انتقد اتحاد كتاب مصر اليوم الأربعاء خلو مسودة الدستور الجديد التى صدرت أمس الثلاثاء من الإشارة إلى أى دور للمثقفين الذين هم رمز قوة مصر الناعمة ذات التأثير الفاعل ، والتى تعد مصدر قوتها على الساحة العربية والدولية. وقال الاتحاد - فى بيان له اليوم - إن "هذا الغياب يؤكد استمرار سياسة الإخوان المسلمين فى إقصاء الأدباء والكتاب والمثقفين والمفكرين من الجمعية التأسيسية للدستور" ..مشيرا إلى أن الباب الخاص بمجلس الشيوخ المقترح قد جاء فيه أن ربع أعضاء المجلس يتم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن المسودة - التي عكست موقف الأكثرية المنتمية لتيار الإسلام السياسي - عددت الفئات التي يمكن لرئيس الجمهورية أن يختار من بينها ، فقصرتها على المسئولين والوزراء السابقين والسفراء ، وكأن هذا الوطن ليس به أدباء وكتاب ومفكرون وفنانون ومثقفون يمثلون ضمير الأمة وعقلها المفكر. واعتبر البيان "أن هذا الدستور يعد تكريسا لسلطات رئيس الجمهورية ، وهو ما يعيدنا مرة أخرى للأوضاع التي كانت سائدة قبل ثورة 25 يناير" ،وارجع ذلك إلي التشكيل المعيب الذي قامت عليه الجمعية التأسيسية الأولى والثانية، والتي استبعدت منها كافة فئات الشعب لصالح أكثرية تيار واحد يسعى للاستحواذ وليس للتوافق مع مختلف فئات الشعب التي صنعت مجد هذه الأمة على مر العصور.