"على جيشنا أن يكون جاهزًا لخوض قتال فى مناطق جغرافية بعيدة"، هكذا صرح بنى جانتس رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، محذرًا من أن "التهديدات التى تواجهها إسرائيل فى الوقت الحاضر تلزم جيش الدفاع بالتأهب الدائم لمجابهة التحديات الإقليمية التى من شأنها أن تؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وبالتالى تعرض أمن إسرائيل للخطر". وأضاف - وفقاً لما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية خلال كلمة له بمركز رابين بتل أبيب أمس أن "المستجدات التقنية تستوجب أيضاً أن يكون الجيش جاهزًا لاحتمال خوض القتال فى مناطق جغرافية أبعد"، لافتًا إلى أن "التهديدات الحالية تختلف عن تلك التى واجهها إسحاق رابين – رئيس الأركان الإسرائيلى خلال حرب 67- وهى واقعية أكثر من أى وقت مضى". وقال "رابين وقبل أن يتحول إلى قائد النصر فى حرب 67 عرف كيف يقرأ الخارطة الاستراتيجية خلال رئاسته لأركان الجيش، وبموجب ذلك عرف كيف يعد الجيش لذلك، وكان ذلك الاستعداد الأساس لقدرة الجيش فى ساعة الامتحان التاريخية". واختتم تهديداته بالقول إنه "مقابل التحديات المختلفة التى تواجه إسرائيل، فإنه على الجيش أن يكون فى أوج الجاهزية واليقظة المطلقة لإمكانية أن تتحول الهزة الإقليمية إلى فعالة وخطيرة تجاه إسرائيل فى كل يوم وفى كل ساعة"، مشيرًا إلى أن "التطور التكنولوجى يلزم إسرائيل بالاستعداد لساحات القتال الجديدة، وأنها تشكل خطرًا قابلاً للانفجار مقابل إسرائيل، ويعرف مثلما عرف رابين أنه مقابل هذه التهديدات فإن الجيش جاهز وقوى ومستعد لتنفيذ كل مهمة". تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلى جاءت وسط تهديدات إسرائيلية بقرب نشوب حرب إقليمية فى المنطقة بسبب ما تسميه تل أبيب زلازل الربيع العربي، وفى الوقت الذى تجرى فيه إسرائيل مناورتين هذه الأيام، فقد بدأت أمس الأول إسرائيل مناورة مشتركة مع الجيش الأمريكى للدفاع الجوى تعد الأكبر من نوعها منذ بدء الجانبين مثل تلك المناورات قبل 10 سنوات، حسب وصف وسائل الإعلام العبرية، لافتة إلى أن تلك المناورة الجوية ستستمر 4 أسابيع وسيتم من خلالها التدرب على سيناريوهات يتعرض فيها العمق الإسرائيلى لهجمات صاروخية وغارات جوية. وفى نفس التوقيت، وعلى مدار 5 أيام بدأت من أول أمس، تقوم إسرائيل بتدريبات للجبهة الداخلية لمحاكاة حالات طوارئ وسبل مواجهتها والتعامل معها من قبل كل أجهزة الدفاع المدنى كخدمات الإسعاف والإنقاذ وغيرها، وهى التدريبات التى تحمل اسم "نقطة تحول 6".