيان لها مساء الجمعة إنها تسعى بشكل متواصل لتحقيق عزل النائب العام وان موقفها من النائب العام ليس مبنياً على أي خصومات شخصية أو مع القضاء. وشددت الجماعة في بيان لها على احترامها للقضاء ودعمها استقلال السلطة القضائية، وقالت إن موقفها من النائب العام لا يتعلق مطلقاً باستقلال القضاء، الذي تحرص عليه ولكن موقفها موجه لشخصه وليس للسلطة القضائية، وأوضحت أن موقفها مبنى على تاريخ النائب العام في السكوت على انتهاكات حقوق الإنسان التي مارسها النظام السابق، ضد معارضيه، وسكوته على سحل الصحفيين أمام دار القضاء العالي وصمته المريب على تزوير إرادة الشعب في الانتخابات والتستر على فساد أباطرة الحزب الوطني المنحل، على حد قولها. وأضاف البيان أن موقف النائب العام عبد المجيد محمود واضحا في قضايا ومحاكمات لمعارضي (مبارك)، أمام المحاكم الاستثنائية والعسكرية، دون أن يعتبر ذلك انتهاكا للقضاء واستقلاله، وأتم ذلك كله بتقديم عشرات القضايا لقتلة ثوار 25 يناير بصورة مهلهلة دون أدلة إثبات وحجج واضحة، ما هيأ للحكم فيها بالبراءة، وهو ما يمثل خطأً مهنياً جسيماً يقتضى إبعاده عن هذا المنصب». وطالبت الجماعة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بتعديل قانون السلطة القضائية عن طريق تشريع لا يسمح ببقاء النائب العام أكثر من 4 سنوات من تاريخ شغله المنصب. ودعت الجمعية التأسيسية للدستور إلى أن يكون تعيين النائب العام من قبل المجلس الأعلى للقضاء ولا يستمر في منصبه أكثر من 4 سنوات، وناشدت القوى السياسية والثورية وأهالي الشهداء، الانضمام إليها في فعالياتها الجماهيرية المطالبة برحيل النائب العام وقال الدكتور صفوت عبد الغني القيادي البارز بالجماعة الإسلامية أن ائتلاف تطهير القضاء الذي يتكون أكثر من 16 حركة وحزب لن يتنازل عن حق الشعب المصري في نائب عام جديد يعبر عن الثورة وأضاف في تصريحات خاصة أن مليونية الأمس كان من ضمن المطالب هو إقالة النائب العام وتعديل قانون السلطة القضائية مؤكدا أن القوي الثورية ستظاهر حتى يقدم عبد المجيد محمود استقالته وأشار إلي أن تاريخ عبد المجيد محمود يؤكد صلته الحميمة بنظام مبارك ورجالة الذي قامت الثورة لتطهيره ولن تكتمل الثورة إلا بعد إقالته.