تقدم زياد بهاء الدين رئيس الهيئة العامة للاستثمار بطلب غريب إلي مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في دورته الجديدة يطالب فيه بفتوى شرعية لإباحة مشروع استثماري تقدمت به مجموعة من المستثمرين الأجانب في مصر لإنشاء شركة لإدارة القمار في الفنادق والقرى السياحية . وأكد مصدر مطلع بمشيخة الأزهر أن هناك ضغوطاً يمارسها رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار ولوبي شركات السياحة علي شيخ الأزهر لإباحة مثل هذا المشروع بذريعة أن الذين سيديرون هذا المشروع أجانب وليسوا مصريين ، وأن ذلك من شانه تشجيع السياحة وجذب رؤوس أموال جديدة إلي مصر بهدف زيادة الاستثمار الأجنبي . وحذر المصدر من إمكانية رضوخ مجمع البحوث لإصدار هذه الفتوى ، نظراً لأن المجمع لا يدخل معركة حول إصدار فتوى سياسة أو اقتصادية ويفوز بها في ظل الضغوط التي يتعرض لها ، مدللا علي ذلك بالضغوط التي مورست علي مجمع البحوث الإسلامية لمنع إصدار فتوى تحريم أحد المشروبات الغازية لاحتوائه علي مادة من أمعاء الخنزير الذي حرمته الشريعة الإسلامية ، وهو الطلب الذي تقدم به من قبل الدكتور مصطفي الشكعة عضو المجمع . من جانبه ، أكد الدكتور عبد العظيم المطعني الأستاذ بجامعة الأزهر أن الإسلام يحرم تحريماً قطعياً القمار ، وقد حرمت الشريعة الإسلامية اللعب الذي يؤدي إلي اللهو نظراً لقوله تعالي " إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجساً من عمل الشيطان فاجتنبوه". وطالب الدكتور المطعني علماء مجمع البحوث بالتصدي لمثل هذه الضغوط . من جهته ، أكد الدكتور مصطفي الشكعة عضو مجلس البحوث الإسلامية أنه لا يجوز إقامة هذا المشروع في مصر من الناحية التشريعية أيضاً فهو باطل لأن الدستور المصري ينص علي أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع ، مشدداً علي أن الإسلام حرم مثل هذه المشروعات وكذلك الأرباح الناتجة عنها.