قرر المستشار المحامي العام لنيابات طنطا إحالة سيدة وابنيها الشابين لمحكمة الجنايات لاشتراكهم في قتل جارهم وإلقاء جثته بالطريق العام لوجود خلافات بينهم سابقة بسبب حدود الأرض الزراعية والتجاور في السكن . وكان اللواء مدير أمن الغربية قد تلقي بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة لشاب ملقاة بالطريق الزراعي غارقة في الدماء نتيجة إصابتها بعدة طعنات نافذة بأنحاء متفرقة من الجسد. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد صالح المصيري رئيس المباحث الجنائية بالمديرية والعميد سيد نصر رئيس المباحث الجنائية وبالانتقال لمكان البلاغ تبين أن الجثة لشاب يدعي محمد أحمد شرف 25 سنة عامل وأسفرت التحريات عن وجود خلافات سابقة بينه وبين جيرانه وأنه اشتبك مع جار له يدعى عواد سيد علي 23 سنة قبل مقتله بشهر وعندما تدخلت والدة المتهم وتدعى أحلام عبد المنعم 47 سنة أمطرها المجني عليه بسيل من الشتائم الخارجة والألفاظ النابية مما اعتبرته قد خاض في شرفها وكرامتها ونجح الأهالي في فض المشاجرة إلا أن الأم كانت قد بيتت النية على الثأر لكرامتها وفي يوم الحادث اصطحبت نجيلها عواد وشقيه سيد وتوجهوا لمنزل المجني عليه ونادوا عليه فخرج إليهم فأوهموه أنهم حضروا للصلح ليحيا الجميع في سلام ودعوه للخروج معهم حتى يجلسوا بين الزرع فخرج هادئا وبالفعل انخدع الشاب لذلك وخرج معهم وفي الطريق وبين المزارع فوجئ المجني عليه بالمتهمة الأولى تحاول تقييد يديه من الخلف ثم قام المتهم الثاني بمساعدة والدته بتوثيق المجني عليه بالحبال وراح الثلاثة يمزقون جسد المجني عليه وسط توسلاته واستغاثاته التي لم تشفع له عندهم وأتموا مهمتهم ولم يتركوه إلا بعد أن تأكدوا أنه فارق الحياة وفر المتهمون تاركين المجني عليه يسبح في بركة من الدماء . ألقي القبض على المتهمين الذين اعترفوا بجريمتهم وأرشدوا عن السلاح المستخدم وأمرت النيابة بحبسهم حتى أصدر المحامي العام قراره المتقدم .